أخبار محلية وتقارير

استطلاع: عيد الأضحى بين فرحة الاستقبال ومعاناة المواطنين

المكلا(الوسطى أونلاين) استطلاع: خاص

شرع ديننا الإسلامي الحنيف مناسبات دينية تفرح بها الأمة العربية والإسلامية في مختلف اقطار الأرض، ليعيشوا فرحة الإستقبال بقدومها.

وتحل هذه الأيام عيد الأضحى المبارك وهي العيد الأكبر عند المسلمين، ويوم فرح يستبشر الجميع بحلولها، إلا أن المشهد يختلف في المحافظات الجنوبية عن غيره من الشعوب التي تستقبل هذه المناسبات في ظل عيش كريم وسعادة دائمة تغمرهم.

إذ يعيش أبناء الجنوب وضع مأساوي أليم بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة والظروف القاهرة وحالة الصراع التي تعيشها البلاد بين بمختلف الأطراف السياسية في البلاد، وظل شعب الجنوب يبحث عن مخرج يضمن له سبل العيش الكريم في ظل وضع يفتقد فيه لأبسط حقوقه التي يفتقدها منذ سنوات طوال.

انعدام الخدمات بمختلف مسمياتها، وأصبح المواطنون يتفقدون التيار الكهربائي المستمر ويعيشون في واقع معيشي لا يقدرون فيه على توفير وشراء احتياجاتهم الأسرية الضرورية من مواد غذائية ومشتقات نفطية وأضاحي العيد التي بلغت أسعارها ارتفاعا جنونيا، بل أصبح المواطنون يتخلون عما تشتهيه أنفسهم نتيجة ظروفهم المعيشية الصعبة.

وتسلط صحيفة “الوسطى أونلاين” الضوء على الواقع المعيشي الذي يعيشه أبناء الجنوب تزامنا مع حلول أيام عيد الأضحى المبارك، إذ يقول الدكتور عدنان احمد جروان: العيد فرحة المسلمين وبهجة وسرور لا يوصف، فهي تعظيما لشعائر الله سبحانه وتعالى.

وتابع جروان: ويحل علينا عيد الإضحى المبارك، وشعب الجنوب يعاني الأمرين من تردي الخدمات وغلاء فاحش في الأسعار، في المجالات كافة، ولكن لعل بعد العسر يسرا،  والله نسأل إنفراجا قريبا في ظل قيادة حكيمة تقود شعب الجنوب إلى بر الأمان،والله يعيد علينا عيد الإضحى المبارك في خير وسعادة ورخاء للجنوب وأهله الشرفاء الأبطال، وكل عام وانتم بخير وعساكم من عواده،  وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

أما الإعلامي محمد صالح بن فضل: عيد بأي حال عدت ياعيد، فمع قدوم عيد الاضحى المبارك والشعور بالسعادة والفرحة والسرور مع روحانيات الذكر والخشوع بالايام الفاضلة الا ان العيد يأتي في ظل منغصات يعيشها الجميع.

وأضاف بن فضل: وفي معترك الحياة الصعبة التي يلامسها المواطن الحضرمي، ومع تفاقم انهيار الريال اليمني وهزله امام العملات الاخرى تتوالى المصائب وتتضاعف المعاناة على المواطن المغلوب على امره في ابسط حاجاته الاساسية بعيدا عن الاحلام والامنيات بالعيش في حياة الترف كالاغنياء.

واختتم بن فضل: لكن العيد تأتي لتجدد تلك الأرواح وتنسيها ولو بشي بسيط مما ذاقته من حرمان وبؤس لعل أن تأتي علينا الأعياد القادمة بإذن الله وتصبح العيد عيدين بتحسن الاوضاع واستقرارها.

وتحدث الأستاذ نادر فوزي خريصان قائلا: يبقى انطباعي هو ككل عام من الأعوام السابقة لا جديد، الظروف المعيشية لازالت مستمرة، أكانت في أيام الأعياد أو غيرها .

وأضاف خريصان: فالمواطن الجنوبي بشكل عام والحضرمي بشكل خاص يعاني مرارة الظروف القاسية من نفس الكأس الذي مر ولازال مستمرة.

وتابع خريصان: ويوم غدا سيحل علينا عيد الأضحى المبارك أسال الله أن يديم علينا وعلى الأمة العربية والاسلامية بالخير واليمن والبركات .

أما انطباع المواطن سالم محمد العصرني، لا يختلف عن الآخرين، اذ عبر عن وصفه للوضع قائلا: الوضع في حضرموت خاصة والجنوب عامة أصبح متأزم عند أغلب الناس،  وتعيش الناس حالة من العجز غير مسبوقة فالبعض عاجز عن شراء كيلو او كيلوين لحم فيشتري دجاج.

وتابع العصرني حديثه بالقول: وقد صادفت ناس أعرفهم في أول أيام العيد كان غداءهم دجاج،  أما حالة الفرحة فهي للأطفال فقط لانهم بعيدين عن هموم الحياة،  باختصار حصرموت تعيش فترة سيئة جدا وخدمات شبه معدومة.

وشارك الإعلامي راشد بن الكوز، مبديا انطباعه قائلا: في الحقيقة انهيار قيمة العملة المحلية والارتفاع الجنوني في الأسعار لم يعد السكوت عليه مبرراً، فأصبحت كثير من الأسر تعاني الفقر ولم تسطتع على توفير الضروريات.

وأضاف بن الكوز: فيما  المسؤولون عن هذا الوضع الكارثي لم يحركوا ساكناً وكأن الأمر لا يعنيهم”.

وتابع: فالوضع أصبح لايطاق قد نرى ثورة جياع لأول مرة من نوعها إذا  استمرت موجة الغلاء في التصاعد، فالأضحية وشراء أصبح الملابس حلما بعيد المنال لدى معظم أسر الجنوبيين الذين تنهب ثرواتهم ليل نهار.

وتحدث الأستاذ أحمد فؤاد خريصان،قائلا: أبناء الجنوب سيستقبلون عيد الأضحى المبارك بكل أزماته من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر وعدم وجود حلول ملموسة وجذرية لمنظومة الكهرباء من قبل الشرعية ولكن الحلول ترقيعية من أجل اخماد وتهدئة الشارع فقط، وهذه الحلول لا تجدي نفعا بل شعب الجنوب يريد حلول جذرية وغير مؤقته .

وتابع خريصان: وكذلك سيقابل شعب الجنوب هذه العيد بإرتفاع الأسعار بشكل عام سواء كان أسعار الاغنام أو المواد الغذائية، بل لا يقدر معظم الناس على شراء كيلو لحم بل بعض الاسر تتجه الى شراء الدجاج والبعض الى شراء التونة والبعض الى شراء الصيد، كذلك يعاني هذا الشعب الصامد من ارتفاع اسعار الوقود والبنزين مما أدى الى ارتفاع اسعار المواصلات بشكل جنوني وهذا الارتفاع أثر على طلاب الجامعات بل ان هناك بعض الطلاب والطالبات انسحبوا من الجامعات بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار وعدم قدرة أهاليهم على دفع رسوم المواصلات .

وأضاف خريصان: أما بالنسبة لإرتفاع المواد الغذائية بشكل يومي فحدث ولاحرج وعدم مراقبة اهل الاختصاص للتجار في وضع الاسعار وهذا مما يساعد التجار في وضع الأسعار حسب المزاج لانه يدرك عدم المراقبة، ولكن نقول لهؤلاء التجار راقبوا الله ولا تراقبوا البشر فهذه دنيا ولابد من يوم تقف فيها أمام يد الله للحساب فتذكر هذا اليوم الذي لا ينفع فيه مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم .

واختتم خريصان حديثه برسالة موجهها للشعب قال فيها: رسالتي الى الشعب أصبروا وصابروا فإن النصر بيد الله وان الله سيجعل بعد العسر يسرا وكلما ضاقت ستفرج بأذن الله، واهنئكم مقدما بعيد الاضحى المبارك أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات.

وكان الإعلامي احمد علي مقرم، ضمن المشاركين في هذا الاستطلاع، وجاء في حديثه: تحل علينا وعلى الامتين العربية والإسامية ، مناسبة دينية عظيمة ألا وهي عيد الأضحى المبارك اعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركات.

وأضاف مقرم: وتأتي هذه العيد في ظل الظروف المعيشية التي يعيشها المواطن الجنوبي من ارتفاع في أسعار المواشي والمواد الغذائية والملابس وغيرها، إلى ذلك تردي الخدمات الأساسية كالكهرباء وغيرها، كل ذلك شكل عبئا كبيرا على كاهل المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى