شيخ قبلي: الجنوب ماض في استعادة مقراته الحكومية التي صادرتها قوى الاحتلال اليمني
الوسطى اونلاين _ متابعات
قال الشيخ القبلي لحمر بن علي لسود ، شيخ قبيلة آل عبدالله بن دحه العوالق العليا بالصعيد محافظة شبوة إن الأحزاب اليمنية لم يعد لها أي قبول ولا توجد لها أي حاضنة شعبية وسياسية، واي فعالية لهذه الاحزاب في الجنوب ستكون لها ردة فعل قوية وصادمة للجميع، لأن الحرب التي شنها تحالف اليمن الشمالي على الجنوب، نسفت معنى الديمقراطية والتعددية الحزبية، ناهيك ان هذه الأحزاب ليست جنوبية وليس لها أي ارتباط ببلادنا.
وأوضح الشيخ لحمر بن لسود في تصريح صحفي “إن الأحزاب الموجودة في اليمن ليس لها أي ارتباط بالجنوب ولا أي تمثيل وهي أحزاب يمنية شمالية من المؤتمر الى الاخوان الى الحوثيين الى مختلف التيارات الأخرى، أحزاب يمنية شمالية، بالدليل ان القيادة العليا لهذه الأحزاب ليس فيها من الجنوبيين ولن تقبل هذه الأحزاب ان يكون رئيسها جنوبياً”.
وحول منع انشطته في الجنوب، أكد الشيخ القبلي “أن هذه الأحزاب تزعم ان منع أنشطتها في الجنوب، يستهدف الديمقراطية، وادعاء سخيف، فهذه الأحزاب تنسف معنى الديمقراطية في داخلها، فعلى مدى نحو أربعة عقود من تأسيس هذه الأحزاب لم يحصل أي تغيير في قيادتها، ناهيك ان قيادة هذه الأحزاب لا بد ان تكون من الهضبة الزيدية السياسية التي ترفض أي شراكة لليمنيين الشماليين الذين ينتمون الى تعز وإب وتهامة وغيرها من المناطق اليمنية”.
وطالب الشيخ لحمر هذه الأحزاب ان تمارس الديمقراطية أولا في هرم قيادتها، فهل ستتخلى الزيدية عن قيادة حزب الاخوان والمؤتمر، لصالح قيادة من الجنوب او من تعز وإب وتهامة، فمتى ما رأينا هذه الأحزاب تمارس الديمقراطية والانتخابات، بررنا لها حديثها عن الديمقراطية، لكنها في حقيقة الامر أحزاب سياسية ليس لها من عمل الا تكريس احتلال الجنوب”.
وأضاف “امر سخيف ان تحاول هذه الأحزاب ان تمارس انشطته في الجنوب، في حين ان اليمن الشمالي لا يزال محتلا من الحوثيين، كيف يمكن لهؤلاء ان يقنعونا بفكرة ان المؤتمر أو الإصلاح او الناصري انها أحزاب سياسية، وهو تمارس التوريث السياسي والعائلي في أبشع صوره”.
وأكد الشيخ لحمر ان الجنوب ماض في استعادة مقراته الحكومية التي صادرتها حكومة الاحتلال السابقة وصرفتها لأحزاب يمنية لا علاقة لها بالجنوب لا من قريب ولا من بعيد، بس كانت أحزابا لا مهمة لها الا تكريس الاحتلال”.
وقال ان من يتضامن مع هذه الأحزاب اليمنية اليوم بدعوى ان اغلاق مقراتها في الجنوب، يهدد الديمقراطية، عليه أولا ان يشرح لنا معنى الديمقراطية من منظور الحزب السياسي والحزبي”.
وتابع الشيخ لحمر ان أي إجراءات ضد الأحزاب اليمنية في الجنوب، ستكون محل ترحيب من الجنوبيين، لأسباب ان هذه الأحزاب تعمل على شرعنة الاحتلال العسكري للجنوب وتمارس المحسوبية والواسطة في التوظيف ونحوه، ناهيك انها كانت أحد اهم أدوات اقصاء الجنوبيين وحرمانهم من كل حقوقهم بعد ان اخترقت ما اسمته بالشراكة الحكومية، والشراكة هي تقاسم الثروات ومنابع النفط بين مختلف اقطاب الزيدية السياسية”.
وأعلن الشيخ لحمر بن لسود دعمه ومباركته لأي خطوات يقدم عليها المجلس الانتقالي الجنوبي في حظر أنشطة الأحزاب اليمنية، وان مستقبل هذه الأحزاب وانشطته يظل مرهونا بمدى جدية هذه الأحزاب في مواجهة الحوثيين الموالين لإيران، وهو ما لا يمكن ان يحصل لأن الحوثيين لديهم نسخ عديدة من هذه الأحزاب، التي تمجد الانقلاب وتناهض ما تصفه بالعدوان السعودية، ناهيك انه ليس لها أي قضية وطنية الا السيطرة الجنوب ونهب ثرواته ومقدراته، وهو ما لا يمكن القبول به اليوم اطلاقا.