أراء وكتاب وتغريدات

كونوا القدوة الحسنة مقال/أحمد القثمي

الوسطى اونلاين – خاص

ديننا الإسلامي الحنيف رغب في العمل وحث على المثابرة والسعي في كسب المال الحلال بالطرق التي شرعها ؛ والإنسان قبل أن يخوض غمار العمل مباشرة فهناك مراحل التعليم المختلفة قد يكملها البعض وكثير من يتركها في منتصف الطريق ويلجأ للكد وتوفير لقمة العيش لأسرته كي لا تكون عالة على الناس ، كثير من شبابنا اليوم أتجهوا للعمل خارج أماكن سكنهم وبعيداً عن أهلهم وهذه التجارب تصنع الشاب وتأهله لمواجهة التحديات والصعوبات فأما أن ينجح ولايلتفت للمؤثرات من حوله وإما أن تأثر عليه البيئة ويبدأ في التغيير في أسلوب حياته والذي نخشاه التغيير السيئ .

قبل حلول شهر رمضان المبارك عاد الكثير من الشباب إلى موطنهم لقضاء أيام وليالي الشهر الفضيل بين أهلهم وذويهم ومن الطبيعي أن الأهل فرحين بتلك العودة حيث أن أبنائهم سيقدموا لهم المساعدة في قضاء وجلب أحتياجات البيت ، لكن أكثر هولاء الشباب عادوا ويحملوا معه أشياء لاتسمن ولاتغني من جوع تغيرت أنماط حياتهم لباسهم قصات الشعر حديثهم وكأنهم عاشوا قرن من الزمان في تلك المكان ؛ المخزي أن بعضهم يلبس القصير مما يبدو عورته للعيان ومايؤسف أن آبائهم يرونهم ولايركون ساكناً ولاينطقون بكلمة .

عزيزي الشاب أنت عزيز وغالي في نظر مجتمعك وقدوة حسنة ، أترك التقاليد والعادات الغير مرغوب فيها ولاتفرط فيما تربيت عليه ، أجعل مااكتسبت من مال في خدمة أهلك وسخره ليكون لك عوناً في مجابهة تقلبات ومتاعب الحياة ووفر ماتنفقه على شراء الملابس المكلفة وانظر لمن حولك فقد عاشوا سنين في مجتمعات مثلك لكنهم لم يأتوا بعادة دخيلة وجعلوا طلب الرزق نصب أعينهم ولاتنسوا أن كل من ذهب خارج قريته يعتبر كالسفير فكونوا سفراء يُقتدى بهم ولا تكونوا مقلدين للغير…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى