أخبار محلية وتقارير

عدوان حوثي في الضالع ينذر بإفشال الهدنة الأممية

الوسطى اونلاين _ متابعات

لم تكد تمضِ بضعة أيام على إعلان الأمم المتحدة هدنة لمدة شهرين تتضمن وقفًا كاملًا لإطلاق النار، وهو ما قوبل بالتزام جنوبي كامل، إلا أنّ المليشيات الحوثية مارست ما كان متوقعًا بارتكابها خروقات عسكرية للهدنة.

حدث ذلك تحديدًا، في محافظة الضالع، حيث تم تسجيل عشرة خروقات حوثية تمثّلت في إطلاق نار على مواقع القوات المسلحة الجنوبية، مستخدمة في ذلك أسلحة متوسطة، كما حاولت تنفيذ عمليات قنص.

في غضون ذلك، شنّت المليشيات الحوثية قصفًا بالطيران المسير على مواقع القوات المسلحة الجنوبية في القِشاع قطاع الثوخب.

وفيما أكّدت القوات المسلحة الجنوبة التزامها الكامل بالهدنة، إلا أنَّها أكدت حقها الكامل في الرد على المليشيات الحوثية حال تماديها في ارتكاب الخروقات.

وكان المجلس الانتقالي قد أبدى ترحيبًا بالهدنة الأممية منذ اللحظة الأولى لإعلانها؛ وذلك استجابة للوضع الإنساني المُلحّ، ودعمًا لجهود مجلس التعاون الخليجي والجهود الأممية من أجل السلام والاستقرار.

إقدام المليشيات الحوثية على هذا التصعيد الغاشم، يجعل من الهدنة الأممية “هشة”، وهو ما يعيد الأوضاع إلى نقطة الاشتباك من جديد، ومن ثم يجهض آمال التهدئة ويُقلّل من فرص الحل السياسي.

الخروقات الحوثية أثارت غضبًا شعبيًّا جنوبيًّا، على مدار الساعات الماضية، وقد أثيرت ما تشبه “ثورة إلكترونية” دعا المشاركون فيها القوات المسلحة الجنوبية إلى إشهار يد الحزم والحسم في صد أي اعتداءات يتعرض لها الجنوب على هذا النحو.

في الوقت نفسه، فقد طالبوا المجتمع الدولي بضرورة الضغط على المليشيات الحوثية لإنقاذ الهدنة من خطر إفشالها، لا سيّما أن الوضع الإنساني الراهن لا يحتمل المزيد من التصعيد كونها تتزامن مع حلول شهر رمضان الكريم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى