ارتفاع الأسعار يعكر فرحة المواطنين بالشهر الفضيل
الوسطى اونلاين _ متابعات
شهدت الأسواق اليمنية ارتفاعاً مهولاً في أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية مع حلول شهر رمضان، وسط تفاقم مستمر ومتسارع في الوضع الاقتصادي وتراجع دخل الفرد بصورة كبيرة خلال الأعوام الأخيرة.
وتشير التقارير الاقتصادية الى ارتفاع أسعار السلع الغذائية خلال هذا العام بنسبة 250 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في الوقت الذي وصل معدل التضخم الحالي الى نحو 70 بالمائة تقريباً.
وأدى الإرتفاع الجنوني في الأسعار الى تراجع واضح في حركة البيع والشراء بعدد من الأسواق في معظم المحافظات اليمنية سواء الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا أو تلك الواقعة تحت نفوذ جماعة (الحوثيين).
وبرر مراقبون هذا التراجع بانعدام القدرة الشرائية لدى اليمنيين جراء انعكاسات الوضع الاقتصادي العام في البلد الغارق بالحرب منذ مايزيد عن ثمانية أعوام.
وأضطر الكثير من اليمنيين الى الاستغناء عن جزء كبير من المواد الاستهلاكية التي تشكل بعضها مكونات لأطباق رئيسية في المائدة الرمضانية، مكتفين باقتناء المواد الغذائية الأكثر أهمية فقط.
يقول عبدالرقيب الوافي، إن الصعود الجنوني للأسعار أثر بصورة كبيرة على إقبال الناس على التسوق وقدرتهم على شراء الكثير من احتياجاتهم الغذائية.
ويضيف في حديثه لـوكـالـة “ديبريفر” إنه اضطر مع عائلته الى الاستغناء عن بعض الأطباق التي كان ينظر اليها في السابق بوصفها أكلات ضرورية لاتخلو منها المائدة الرمضانية، نتيجة الارتفاع الجنوني للأسعار ومن بينها زيت الطبخ الذي يعد أساسيا في تحضير تلك الأطباق.
وعلى الرغم من الفوضى العارمة التي تعيشها أسواق المواد الغذائية والخضروات جراء تقلبات الأسعار التي تأخذ منحنى تصاعدي، الا أن الركود الذي تشهده أسواق اللحوم والفواكه أيضاً، بدا محبطاً للعاملين فيها نتيجة تراجع إقبال المواطنين على شراء تلك السلع.
وبالنسبة لكثير من العائلات اليمنية، باتت مسألة شراء أنواع من اللحوم والفواكه أمراً معقداً للغاية، ورفاهية لايقدرون عليها في ظل الظروف الحالية.
وقفزت أسعار السلع والمواد الغذائية الرئيسية صعوداً أكثر من ثلاث قفزات في غضون الأشهر الثلاثة الأخيرة، وذلك بالتوازي مع تردٍ مقلق في معيشة غالبية السكان في البلاد.
وكان تقرير حديث أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية يوم الثلاثاء، أكد بأن ملايين اليمنيين لايملكون الطعام الكافي في شهر رمضان.