أخبار محلية وتقارير

تقرير: المجلس الرئاسي.. والنتائج الاقتصادية على واقع اليمنيين

المكلا (الوسطى أونلاين ) تقرير : خاص

مر الشعب اليمني شمالا وجنوبا بسنوات عجاف نتيجة الحرب والصراع السياسي بين المليشيات الحوثية والقوات اليمنية بمختلف مسمياتها الرافضة للتمدد الإيراني في البلاد عبر الجماعات الحوثية الإرهابية في البلاد.

أكثر من سبع سنوات واليمن تعيش حالة من الحرب والصراع كان ضحيتها المواطنين الذين يعانون من نتائجها الكارثية، معاناة شملت مختلف الجوانب المعيشية والاقتصادية والخدماتية، وأصبح المواطن اليمني يعيش حياته تارة هاربا من مناطق الصراع باحثا عن أماكن آمنة، وتارة أخرى يبحث عن ابسط مقومات العيش الكريم.

وما أن انطلقت المشاورات التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض لهدف حل الأزمة اليمنية وإيقاف الحرب في المنطقة، بدأ اليمنيون يتفاءلون خيرا لبلادهم، وعلى آمال بأن تلك المشاورات سوف تبحر بسفينة اليمن إلى بر الأمن والأمان لتأمين حياتهم المعيشية وإنهاء حالة الصراع التي تعيشها البلاد.

_ اقتصاديا :

عقب مشاورات الرياض، بدأ الوضع الاقتصادي في اليمن يشهد تحسنا ملحوظا في الواقع، وبدأ المواطنون يتنفسون بوادر الحياة المعيشية وعلى تفاؤل بأن القادم سيأتي أجمل بإذن الله تعالى.

بالرغم أن حجم المعاناة التي يعيشها اليمنيون كبيرا، إلا أن أملهم أكبر بأن الوضع يستحسن نحو الأفضل، ليتمكنوا من الحياة في ظل حصولهم على حقوقهم واحتياجاتهم بيسر وتمتعهم بمستوى مقبول من الخدمات الأساسية.

_ واقع الريال اليمني أمام العملات الأجنبية :

بعد وصل الريال اليمني أدنى مستويات الانهيار وفقد قيمته أمام العملات الأخرى بسبب الأوضاع المأساوية التي مرت بها البلاد، جعل المواطنون يسألون ليلة وعشية عن أسعار الصرف، بعد أن أنهكهم الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية والمشتريات، لكن عقب المشاورات بدأ الريال اليمني يستعيد عافيته تدريجيا ليصل إلى مستوى من الانتعاش بعد أن انهار كثيرا.

وكانت الوديعة المالية السعودية الإماراتية التي بادرت المملكة ودولة الإمارات بطرحها في البنك المركزي اليمني، والتي تعتبر حقنة نقدية عقبها انتعش الريال اليمني أمام العملات الأجنبية الأخرى.

ولكن يأمل المواطنون في قيادة البنك المركزي اليمني والجهات المختصة بأن تعمل على إيجاد معالجات في الأمور التي تسببت في اختلال العملة المحلية التي كانت سببا في انهيارها، مطالبين الجهات المختصة بمعاقبة المتلاعبين بقيمة الريال اليمني وتفعيل دور الرقابة على الصرافين، وكذا متابعة التجار ومالكي المحلات التجارية لضبط أسعار المبيعات وفقا لقيمة الريال اليمني الحالية.

_ آراء الاقتصاديون والسياسيون:

طرح الوضع الاقتصادي على طاولة مشاورات الرياض، على اعتباره انه من الأولويات التي يجب أن يأخذ اهتمام واسع، لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد وإنهاء معاناة اليمنيين التي يتجرعونها يوما بعد يوم.

ونظر معلقون اقتصاديون إلى مشاورات الرياض معتبرينها الفرصة الأخيرة لإنهاء الحرب في اليمن، وتساءل البعض عن إمكانية صمود الهدنة الحالية بين الحوثيين والتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، بحيث “تكون مُقدّمة لإنهاء الحرب اليمنيّة.

وفي هذا الشأن، أكد المحلل الاقتصادي اليمني وفيق صالح، أن اليمن في وضع يستدعي الى سرعة تقديم الدعم الاقتصادي من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي والمعيشي في البلاد.

ورأى الكاتب والناشط السياسي هاني مسهور ، أن “الهدنة هي فرصة يمكن أن تمرر فيها واشنطن الاتفاق النووي مع إيران، وبقية تفاصيل الهدنة هي أوراق للاعبين اليمنيين لينشغلوا بها حتى تمرر الصفقة الكبرى”.

وكتب المحلل العسكري خالد النسي، في تغريدة له بصفحته على تويتر : بعد مشاورات الرياض اذا لم يتم إصلاح منظومة الشرعية وإصلاح الخلل في إدارة الأزمة اليمنية على كافة الاصعدة يجب أن يتغير الموقف الجنوبي.

وتابع: يجب ان لا يربط الجنوبيون مصيرهم بالفاشلين والفاسدين ويتجهوا لترتيب صفوفهم على أرضهم ويتركوا الشعارات والمعارك التي لا تعنيهم ولا تعني قضيتهم.

أما المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، هانز غرندبرغ قال : إن التعاون مع المنظمات الإقليمية سيسهم في حل أزمة اليمن.

وأضاف : نحتاج كل دعم ممكن للوصول إلى حل شامل في اليمن، مشيراً إلى أن الرياض قادت حوارات يمنية أدت إلى نتائج إيجابية.

ويتساءل المواطنون في عودة المجلس الرئاسي إلى العاصمة عدن لمزاولة أعماله هل سترافقه متغيرات جذرية للواقع الاقتصادي نحو الأفضل؟
أم سيظل الوضع مثل ماهو أو إلى الاسواء؟
وفي المقابل كيف ستكون ردة فعل الشارع في حالة التردي؟
تساؤلات تضع نفسها ولكن المستقبل القادم سيجيب عنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى