أخبار محلية وتقارير

تقرير: رمضان بين فرحة الاستقبال ومعاناة الأوضاع المعيشية

المكلا (الوسطى أونلاين ) تقرير : خاص

هلت بشائر الخير والأعمال الصالحة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى مع قدوم شهر رمضان المبارك، الذي يعتبر فرصة عظيمة تغتنمها الشعوب العربية والإسلامية المؤمنة بالله سبحانه وتعالى في الإكثار من الطاعات والعبادات لنيل الأجر العظيم والحصول على الحظ الوافر من الثواب والجزاء.

رمضان شهر يفرح المسلمون بقدومه، ويعبرون عن فرحتهم بالاهازيج والقصائد الترحيبية التي تعبر عن فرحتهم بمجئ هذا الشهر المبارك، لذلك تكتمل فرحة شهر رمضان بصلة الأقارب والأرحام والعطاء والانفاق وإخراج الزكوات والصدقات بغية لإعانة الفقراء والمحتاجين ونيل الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى.

_ بأي حال عدت يارمضان؟

جاء رمضان شهر التوبة والغفران، ولكن هناك سؤال يدور في مخيلة أبناء الجنوب وهو بأي حال عدت يارمضان؟ نعم بأي حال عدت وشعبنا مازال يواجه شتى أنواع المعاناة والظلم والقهر المعيشي.

شعب يتحدى الصعاب ويمتلك معنويات عالية وثقة بالأمل متجددة بأن الوضع سيتحسن نحو الأفضل بإذن الله، ولكن مازالت المؤامرات تحاك لتجويع شعب الجنوب بين الفترة والأخرى.

_ بين غلاء الأسعار وتردي الخدمات :

لاتزال سياسة التجويع وتردي الخدمات تمارس بحق أبناء الجنوب وخاصة المحافظات المحررة، انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي وانقطاع المنظومة المائية وغياب الجانب الأمني في بعض المحافظات كل هذه المعاناة تتزامن مع قدوم شهر رمضان، لتسب الفرحة من بيوت المواطنين.

انها حرب الخدمات، حرب طويلة الأمد، تقودها أيادي المتنفذين التي تنهب الثروات وتعبث بها وفي المقابل يعيش المواطن فقير الخدمات الأساسية لا يستطيع الحصول على ابسط حقوقه، ناهيك عن ملف المرتبات التي اصبحت لا تغطي أدنى متطلبات الحياة ويقابله غلاء فاحش في الأسعار جراء تدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية الأخرى.

_ آراء المواطنين :

رصدت صحيفة”الوسطى اونلاين ” آراء المواطنين بشأن الوضع المعيشي في البلاد، إذ يقول المواطن محمد مصطفى العمودي : أتى رمضان وقلوبنا تغمرها الفرحة والبهجة بقدومه ولكن المعاناة سرقت تلك الفرحة من الوجوه.

وأضاف العمودي : أزمات يتجرعها المواطنون غلاء فاحش في الأسعار وغياب تام لكثير من من الخدمات هذا هو حالنا.

اما الأستاذ أحمد صالح العولقي، وضع كثير من النقاط على الحروف ووصف الوضع المعيشي بأنه : وضع مأساوي من صنع السلطة الحاكمة التي تسمي نفسها بالشرعية.

وتحدث المهندس عبدالرحمن بن العواضي : لازالت المعاناة تفتك بمختلف الشرائح المجتمعية في الجنوب ولم يعد مستفيدًا من الوضع الحالي إلا المسؤولين والمتنفذين وذويهم.

وتابع بن العواضي : أتى رمضان وكثير من المنازل والبيوت تنقصها مستلزمات رمضان الأساسية وأسر أخرى ان تفطرت لم تتسحر من شدة الوضع المعيشي في البلاد.

وقال المواطن تركي صالح اليافعي : سلبت منا فرحة رمضان بسبب الأوضاع المعيشية وبقية روحانية العبادة فقط، نسأل الله القبول، وأن يؤجرنا في مصيبتنا.

ويتساءل المواطنون عن شروق فجر جديد يطوي صفحات معاناتهم ويعلقون آمالهم عن نتائج ومخرجات مشاورات الرياض بأن تكون بداية انطلاقة جديدة لهم لتحسين وضعهم المعيشي نحو الأفضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى