تجربة ناجحة لزراعة القمح في أبين وسط مخاوف من ارتفاع كبير في أسعاره عالمياً
الوسطى اونلاين _ متابعات
كشف ناشطون ووسائل إعلام محلية عن تجربة ناجحة في زراعة محصول القمح في محافظة أبين لأول مرة في تاريخ المحافظة ، بالتزامن مع تصاعد المخاوف من ارتفاع سعره عالمياً بسبب تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية.
وبحسب مصادر محلية فقد تمكن عدد من المزارعين في دلتا أبين بمنطقة الفيوش بمديرية خنفر من زراعة مساحات محدودة من القمح كتجربة أولية لقياس جدوى الفكرة.
مضيفة بان التجربة كانت ناجحة بشكل كبير ، ومبشرة بمستقبل زراعي واعد للقمح في أبين نظرا لخصوبة تربتها وتوفر المياه فيها وحسن عواملها المناخية .
الا أن المصادر اشارت الى ان المزارعين أكدوا على الحاجة الى وجود دعم حكومي لهم لتوفير بعض الإمكانيات لضمان نجاح زراعة محصول القمح بمساحات كبيرة لإنتاج كميات اقتصادية.
وعلى رأس هذه الإمكانيات بحسب المزارعين توفير منظومات طاقة شمسية لاستخدامها في ري المحصول ، بدلاً من الاعتماد على مادة الديزل التي تشهد أسعارها ارتفاعاً مستمراً.
يأتي هذا في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف من تداعيات الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا على أسعار القمح عالمياً ، حيث يأتي 29 بالمائة من صادرات القمح العالمية من روسيا وأوكرانيا ومن شأن توقف أو تعطل هذه الإمدادات أن يدفع الأسعار العالمية للزيادة.
وصلت قيمة العقود الآجلة للقمح إلى 984 سنتاً للبوشل عند أعلى نقطة في تعاملات أمس الثلاثاء، وهو أعلى مستوى منذ 4 أبريل عام 2008، عندما وصل سعر تداول القمح إلى 985.5 سنتا للبوشل.
وقالت وكالة “رويترز” في أحدث تقرير لها بإن التعطل المحتمل في إمدادات القمح العالمية إثر الغزو الروسي لأوكرانيا يثير المزيد من المخاوف من تفاقم أزمة الجوع وارتفاع أسعار الغذاء والتضخم الحاد في اليمن، ما دفع مواطنين للمسارعة إلى شراء كميات إضافية من الطحين.
وقال برنامج الأغذية العالمي هذا الأسبوع، إن أزمة أوكرانيا ستزيد على الأرجح من أسعار الوقود والغذاء، وخاصة الحبوب في اليمن الذي يعتمد على الواردات وزادت فيه كلفة الطعام لأكثر من المثلين في الكثير من المناطق على مدى العام المنصرم.
وتراجع إنتاج الحبوب في اليمن بنسبة 130%، خلال السنوات السبع الماضية إذ تدهور إنتاج الحبوب ومنها القمح تدريجياً من 250 ألف طن إلى 95 ألف طن مطلع 2020 بانخفاض بلغ 16.6 % سنوياً.
وتراجع الإنتاج المحلي من القمح عاما بعد آخر يقابله كبر حجم الطلب الاستهلاكي للسكان الذي يقدر بأكثر من 3 ملايين طن متري سنوياً، وتقدر الاحتياجات الشهرية من واردات القمح ودقيق القمح بحوالي 350 ألف طن متري
ويستورد اليمن معظم كميات القمح من استراليا وأمريكا وروسيا واوكرانيا، بفاتورة استيراده تؤرق الاقتصاد والعملة الوطنية متجاوزة 700 مليون دولار سنوياً.