أخبار محلية وتقارير

اتهامات لسلطة تعز الإخوانية بتعطيل القضاء لممارسة انتهاكاتها في المحافظة

الوسطى اونلاين _ متابعات/العين

لم يجد العديد من ضحايا الانتهاكات في مدينة تعز اليمنية الطريق إلى العدالة في ظل تعطيل الإخوان للقضاء وهيمنتهم على المؤسستين العسكرية والأمنية.

وأدى انقلاب مليشيات الحوثي إلى شل دور القضاء والمحاكم في اليمن عموما ما أدى إلى ارتفاع معدل الجرائم والانتهاكات وبشكل خاص في مدينة تعز ذات الكثافة المرتفعة الخاضعة للإخوان والتي ترزح تحت حصار خانق تفرضه المليشيات الانقلابية منذ 7 أعوام.

وتحتل تعز الريادة بين المدن اليمنية سياسيا وفكريا ومجتمعيا، فهي العاصمة الثقافية للبلاد، وتضم القاعدة الأكبر للأحزاب اليسارية، وشكلت بفعل تكوينها الطبيعي والبشري محل أطماع الحوثي والإخوان.
وفشلت العديد من الحملات الأمنية في إيقاف العصابات الإجرامية الإخوانية وضبط عناصرها في ظل سيطرة بعض المطلوبين أمنيا بدعم من كبار قادة الإخوان على مفاصل في المؤسسة العسكرية والأمنية وصعوبة ردعهم.

ولا زال الجناة في قضية “أسرة الحرق” التي صدمت الرأي العام طلقاء منذ أغسطس/آب من العام الماضي عقب ارتكابهم جرائم إبادة بحق الأسرة والتي لا زالت تتلقى التهديدات حتى اللحظة بعد وقفات احتجاجية منتظمة للأسرة لمطالبة السلطات الأمنية والعسكرية بالقبض على الجناة.

ومؤخرا، أقرت فتاة من مدينة تعز تدعى تغريد الشرعبي، يقول نشطاء يمنيون إنها مدعومة من قيادات إخوانية أمنية نافذة، بإقدامها على جريمة اختطاف وتعذيب بحق طليقها، وبررت ذلك بعدم قيام القضاء بدوره، على حد قولها.

ومع اتساع الفراغ القانوني امتدت الجرائم لتطال القضاة أنفسهم حيث انتشرت حوادث الاختطاف والاعتداء ضد رؤساء وأعضاء المحاكم والنيابات في تعز في ظل سلطات أمنية وعسكرية خاضعة للإخوان لم توفر أدنى حماية لمنظومة العدالة.

فساد إخواني
وبحسب الباحث السياسي اليمني، أحمد شوقي، فإن توغل الفساد في بنية السلطة المحلية في محافظة تعز هو أبرز أسباب غياب منظومة العدالة.

وقال شوقي إن المستفيدين من تغييب القضاء هم مرتكبو الجرائم والانتهاكات وغالبا هم موجودون داخل بعض الوحدات والألوية العسكرية وموجودين داخل بنية السلطة المحلية التي يهيمن عليها الإخوان.

وأضاف: للأسف أصبح الفساد يمارس بشكل منظم.. منظومة الفساد أصبحت داخل السلطة والقوات العسكرية والأمن وجميع هذه الهيئات، وبسبب ذلك يحصل تعطيل عمل القضاء.

وأوضح أن منظومة الفساد داخل السلطة المحلية تستفيد من تعطيل القضاء لممارسة انتهاكاتها.

وأشار إلى أن “هناك عمليات سيطرة على ممتلكات الناس، على أراض ومنازل، وهناك عمليات اعتداءات وانتهاكات على مواطنين ولا توجد سلطة قضائية قوية متحكمة”.

وحمل السياسي سلطة الإخوان المسؤولية الأولى في هذا الملف وقال إنها “المسؤول الرئيس عن عملية تعطيل القضاء بتعز لأنها لم توفر أي حماية وأي مؤسسات حامية وناظمة ومدافعة عن عمل القضاء”.

قادة النفوذ
يستخدم الجناح العسكري والسياسي لجماعة الإخوان المسلمين عصابات القتل كواجهة لنشر الفوضى والهيمنة على مدينة تعز (جنوب) كبرى مدن اليمن كثافة سكانية.

وطبقا للناشط السياسي اليمني، مروان عبدالواسع، فإن المستفيد من غياب دور المحاكم، وعمل النيابات في تعز هم جماعة النفوذ وعصابات النهب والتسيد.

وأشار إلى أن جماعة النفوذ هذه “تتبع قيادات عسكرية وأمنية إخوانية داخل مدينة تعز”، لافتا إلى أنها أصبحت جزءا لا يتجزأ من سلطة الأمر الواقع المتمثلة بجماعة الإخوان والتي أصبحت سلطة حاكمة عن طريق رافعتها السياسي “حزب الإصلاح”.

وأوضح عبد الواسع ، أن جماعة النفوذ في سلطة الإخوان تقوم بتعطيل عمل المحاكم أو تقليص دورها عبر تغيير رؤساء محاكم ونيابات واستبدالهم بآخرين تابعين لها.

وقال الناشط اليمني إن التغييرات تسهل للعصابات الخارجة عن القانون الاستمرار في جرائم القتل والانتهاكات ونهب المال العام والأراضي وغيرها من الانتهاكات التي أصبحت شبه يومية في ظل تساهل الأدوات الضبطية في تأدية مهامها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى