مساعي حوثية لتغيير نظام الحكم عبر برلمانها إلى نظام يعتمد على مبدأ «الولي الفقيه»
الوسطى اونلاين – عكاظ
كشفت مصادر موثوقة لـ«عكاظ» عن عزم المليشيا طرح مشروع طائفي على برلمانها غير الشرعي لإقراره وتحويل نظام الحكم في اليمن إلى نظام شبيه بالنظام الإيراني الذي يعتمد على مبدأ «الولي الفقيه».
وقالت المصادر: إن هناك عدداً من الموالين للحوثي في برلمان الانقلاب (جناح إيران) يصرون على ضرورة تعديل نظام الحكم توطئة لوضع مشروع تعتزم قيادات الحوثي عرضه على البرلمان لإقراره، وكشفت أن الصراع داخل برلمان المليشيا يتوسع على خلفية تلك التحركات، إذ تصر تلك القيادات على ابتزاز برلمانييها واتهامهم بالفساد في محاولة لإجبارهم على تمرير ما تخطط له.
وأفادت المصادر بأن قيادات المليشيا سربت معلومات تفيد بتخطيط زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي لتولي منصب «المرشد الأعلى» في اليمن على أن تظل الانتخابات في الرئاسة والبرلمان، بزعم أن اليمن لا يمكن أن يستقر إلا بالتحول إلى نسخة من النظام الإيراني بكامله.
ولفتت المصادر إلى أن تلك المقترحات التي يروج لها جناح إيران داخل المليشيا وبدعم من مشرفيهم من خبراء الحرس الثوري قوبلت بمعارضة من قبل الأجنحة الأخرى وهو ما أثار خلافات واسعة واتهامات متبادلة بالخيانة وعدم الولاء لزعيم المليشيا، مؤكدة أن هناك أصواتاً بدأت تتعالى بأن النظام الإيراني بات مخترقاً، وأن نقله لليمن سيؤدي إلى إشعال انتفاضة ويدعم جهود الشرعية في القضاء على مليشياتهم ويؤكد ما يجري بشكل خفي بين الحوثي وإيران.
من جهته، ألمح عضو المكتب السياسي الحوثي محمد المقالح إلى تحركات جناح إيران ومساعيه لتطبيق نظام الملالي في اليمن، وكتب في تغريدات على حسابه في تويتر: «حجب كل صوت والتجسس على كل مواطن وتقسيم الأحياء إلى مربعات أمنية لا خدمية طريقة إيرانية وما كان ينبغي نقلها حرفياً»، مضيفاً: مجتمعنا أكثر بساطة وانفتاحاً وأقل تعقيداً، ومع هذا كان عليكم أن تعلموا أن كل ذلك لم يفد الإيرانيين وأن الأمن الإيراني أكثر اختراقاً من أي أمن آخر ومن قبل إسرائيل شخصياً».
واتهم المقالح قيادات مليشياته بالجهل قائلاً: «جزء مما نعيشه اليوم سببه أنهم لا يقرأون، إنهم فقط يسمعون لخطاب منبري غير تفاعلي لو أفرغته إلى الورق لوجدته مجرد هراء»، مطالباً إياهم بإلغاء ثقافة تدمير المناهج.
وأضاف: «لم يقرأوا 3 أسطر لا في تاريخ بلدهم ولا في جغرافيتها ولا في وطنيتها شيئاً حتى يفهموا ويحكموا يجب إعادة المواد الاجتماعية لمناهج أطفالنا حتى تتعلموا منهم».