تقرير: المجلس الانتقالي (الرؤية والتطلعات) بعد تشكيل المجلس الرئاسي
الوسطى أونلاين / تقرير : خاص
عقب مجريات الأحداث والتغيرات السياسية الأخيرة التي شهدتها الساحة اليمنية وبالأخص المحافظات والمناطق الجنوبية، والتي نشأ عنها تشكيل المجلس الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي وسبعة نواب آخرين، انعكست الطاولة السياسية في اليمن بتكوين هذا المجلس والذي أتى كخطوة توافقية سياسية بين مختلف المكونات النشطة على مستوى الساحة اليمنية وبإشراف دولي تزعمته دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
جاء هذا التوافق بعد مشاورات يمنية أجريت في العاصمة السعودية الرياض ضمت ممثلين عن معظم المكونات السياسية باليمن، وهو ما يعده كثيرون خطوة أولى للخروج باليمن من دائرة الصراع وإيقاف الحرب في البلاد
ويطلع المجلس الرئاسي بمهام “إدارة الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا طوال المرحلة الانتقالية”.
المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، كان طرفا حاضرا في المشاورات وشريكا فاعلا في قيادة المجلس الرئاسي، واختير الرئيس عيدروس الزُبيدي، نائبا ضمن النواب الذين تم اختياره لرئيس مجلس القيادة .
_ موقف الانتقالي :
اتخذ المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل الشرعي للقضية الجنوبية موقف واضح ومؤيد للمجلس الرئاسي، بل ودخل شريك في تشكيله واعتبرت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي أن تشكيل المجلس الرئاسي، طريق وخطوة نجاح تخدم القضية الجنوبية نحو استعادة الدولة الجنوبية والتي تعتبر مطلب شعبي يطمح أبناء الجنوب لتحقيقه منذ اندلاع الثورة الجنوبية في عام 2007م ،لذلك شارك المجلس الانتقالي في قيادة المجلس الرئاسي كطرف سياسي ممثلا لشعب الجنوب وقضيته العادلة.
_ رؤية الانتقالي بعد تشكيل المجلس الرئاسي :
وضعت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي رؤية مفصلية وواضحة بعد تشكيل المجلس الرئاسي في العاصمة السعودية الرياض وجاءت هذه الرؤية خلال ندوة نظمها مجلس العموم البريطاني، بالتنسيق مع مركز السياسات الدولية، استعرض خلالها رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، رؤية المجلس الإنتقالي الجنوبي لحل الأزمة في اليمن وحل القضية الجنوبية ،وتتمثل هذه الرؤية في انتشال وضع اليمن المأساوي نحو الأفضل وإنهاء الحرب والأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد لتخفيف معاناة اليمنيين جنوبا وشمالا، والبدء بانطلاقة جديدة لتحرير ما تبقى من المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية.
_ انطباعات الشارع :
انطلاقا من حجم المعاناة التي يعيشها اليمنيون عموما، وآمالهم في تحسن الوضع المعيشي نحو الأفضل، ليتمكنوا من الحياة في ظل حصولهم على حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية وتمتعهم بمستوى مقبول من الخدمات الأساسية، علق كثير من المواطنين آمالهم على المجلس الرئاسي في احداث تغيير للوضع الاقتصادي والمعيشي، وخصوصا أن آمالهم كبرت مع إعلان تشكيل المجلس والذي عقبه تحسن ملحوظ في قيمة الريال اليمني، معتبرين أنه بداية لإشراقة جديدة وبزوغ فجر جديد يحمل تطلعات اليمنيين نحو العيش الكريم.
ولكن من جهة أخرى شهد الريال اليمني تراجع إلى الخلف في قيمته وهو ما جعلهم في حيرة من الأمر، هل الوضع سيتغير نحو الأفضل؟ أم أنه مجرد حقن مسكنة للشارع خلال فترة مؤقتة؟!