أخبار محلية وتقارير

تعالي اصوات اليمنيين المطالبين بتمديد الهدنة وحمايتهم من إرهاب الحوثي

الوسطى اونلاين – متابعات

قبل نحو أسبوعين من الموعد المحدد لانقضاء الهدنة السارية في اليمن، تتعالى مطالبات اليمنيين كباراً وصغاراً، بضرورة العمل على تمديد هذا الوقف المؤقت للقتال، وذلك بعدما أدى الاتفاق عليه بوساطة أممية منذ مطلع أبريل الماضي، إلى تقليص حجم الممارسات العدوانية، التي تنخرط فيها ميليشيات الحوثي الإرهابية.

فرغم الانتهاكات الحوثية المتواصلة للهدنة، التي مُدِّدَت بالفعل لمرة واحدة مطلع يونيو الماضي لشهريْن إضافييْن، فإنها لا تزال تمثل بصيص أمل لملايين اليمنيين، في إمكانية وضع حد للحرب الناجمة عن الانقلاب الحوثي الدموي، الذي أطاح الحكومة الشرعية في صنعاء، قبل نحو 8 سنوات.

وفي ظل بيانات تشير إلى تقلص عدد الضحايا المدنيين جراء الصراع اليمني بفضل استمرار الهدنة، نقلت منظمة «أنقذوا الطفولة» غير الحكومية، عن عدد من أطفال هذا البلد قولهم، إنهم يأملون في تمديدها لأجل غير مسمى، لكي يتسنى لهم الحياة في أمان، بعيداً عن القصف والخوف من القتل.

وشملت مقابلات المنظمة المعنية بحماية الطفولة في العالم، 20 طفلاً يمنياً، أصيب كثير منهم بجروح جراء الاعتداءات الحوثية، التي تشمل قصف مناطق آهلة بالسكان، وزرع ألغام بالقرب من المدارس والمستشفيات وغيرها من المرافق الخدمية الحيوية، فضلاً عما تعمد له الميليشيات الانقلابية، من تجنيدٍ قسري للصغار، والزج بهم في أتون الحرب.

وفي مقال نشرته مجلة «نيوزويك» الأميركية على موقعها الإلكتروني، أبرز الكاتب وليام لامبرز، ما أكد عليه هؤلاء الأطفال اليمنيون من رغبتهم، في أن تشكل الهدنة الخطوة الأولى نحو التوصل إلى اتفاق سلام، يقود إلى إسكات المدافع، وإزالة الألغام، وفتح الطرق التي يغلقها الحوثيون، بما يسمح للناس بالتنقل بحرية في جميع أنحاء البلاد.

وشدد لامبرز على ضرورة أن يصغي المجتمع الدولي لصوت هؤلاء الصغار، المعرضين في كل لحظة لخطر الموت، سواء جراء القتال، أو بسبب الأزمة الإنسانية التي تعصف باليمن، وتعتبرها الأمم المتحدة، الأسوأ في العالم بأسره، وذلك بعدما بات نحو 17.4 مليون يمني يعانون من الجوع الشديد، وسط توقعات بأن يصل العدد إلى 19 مليوناً، خلال النصف الثاني من العام الجاري.

ويزيد من وطأة هذه الأزمة، الاضطرابات الراهنة في سلاسل توريد المواد الغذائية العالمية بفعل استمرار الأزمة في أوكرانيا، واضطرار وكالات الإغاثة إلى تقليص ميزانياتها المخصصة لليمن، للتعامل مع التبعات الإنسانية المترتبة على هذه الأزمة، فضلاً عن تقلص الأموال التي تحصل عليها من الجهات الدولية المانحة.

ودفع ذلك برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى أن يُعلن أواخر الشهر الماضي، إجراء تقليص إضافي على مساعداته الموجهة للأُسر الأكثر احتياجاً في اليمن، وهو ما سيزيد المخاطر التي تواجه أطفال هذا البلد، ممن يتضور الملايين منهم جوعاً الآن بالفعل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى