الدورة الخامسة للجمعية الوطنية.. حدث تاريخي مهم
الوسطى اونلاين _ كتابات
كتب/عوض أحمد بن جميل
تنعقد في العاصمة عدن، الدورة الخامسة للجمعية الوطنية، في أجواء مفعمة بالتفاؤل والحماس، وفي ظل ظروف بالغة الحساسية والتعقيد، وأحداث متسارعة، ستنقلنا، بإذن الله تعالى، لمرحلة استحقاق قادمة، تتطلب مزيدا من الجهد والثبات والتضحيات للوصول إلى الغايات النبيلة، لتلبية تطلعات شعبنا في التحرير والاستقلال..
نعم ستحتضن العاصمة عدن، حدثا تأريخيا مهما، وفي ظروف إستثنائية، فرضتها مخرجات مشاورات الرياض، وتشكيل مجلس قيادة رئاسي، الذي أختار من العاصمة عدن، مقرا مؤقتا له، للبدء بتنفيذ اتفاق الرياض، الذي من أهم مخرجاته معالجة الملف الخدمي والاقتصادي، الذي يعصف بأبناء الجنوب لغرض تركيعهم، خدمة لأهداف سياسية خبيثة، وأيضا لاخراج القوات الشمالية لجبهات القتال مع الحوثي ..
ودون شك سيكون هذا الحدث محل نقاش مستفيض، من قبل أعضاء الجمعية، الذين سيستوضحين نقاط القوة والضعف ونقاط الربح والخسارة، على قضيتنا ككل..
وسيؤكدون على ضرورة تزمين هذه المرحلة، ووضع الضوابط التي تؤمن الخروج الآمن لهذا الاتفاق بأقل الخسائر وباكثر المكاسب لشعبنا الجنوبي، بأذن الله تعالى ..
كما إن الدورة ستدعو إلى مزيد من اليقضة والحذر من استغلال ذلك التواجد المؤقت للسياسين اليمنيين، وعناصر ورموز الاحتلال، التي تعمل على حرف مسار الاتفاق واطاله امد الحرب والانشغال بتقاسم المناصب في عدن .. واستفزاز شعب الجنوب ، بدلا من توجيه البوصله شمالا ..
كذلك ستقف الدورة أمام كثير من الملفات الحيوية المرتبطة بالحياة اليومية منها ملف الخدمات الذي يؤرق حياة المواطن الجنوبي، والرواتب، وانهيار العملة، وماسببه من غلاء في أسعار المواد الغذائية ومختلف السلع، وغيرها من الملفات الاقتصادية.. بالإضافة إلى الملفات ذات الطابع الأمني ، كالنزوح السياسي وأثره المزعزع لاستقرار وأمنه القومي . وانتشار المخدرات وأثرها وخطرها على الشباب وتدمير السلم الاجتماعي ..
فلابد من الوقوف بحزم أمام هذه الملفات والمشكلات والخروج بالقرارات والتوصيات ، والمقترحات العملية لمعالجتها ..
وعلى الصعيد التنظيمي، فبعد خمس سنوات من عمر الانتقالي. لابد من الوقوف لتقييم هذا التجربة المهمة والتأكيد على الايجابيات منها ومعالجة السلبيات وتجاوزها.
وسنتقدم بالمقترحات العمليه والآليات الاجرائية لإعادة بناء وهيكلة المجلس، بشكل علمي ووطني، ليواكب المستجدات ولمعالجة الاختلالات التي رافقت التأسيس في جميع هيئات المجلس، من أعلى الهرم إلى أدناه، وسنقترح تعديل الوثائق والأدبيات البرنامجية للمجلس، وتطويرها لتواكب التطورات والمستجدات التي تشهدها الساحه الوطنية الجنوبية وقرب مرحلة الانتقال من الثورة الى مرحلة الدولة . ونتمنى أن تسير الأمور باتجاهها الصحيح ويكون التغير نحو الأفضل والأكفاء .. وان يسود فيها النفس الثوري وإعادة الاعتبار للمناضلين والكفاءات الوطنية.
_عضو الجمعيه الوطنية،
نائب رئيس لجنة الخدمات