إقامة ندوة توعوية حول مخاطر المخدرات في منطقة رخمه بيافع رصد
الوسطى اونلاين _ متابعات
أقيمت في منطقة رخمة بمديرية يافع رصد محافظة أبين عصر يوم أمس ندوة توعوية من مخاطر المخدرات وبعض الظواهر الدخيلة على المجتمع بحضور عددا من ألأهلي والمشائخ والشخصيات الأجتماعية ورجال الدين والإعلاميين في المنطقة وعددا من قيادات المجلس الإنتقالي في المحافظة والمديرية.
هذا وقدم الدكتور محضار محمد ناصر مداخلة عن مخاطر انتشار المخدرات على الفرد والمجتمع ، وبين الآثار الصحية والنفسية على متعاطي المخدرات ، والآثار الأجتماعية الاقتصادية على المجتمع ، وناشد أولياء الأمور وكافة أفراد المجتمع بالعمل على محاربة أنتشار المخدرات وجعل مناطقنا خالية من المخدرات.
وقدم الأستاذ عادل أحمد شيخ مدير مكتب التربية بالمديرية ورئيس نادي يافع الرياضي مداخلة أثنى على كل من أسهم في الإعداد لهذه الندوة ، وقدم الشكر للحضور على تفاعلهم مع هذه الندوة الهامة التي تتناول قضية خطيرة تكاد تعصف بشبابنا وهي ظاهرة أنتشار المخدرات التي مازالت في بدايتها ويتطلب منا البحث عن أسباب إنتشارها وسبل مكافحتها ، واضاف بأن ظاهرت أنتشار المخدرات أحدى نتائج الحرب المدمرة التي راح ضحيتها خيرة شبابنا ، والتي تديرها أطراف عدة ولجأت إلى استخدام هذه الآفة بديلا عن المواجهة في الجبهات لادخالنا في مشاكل لا لها أول ولا اخر لتحقيق أهدافها.
واضاف بأن تعاطي المخدرات أصبح واقعاً ملموسا نعيشه كل يوم وأصبحت آثارة تظهر من خلال التقطع والقتل والإنتحار والسرقة وأقتحام البيوت والهلوسة ، وعدد بعض أسباب أنتشار المخدرات ، واستعرض في نهاية المداخلة الحلول والمقترحات لمحاربة ظاهرة انتشار المخدرات المتمثلة بتشحيع الشباب على مواصلة التعليم ، وتفعيل دور الأجهزة الأمنية والقضائية ، وقيام أولياء الأمور بدورهم التربوي الرقابي على أبنائهم ، وفتح دورات للشباب في تحفيظ القرآن الكريمة، ومساعدة الشباب العاطلين عن العمل في الحصول على أعمال ، وتفعيل الأنشطة الرياضية ، والتعاون في الكشف عن متعاطي ومروجي المخدرات.
والقى الأستاذ عبدالقادر بن زايد عضو المجلس الإنتقالي مداخلة أوضح من خلالها أن ظاهرة انتشار المخدرات نتيجة للتأمر على الوطن وحذر من مخاطر المخدرات ، وأكد أن المسدس يمكن أن يقتل شخص بينما المخدرات تقتل شعب بأكمله ، وناشد الجميع بتحمل مسؤلياتهم في محاربة المخدرات ، وأكد على دور المساجد والمعلمين وأولياء الأمور ، وفي نهاية مداخلته استنكر ظاهرة تخريب الخدمات العامة في المنطقة ، وطالب الجميع بالتعاون في حمايتها والحفاظ عليها.
وفي مداخلة عن المعلمين قدمها الأستاذ عبدالباري حمود تحدث عن خطر المخدرات ، وأكد على أهمية التنشئة الأسرية للأبناء ، ودور المدرسة ، وحث أولياء الأمور والمعلمين وجميع أفراد المجتمع بإعادة النظر في التربية للأبناء ومتابعة كل تصرفاتهم.
ألقى الشيخ مسعود نصر الجردمي كلمة حذر من مخاطر الظواهر الدخيلة على المجتمع وأبرزها المخدرات ، وحث الأهالي على التربية الحسنة للأبناء والتعاون في حل مشاكل المنطقة والتراحم ومساعدة الفقراء وناشد المعلمين وخطباء المساجد توعية الشباب من مخاطر المخدرات ، وطالب باستمرار الندوات التوعوية.
وقدم الأستاذ فهد حنش أبو ماجد مداخلة تطرق فيها إلى دور الإعلام في التوعية من مخاطر المخدرات ، وناشد الأهالي بضرورة استغلال مواقع التواصل الاجتماعي في التوعية المجتمعية فيما يخدم الصالح العام بعيدا عن المهاترات والنقاشات التي لا نفع منها ، وأكد أن صلاح المنطقة من صلاح أهلها ، وحمل الجميع مسؤلية أنتشار بعض الظواهر الدخيلة على المنطقة ومنها انتشار المخدرات ، وحملهم أيضا مسئولية محاربها واحتواء الشباب وإبعادهم عن ظاهر تعاطي المسكرات والمخدرات وتوفير لهم ما يستفيدون منه في أوقات فراغهم كالأندية والأنشطة الرياضية ، وناشد الأهالي بالاستفادة من التجارب والضوابط الناجحة التي أتخذتها بعض مناطق المديرية ومنها منطقة فلسان للحفاظ السكينة العامة ومحاربة بعض الظواهر الدخيلة.
وقدم الداعية الشاب ثابت الرماعي مداخلة أوضح من خلالها بان الظواهر والمشاكل التي ظهرت في المجتمع سببها الأبتعاد عن دين الله ، وأن محاربة هذه الظواهر يتطلب الرجوع إلى الله ، وتعزيز الوازع الديني عند أولياء الأمور الأبناء ، وأكد على أهمية دور الأسرة في تربية الأبناء التربية الصالحة ، وأن صلاح الأبناء من صلاح أولياء أمورهم وصلاح أسرهم.
هذا وتخللت الندوة ثلاث قصائد شعرية للشاعر خضر سالم الرماعي ، والشاعر الأستاذ حمود صالح حراشي ، والشاعر الطفل سامح نشوان الجعوني حيث ابدعوا الشعراء في قصائدهم بوصف الواقع المعاش ، وتشخيص الظواهر الدخيلة على المجتمع ومخاطرها ، وتقديم النصائح والحلول باسلوب رائع نال أستحسان الحضور.