تقرير: انقطاع التيار الكهربائي.. سيناريو حضرموت السنوي
المكلا (الوسطى أونلاين ) تقرير :خاص
يتكرر المشهد والوضع المأساوي الذي يعيشه أبناء محافظة حضرموت وخاصة الساحل بخصوص ملف الخدمة الكهربائية.
ولا سيما أن المعاناة تزداد مع قدوم شهر رمضان المبارك في عامنا هذا ١٤٣٤هـ، وخاصة في أوقات الراحة التي يرقد فيها المواطنون او يتناولوا فيها وجبة إفطارهم او سحورهم، اوقات الراحة الحساسة يتفقد المواطنون فيها التيار الكهربائي ليعيشوا واقع مزري ويتناولوا وجباتهم الرمضانية في ظل ظلام دامس.
_ سيناريو سنوي:
أصبحت الانقطاعات الكهربائية سيناريو سنوي ومسلسل الأحداث المؤلمة التي يعيشها أبناء حضرموت وخاصة في شهر رمضان والصيف الحار.
يأمل أبناء حضرموت أن يتم معالجة المشكلة في سنة ما، ولكن الأمر والمعاناة تتكرر سنة تلو الأخرى، مما يعبر عن التجاهل وعدم جدية الأمر في إيجاد حلول مجدية لإنهاء المعاناة وإصلاح الاختلالات في الخدمة الكهربائية.
ويزداد الأمر تعقيدا وأكثر معاناة عند الأطفال وكبار السن الذين لم يستطيعوا ان يتحملوا هذه الانقطاعات وخاصة عندما تتزامن مع فصل الصيف والأوقات التي ترتفع فيها حرارة الجو وتبلغ الرطوبة أقصى درجات الارتفاع، انها فعلا المعاناة التي يتجرعها الحضارم والانتكاسة التي تنظر إليها الحكومة والسلطة والجهات المعنية بعين الاعتبار.
_ وعود عرقوب:
لا تزال الوعود والاتفاقيات والتي هي مجرد حبر على الورق بخصوص إصلاح المنظومة الكهربائية ومعالجة مشكلة نفاذ الوقود التي مجرد اغنية تتغنى بها السلطة والحكومة الهاربة، وعود يسمعها الشارع الحضرمي عند قرب رمضان من كل سنة وفي المناسبات وعلى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ولكن الواقع يحكي عن شي آخر لا يسمن ولا يغني من جوع.
والمواطنون متفائلون خيرا وبمعنويات عالية ومرتفعة بأن تلك الوعود والتصريحات سيرونها يوما واقعا يعيشونه، ولكن باتت تلك الوعود في الحقيقة ماهي مجرد وعود عرقوب.
_ نتائج الفواصل والانقطاعات :
أثرت الانقطاعات والفواصل الكهربائية بشكل سلبي على المواطنين وخاصة ممتلكاتهم التي تشتغل على التيار الكهربائي، إذ تحدث كثير من المواطنين بشأن آلاتهم التي تعرضت للعطلان بسبب ضعف وقوة التيار والانقطاعات المتكررة.
وعلى غرار ذلك فقد خسر كثير من المواطنين ممتلكاتهم الخاصة من ثلاجات وغسالات ومكيفات وأجهزة أخرى كانت ضحية هذه المشكلة، وتحمل المواطنون خسائر قيمتها وأثمانها الباهضة.
_ احتجاجات شعبية :
في الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك شهدت مديرية المكلا وضواحيها ومناطق أخرى احتجاجات شعبية نظير الوضع المأساوي الذي تعيشه البلاد نظير تردي الخدمة الكهربائية والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وخصوصا في الأيام الأولى من الشهر الكريم.
ونتيجة هذه المشكلة فقد استقبل الأهالي رمضان وتناولوا وجباتهم الرمضانية في ظل ظلام دامس، وهو ما جعل الشارع الحضرمي يزداد غليانا.
ومن خلال هذه الاحتجاجات بعث الشارع الحضرمي رسائل نارية وغاضبة للجهات المختصة والسلطة المحلية والحكومة الشرعية أن أبناء حضرموت لن يقفوا صامتين ومكلبي الأيادي جراء هذا العبث الممنهج بالقطاعات الخدمية وعلى رأسها قطاع الكهرباء الذي يعتبر من أهم القطاعات الحيوية التي لا يمكن للمواطن ان يستغنى عنها.
ومما زاد الشارع غليانا وإثارة هو ما يتعلق بالأولويات، فقد تجاهلت السلطة والحكومة الملفات التي لها الاولوية بأن تحظى باهتمام كبير وتكثيف الجهود ومن ضمنها المنظومة الكهربائية، وفي المقابل ولت اهتمام كبير لقطاعات ومشاريع أخرى لا تمثل اكثر أهمية من الكهرباء وصرفت لها مبالغ مالية باهضة لو صرفت للمنظومة الكهربائية لعولجت المشكلة وانتهت المعاناة.