ذكرى تحرير العاصمة عدن.. ملحمة بطولية سطر فيها الجنوبيون أعظم التضحيات لتحرير عاصمتهم من مليشيات الحوثي
الوسطى اونلاين _ متابعات
أحيا الجنوبيون، الذكرى السابعة لتحرير العاصمة عدن من المليشيات الحوثية الإرهابية، في معركة ملحمية استعاد فيها الجنوبيون عاصمتهم وأرضهم وذادوا ببسالة عن دينهم وهويتهم ، ليكون ذلك الإنتصار الضربة الموجعة لكل من تسول له نفسه المساس بسيادة وأمن الجنوب ومحاولة النيل من شعبه وهويته وعقيدته .
عدن عاصمة الجنوب المدينة العريقة المعروفة بمدنيتها الحضارية وتعايشها الإجتماعي السلمي واحترامها للأنظمة والقوانين الوضعية المتغيرة والمتجددة الى جانب القيم والاخلاقيات والمثل والتشريعات الدينية الثابتة .. ظلت عبر تاريخها الطويل حاضرة الجنوب وعاصمته و فنار تنوير وثقافة ورافعة للتطور والتقدم . مدينة اثبتت في مراحل التاريخ المختلفة واثناء تعرضها للغزو انها قوية مقاومه أصيلة رائدة لنضالات وثورات شعب الجنوب ، سباقة في تحقيق النصر وكسر شوكة الغزاة و ظلت وستبقى على الدوام محتفظة بسماتها المدنية التي ترفض كل أشكال العنف والفوضى والإرهاب الذي تم تصديره اليها بعد غزو الجنوب الأول والثاني من قبل مليشيات وقوى الإحتلال اليمني .
قاتلت العاصمة عدن برجالها من أبطال المقاومة الجنوبية وبكل أطيافها وبكل مكوناتها البشرية والمادية والروحية وموروثها التاريخي من أجل حريتها واستعادة وجهها الحقيقي ودورها ومكانتها كعاصمة للجنوب وكفنار إشعاع للحضارة المدنية ومنطلق الثورة التحررية الجنوبية.. كانت مؤهله بزخمها الثوري وإرادة أبطالها لهزيمة المليشيات الحوثية وقوات وعفاش والمشروع الإيراني وتحقيق الانتصار السريع الذي فاق توقعات الجميع وقبلهم تلك المليشيات الحوثية الغازية .
ملحمة تحرير العاصمة عدن وبدعم وإسناد من قبل دول التحالف العربي كانت في ليلة رمضانية حافلة بالانتصارات والتضحيات ، تذكرنا بالانتصارات في الغزوات الإسلامية وهو ما جعلها أكثر تميزاً على ذلك الانتصار الجنوبي الخالد، لقد ضرب الجنوبيون رمزاً في الصمود والنجاح والبطولة، كما ضربت القوات المسلحة الإماراتية درساً في التضحية والوفاء من أجل مجابهة ومكافحة الإرهاب المليشاوي الحوثي ومشروعه الإيراني.
كانت عملية تحرير العاصمة عدن قد أطلقت بعنوان “السهم الذهبي”، ونجحت أولاً في تحرير وتطهير مطار عدن الدولي من المليشيات الحوثية وارتقى في تلك المعركة الشهيد البطل عبدالعزيز الكعبي أحد ضباط القوات الإماراتية الباسلة ، وتوالت الانتصارات حتى تم تحرير عدن بكاملها من المليشيات الحوثية الإرهابية وتبديد وتحطيم أحلام ومطامع إيران التوسعية الخبيثة”