مؤسسة عدالة توقع مذكرة تفاهم مع المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية
الوسطى اونلاين – خاص
وقَّعت مؤسسة عدالة للتنمية القانونية مذكرة تفاهم وشراكة مع المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية؛ لتنفيذ برامج سياسية ودبلوماسية يأتي في مقدمتها اعتماد برنامج محاكاة جامعة الدول العربية التي تحضر المؤسسة لتنفيذه الشهر المقبل؛ حيث وقَّع من جانب المؤسسة الأستاذ/ محمد سالم بن حمدين رئيس المؤسسة، ومن جانب المجلس السيد/ باث مانسينو نائب الرئيس ومدير تطوير الأعمال بالمجلس.
قضت مذكرة التفاهم على منح مؤسسة عدالة الإمتياز الحصري في تنفيذ نموذج محاكاة جامعة الدول العربية التابع للمجلس في اليمن، وهي الشراكة الأولى من نوعها بين المجلس والجمهورية اليمنية؛ حيث سيقوم المجلس بتوفير كل ما يخص البرنامج من احتياجات تدريبية ومدربين دوليين -ذوي خبرة في شؤون الشرق الأوسط- ومواد وتحضيرات للمؤتمر، وهي خطوة أولية نحو تأسيس برامج تبادل سياسي ودبلوماسي بين الشباب اليمني والأمريكي. كما أكَّد المجلس على الالتزام بآداء دور أساسي في تأهيل روافد المؤتمر المحلية ومواصلة الإشراف على تدريب الوفود ليرتقي المؤتمر إلى أرقى المعايير الدولية، وليحقق أهدافاً وأبعاداً أكثر كفاءة.
وتأتي هذه الشراكة في إطار تعزيز الاعتماد الدولي لبرنامج المحاكاة؛ وهي خطوة أولية نحو العديد من الفرص القادمة للشباب اليمني سيعمل المجلس عليها من خلال توفير برامج تدريبية في الولايات المتحدة بإشراف من المؤسسة ورعاية من المجلس في المستقبل.
من جانبه أثنى سعادة السفير/ محمد الحضرمي -سفير بلادنا لدى واشنطن- على المؤسسة وجهودها السابقة في نموذج محاكاة الأمم المتحدة MUN وامتلاكها الخبرة الكافية في إقامة نماذج المحاكاة، ودورها في تأهيل الشباب وتعزيز قدراتهم في خدمة الوطن؛ حيث أن العمل لتأهيل الشباب من الآن يشكِّل حاجة مُلحِّة ستنعكس على خدمة الوطن في المستقبل، وتوجَّه بالشكر للمؤسسة على تبنيها النهج الذي يتيح المشاركة للشباب من جميع محافظات الجمهورية.
ومن جانب آخر تحدث المبعوث الأمريكي لليمن السيد/ تيم لندركيج عن الدعم الأمريكي للبرامج التنموية للشباب اليمني، كما أكد على التزامه بذلك ضمن مهامه في اليمن، وأن هذا البرنامج يشكل فرصة حقيقة للشباب في ظل هذه الحرب الدائرة؛ من خلال الحفاظ عليهم وتأهيلهم فيما يعود بالنفع على بلادهم مُشيراً إلى التعاون المستمر بين المؤسسة ومكتب المبعوث في مختلف القضايا.
كما أشار الأستاذ/ محمد بن حمدين إلى أن هذه الاتفاقية تأتي تتويجًا للجهود السابقة التي تبذلها المؤسسة لتأهيل قدرات للشباب ولبدء استراتيجية جديدة ومستدامة، تنعكس على ترجمة التحالف المستمر بين اليمن والولايات المتحدة، وأن مؤسسة عدالة ملتزمة بتحقيق ذلك ومستمرة في تعزيز آليات التعاون اليمني الأمريكي.
وأعبر في كلمته أن هذه الشراكة لن تدعم المؤسسة وهي تستعد لتنفيذ أول نموذج محاكاة جامعة الدول العربية في الجمهورية فقط، بل ستساهم في إزالة الحدود غير المعترف بها التي نشأت بين الشباب اليمني؛ من خلال لقاء الشباب من جميع المحافظات اليمنية بهدف تنمية مهاراتهم وإثراء معارفهم بالشؤون الدولية وإعدادهم ليكونوا القادة القادمين لليمن الجديد. وأن تبني هذا البرنامج بإشراف دولي في اليمن يشكل علامة قوية على الاعتراف بأهمية القيادة الشبابية لجلب العقلية الجديدة اللازمة لصنع السياسة الحديثة وقيادة الدبلوماسية اليمنية بنجاح.
وأختتم أيضاً رئيس المؤسسة الأستاذ بن حمدين إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في الوقت المناسب، بالتزامن مع التوقيت الذي قام فيه اليمنيون بتعديل نظامهم الرئاسي؛ ليكون لديهم مجلس قيادة رئاسي لقيادة البلاد، وأن مشاركة الشباب في مختلف القطاعات الحكومية واللجان الوزارية ذات الصلة وكذلك على مستوى القطاع الدبلوماسي أمر مهم وقوة ناعمة ستعزز من الدبلوماسية اليمنية.
حضر حفل التوقيع مجموعة من السفراء والدبلوماسيين الأمريكيين والعرب، حيث أشادوا جميعهم بهذه الخطوات الفعالة في خدمة المجتمع اليمني.
إعلام المؤتمر