استخدام المراكز الصيفية للتحشيد..مليشيا الحوثي تدرب 37 الفاً خلال الهدنة
الوسطى اونلاين _ متابعات
تعد العملية التعليمية، أهم الوسائل التي ارتكزت عليها ذراع إيران في بنيتها، فكان الطلاب النواة الأولى لقيام الحركة منذ (الشباب المؤمن) حتى صارت كيانا يهدد الأمن المجتمعي والسلام العالمي.
جاءت هذه العملية على مراحل ما قبل الحروب الستة إلى أحداث الربيع العربي حتى 2014 والاستيلاء على السلطة إلى أن صارت الجماعة متحكمة بالشمال.
الاختراق لم يكن وليد اللحظة بحسب الباحثة اليمنية أروى الخطابي إنما جاء على مراحل تم توثيقها من قبل المهتمين بتاريخ المليشيا.
تعتقد الخطابي في ندوة أقيمت على هامش الدورة الخمسين لحقوق الإنسان، بأن اليمنيين استنفدوا كل الحلول، وأن عملية السلام فشلت أمام جماعة تسعى للحرب بكل الوسائل؛ لافتة إلى أن ستوكهولم ومشاورات الرياض والهدنة، عكست الواقع الحقيقي لتوجه هذه الجماعة.
الندوة دارت حول “انتهاكات حقوق الأطفال في اليمن وآثارها الكارثية على الحاضر والمستقبل”، وكان محور المراكز الصيفية الأهم والتي تعد من أخطر القضايا في اليمن وربما المنطقة بأسرها والتي تأتي عبر التعليم.
مؤكدة أن مصطلح (مركز) هو في الأساس لغة تجميلية للمعسكرات من أجل تحويل مجاميع من الأطفال لقنابل بشرية موقوتة في المستقبل.
الخطابي أوضحت أن الحوثي كان بحاجة في 2015 إلى مقاتلين من 12 إلى 18 سنة، لكونهم قليلي التكلفة في الطعام والقات والمونة والتنقل وأيضا عندما يُقتل ليس لديه أسرة أولاد وزوجة.
ولفتت إلى أن تجنيد أكثر من 36 ألفا كارثة وأن الفئة العمرية في بعض مناطق صنعاء وعمران وحجة وصعدة قد انتهت، وأصبح هناك خلل سكاني بسبب الإفراط في التجنيد.
وكشفت في ورقتها إلى أنه يتم حاليا استغلال الهدنة من أجل المراكز الصيفية يتم فيها وضع منهج وبرنامج متكامل من الصباح حتى المساء.
مشيرة إلى أن مراحل التدريب تقوم على عدة عناصر أو خطوات منها: الصرخة، ثم البيعة وإعلان الولاء، ثم التدريبات العسكرية؛ اللياقة البدنية، الإحماء، المارشال العسكري، ثم المحاضرات والتعبئة الجهادية والفكرية ضد الآخر والمجتمع، ثم الولاء لآل البيت ممن اختارهم الله ليحكموا العالم.
وأضافت. يتم إلقاء محاضرات عن النظام الإيراني وفضل ولاية الفقيه وحزب الله، مؤكدة أن ما أظهرته الفيديوهات لأطفال بملابس رثة وبلا أحذية يعد تعديا صارخا على الطفولة.
وذكرت أن هذه المراكز تتلقى تمويلات ضخمة على حساب المعلمين الذين لم يدفع لهم الحوثي مرتبات منذ العام 2016.
وكانت حذرت بأن هذه المراكز الصيفية لا تؤثر على الطفل وحده وإنما على العائلة ومحيطها بشكل عام ما يعني أن اليمنيين أمام أعداء يتم تأهيلهم في الداخل.
وعززت حديثها بأن هذا الطفل يعود بفكر مختلف تماما عن وضع الأسرة وفي حال تم الاعتراض يقوم بقتل أقرب الناس إليه وهناك شواهد وقصص كثيرة حدثت في السنوات الأخيرة.