الشاب المعاق المبدع / حسام حسين العمودي ابن مدينة غيل باوزير في حوار لصحيفة الوسطى أونلاين
غيل باوزير (الوسطى أونلاين) حاوره / نادر فوزي خريصان
مدينة العلم والعلماء والثقافة والماء الذين يتصفون بها بذلك اللقب لما لها من مميزات وصفات تروق للكل من يستمع عنها أو يتحدث بها أنها مديرية غيل باوزير هذه المدينة التي تشربوا بها أبنائها من العلم والتعليم وبروز منهم في شتى المجالات المختلفة حيث أبدعوا في مختلف المجالات وهناك الكثيرمن النماذج ذو الاحتياجات الخاصة ( المعاقين ) قد تمكنوا من إبراز ميولهم وقدراتهم ومهاراتهم أن يبدعوا في مجالات مختلفة يتمكنوا من الانخراط في العمل في هذه المجالات وهنا التقت صحيفة أون لاين بأحد هذه النماذج ذوي الاحتياجات الخاصة ( المعاقين ) والتي تمكنت من ابراز نفسها وتحقيق رغباتها والانخراط في العمل في مجال الإخراج والتصوير والمونتاج وأبدعت وتمكنت من الانخراط في وسط المجتمع وإبراز قدراتها ومهاراتها وهذه الشخصية الشبابية هو الشاب البدع / حسام حسين العمودي من مواليد مدينة غيل باوزير في عام 1975م ليسلط لنا الضوء في ثنايا هذه السطور من الحوار حول تمكنه من العمل في مجاله الإبداعي الذي يحبه ويرغبه وإليكم هذا الحوار .
# في البداية نرحب بك أخ حسام عبر نافذة صحيفة أون لاين نود أن تعطي تعريف عن شخصكم ؟
بداية أتقدم بالشكر والتقدير لصحيفة الوسطى أون لاين لإتاحة لي الفرصة ومقابلتي في هذا اليوم وأنا سعيد جدا لهذا اللقاء وثانيا أنا أسمي حسام حسين العمودي من مواليد مدينة غيل باوزيرعام 1975م وأنا معاق منذ الصغر وملازم الكرسي النقال .
# حدثنا عن مهاراتك التي تمتلكها الأخ حسام ؟
مهاراتي التي امتلكها هي العمل على الكمبيوتر حيث أني أقوم بمجال التصوير والمونتاج والإخراج في مناسبات الزواجات والأعراس .
# في مجالات أبدعت فيها أخ حسام ممكن توضح لقرائنا من الذي علمك هذا العمل الإخراجي والتصوير والمونتاج؟
تعلمت من الأخ عبدالله عمر بكران في مجال الإخراج والتصوير والانتاج وكذلك تعلمت من أحمد عوض بكران الملقب ( سمنكح ) في تصوير الأعراس والمناسبات الزوجية في مناطق مختلفة من مديرية غيل باوزير ومناطق المكلا .
# ما الصعوبات التي واجهتك خلال العمل التصويري والإخراجي ؟
من الصعوبات التي واجهتنا في العمل المتمثلة بتكلفة أسعار الأجهزة ومعدات التصوير خلال هذه الفترة فلم استطعت شراء تلك الاجهزة وتقدر هذه الاجهزة والمعدات بعملة الريال السعودي .
# هل هناك جهة تتنبأ الموهوبين والمبدعين في مديريتنا تقوم بمساعدتهم ودعمهم ؟
في الواقع لا توجد هناك جهة حكومية أو خيرية تدعم الموهوبين والمبدعين المعاقين حركيا في مديرية غيل باوزير .
# هل الإعاقة أثرت فيك ومنعتك من مواصلة موهبتك في العمل وفي حياتك اليومية حدثنا باختصار ؟
الاعاقة لم تكن عائق لي في حياتي فالله سبحانه وتعالى يأخذ ويعطي والحمد لله أنا راضي بما قسمه لي ربي وأنا حاليا متزوج ولدي بنت وولدين وحياتي مستقرة ولله الحمد .
# جهة معينة طلبت الاستفادة منك ومن خبراتك في مجال الإخراج والتصوير والمونتاج ؟
نعم طلب مني مركز التنمية الاجتماعية بمديرية غيل باوزير أن أقوم بالتدريس في دورات في التصوير والإخراج ولكني اعتذرت بطلبهم لأسباب خاصة وهناك صعوبة بالنسبة لي في الصعود والنزول في المركز .
# مع مَن من الإستديوهات التي تعمل فيها في مجال الإخراج والتصوير والمونتاج حاليا ؟
أعمل حاليا في أستوديو يطلق عليه (سفن ستار ) للمونتاج والتصوير والإخراج في مديرية غيل باوزير .
# هل المجتمع الذي يحيطك استفاد من مهاراتك وقدراتك الإبداعية في هذا المجال حسب ما ذكرته ؟
هناك أشخاص تعلموا من خبراتي في مجال الإخراج والتصوير وعلى ذكرهم أمثال سعيد باحمدان وعمربن مرس ومحمد باجرير ويسامحنا الآخرين على عدم ذكرهم في هذه اللحظة بسبب النسيان .
# من هو الشخص الذي شجعك وساندك في إبراز موهبتك وحثك على المواصلة ؟
الذي ساعدنا وشجعنا بالدرجة الأولى على أن أنمي موهبتي هو والدي الله يغفر له ويرحمه الذي توفي في حادث انفجار البوزة حق البترول في منطقة فلك وهو مغترب وكان يرسل لي كل ما يلزمني وكل ما أحتاجه والحمد لله , أما مع هذه الظروف المعيشية الصعبة نقول الحمد لله على كل حال وكذلك لا أنسى فضل والدتي علي وأخواني وأخواتي وجميع الأصدقاء والأهل والكل متعاون معي وجزاهم الله كل خير .
# طبعا تعتبر مدينة غيل باوزير مليئة بالموهوبين والمبدعين في شتى المجالات المختلفة ولكن بعضهم لم تسنح لهم الفرصة بظهور مواهبهم وقدراتهم , يا ترى ما هي الأسباب من وجهة نظرك التي أدت لعدم بروزهم على الساحة ؟
هناك أسباب كثيرة ولكن هناك سبب رئيسي وهو عدم وجود جهة داعمة تساعد المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة في إظهار مواهبهم وقدراتهم .
# كلمة أخيرة الأخ حسام تود أن تقولها في نهاية هذا الحوار ؟
الشكر الجزيل لطاقم الصحيفة والشكر أيضا لك الأخ نادرعلى إتاحة لي الفرصة السنحاء وأقول لكل معاق مثلي لا ييأس في الحياة ولا حياة مع اليأس وفي الأخير أرجو أن تكون هناك جمعية داعمة للمعاقين في مديرية غيل باوزير لأن جمعية المعاقين في المكلا أخلت طرفها عن المعاقين الذين يعيشون في غيل باوزير فلا توجد أي جمعية حكومية أو خيرية تدعم المعاقين حركيا في غيل باوزير وأضيف أيضا أن جمعية المعاقين بالمكلا تصرف للمعاقين سلة غذائية ودراجات نارية وقطع أراضي وغير ذلك ونحن المعاقين في غيل باوزير محرومين من ذلك .
