مليشيا الحوثي تقمع غضب سجناء الحديدة بالرصاص الحي
الوسطى اونلاين – متابعات
قمعت مليشيات الحوثي بالرصاص الحي، مساء الأحد، مئات السجناء في أحد المعتقلات الخاضعة لسيطرتها في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وفجر المسلحون الحوثيون خلافا حادا مع سجناء أحداث ومعتقلين مدنيين في “السجن المركزي” في الحديدة قبل أن يستخدموا النيران الحية في إخماد غضبهم.
وبحسب مصدر محلي لـ”العين الإخبارية”، فإن عناصر مسلحة للحوثيين تتبع أحد قادة المليشيات ويدعى “أبو حيدر جحاف” فجرت خلاف حادا مع السجناء في “السجن” المركزي في المحافظة المشمولة بتهدئة أممية على نحو خاص من قرار وقف إطلاق النار الشامل.
وأشار إلى أن المسلحين الحوثيين سرعان ما استخدموا أسلحتهم وصوبوا النيران على السجناء بشكل مباشر ما أسفر عن مقتل سجين على الأقل وإصابة آخر.
تظاهرة لأمهات المختطفين أمام معتقل السجن المركزي في الحديدة
في الصدد، أكد الناشط الحقوقي والإعلامي في الحديدة، بسيم جناني، أن السجين “هشام سليمان الزبيدي” قُتل بالفعل بعد تعرضه لطلقة فجرت رأسه من قبل مسلحي القيادي الحوثي “أبو حيدر جحاف”.
وأوضح أن العناصر المسلحة للقيادي الحوثي الذي يشرف على السجن تتمركز في البوابات الخارجية لكنها تمارس بشكل دائم أعمال البلطجة على السجناء.
وكان السجن المركزي في الحديدة، أحد السجون الحكومية، لكن مليشيات الحوثي حولته منذ سيطرتها على محافظة الحديدة 2014 إلى معتقل ضخم لنزلاء الأحداث أو المعتقلين المدنيين المناهضين لمشروعها.
وفي طيات السجن المركزي، يقع “معتقل حنيش” سيئ الصيت المعزول عن العالم ويضم نحو 85 معتقلا، وهم الذي يتم إخفاؤهم قسريا من المدنيين المناوئين للحوثيين من مختلف مديريات المحافظة الساحلية.
وتقدر تقارير حقوقية، أن السجن المركزي في الحديدة يضم أكثر من 1400 سجين ومعتقل، في وقت لا تزيد الطاقة الاستيعابية القانونية عن 300 سجين للمعتقل المؤلف من 4 عنابر فقط.
ويتعرض المختطفون والمخفيون في هذا المعتقل لانتهاكات جسيمة كالابتزاز المالي والتعذيب النفسي والبدني وحتى الحرمان من الدواء عند تدهور صحتهم بما يتنافى مع المواثيق والأعراف الدولية.