رغم الألم …حضرموت تعتز برجال نخبتها ..

الوسطى اونلاين – متابعات



ستجدون بأغلب البيوت الحضرمية وعلى موائد إفطارهم هناك مقعد خالي لمرابط أو شهيد أو جريح ، هكذا يقضون أهلنا بحضرموت أكثر أيامهم ولياليهم الروحانية بشهر رمضان المبارك دون أب أو أخ أو إبن أخذته الهوية والإنتماء والولاء إلى مرابض المتارس وجوف الخنادق ..

إننا نفطر على الولائم والعزائم وأبطالنا المرابطين بالثغور يفطرون بالشي اليسير يسد رمقهم ممزوجا باليقظة والإنتباه الشديد ، فيما نخطط لفطور يوم غد وأسودنا يخططون لإستدراج وهجوم بمتابعة وتعقب و رصد للعدو المتربص ..

حقيقة إننا نقف أمامكم أيها الأبطال عاجزين عن شكركم وإظهار عظيم إمتناننا لما تقدموه لنا من تضحيات ، فأنتم السبب الأساسي بعد الله سبحانه وتعالى لنعيش بهجة وروحانية الشهر الفضيل بجميع تفاصيلها ناهيك عن بعض الألم الذي ينغص معيشة أهلنا الكرام في أرض الخير والسلم والوئام وما يعانيه مجتمعنا من ضنك العيش الممنهج وإفتعال سوء وتردي الخدمات الرئيسية لحياة المواطنين ..

فقد نلتم أيها الأبطال شرف التضحية وحزتم بجدارة على شرف محبة أهلكم بحضرموت وهذا جميل صنيعكم المشرف ووسام عز ستكتبه الأيام ويدونه التاريخ وستداوله الأجيال بالمستقبل …فلترافقكم دعوات المصلين والصائمين والقائمين بليالي الشهر الفضيل …

“حفظكم وثبتكم الله يا صفوة الحاضر والمستقبل”