العاصمة عدن تدخل مرحلة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار
الوسطى اونلاين _ متابعات
الرئيسية اخبار محلية العاصمة عدن تدخل مرح شهدت جهود مكافحة الإرهاب في العاصمة الجنوبية عدن خطوة فارقة، تمثلت في تشكيل لجنة مكافحة الإرهاب من قِبل مجلس القيادة الرئاسي. ونص القرار على أن يترأس اللجنة، وزير الدولة ومحافظ المحافظة أحمد حامد لملس. وصدر القرار خلال اجتماع عقده مجلس القيادة الرئاسي، الأحد، بحضور الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي. وشهد الاجتماع مناقشة بعض الإصلاحات اللازمة لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب في العاصمة عدن. وقرر المجلس، خلال اجتماعه، تشكيل لجنة حكومية برئاسة الوزير لملس، وعضوية الجهات الأمنية ذات العلاقة، للاطلاع على التحقيقات السابقة ووضع التصورات والخطط العملية لدعم تلك الجهود المنسقة مع مختلف الأجهزة المعنية. وتحمل هذه الخطوة أهمية بالغة كونها تعقب تعرُّض الجنوب وتحديدًا العاصمة عدن لسلسلة طويلة من الاستهداف الأمني من قِبل قوى الشر والإرهاب التي تعمدت تنفيذ عمليات إرهابية غاشمة، شكلت ضربة أمنية مروعة لأمن واستقرار الجنوب بشكل كامل. وشهدت العاصمة عدن خلال الفترة القليلة الماضية، سلسلة من العمليات الإرهابية التي استهدفت قيادات أمنية وعسكرية وشخصيات اجتماعية وسياسية.
وأثار تفاقم هذا الإرهاب الخطير غضبًا جنوبيًا عارمًا كونه عكس حجم الاستهداف الخطير الذي يتعرض له الجنوب من قِبل تيارات الإرهاب التي تملك باعًا طويلة في شن اعتداءات مروعة مست الأمن والسلم الجنوبيين. وهناك نقطة مضيئة تخص تولي الوزير لملس رئاسة اللجنة، كونه شخصية جنوبية تحظى بتقدير واسع النطاق بين الشعب الجنوبي، وقدرته على إحداث تغييرات جذرية في المنظومة الأمنية في الخدمة، أسوة بجهوده الدؤوبة في تغيير شكل الحياة في العاصمة عدن. مداعبات تطلعات الجنوبيين وانتعشت آمال الجنوبيين بأن تشهد العاصمة عدن، حالة من الاستقرار وذلك بعد قرار تشكيل لجنة مكافحة الإرهاب من قِبل مجلس القيادة الرئاسي. الخطوة من شأنها أن تُدخِل العاصمة عدن في مرحلة جديدة في إطار العمل على تحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب الذي تفشى كثيرا على مدار الفترات الماضية في ظل الحرب الشاملة التي تشنها قوى صنعاء الإرهابية ضد الجنوب. ومع أهمية تشكيل هذه اللجنة وبحجم الآمال التي أثيرت لتولي الوزير لملس رئاسة هذه اللجنة، فإن الجنوبيين في انتظار خطوات فعلية تشكل حماية وتحصينا من خطر الإرهاب الذريع الذي تفاقم كثيرا في إطار التهديدات الوجودية التي تحيط بالجنوب. وإلى جانب التحركات التي تنخرط فيها الأجهزة الأمنية الجنوبية في إطار تعزيز الأمن في الجنوب، فإنّ هناك ضرورة ملحة وعاجلة لضرورة إخراج العناصر الإرهابية من الجنوب بشكل كامل. في مقدمة هذه العناصر هي تلك التي تنتمي لما يُعرف بـ تنظيم الإخوان الإرهابي، التي تسللت إلى الجنوب، وبات شغلها الشاغل هو العمل على استهداف أمن الجنوب عبر تنفيذ عمليات إرهابية، عبر طرق عدة بينها العناصر التي تتوغل في الجنوب بوهم أنها عناصر نازحة لكن سرعان ما تفوح بإرهابها على صعيد واسع. إخراج هذه العناصر الإرهابية من الجنوب وبخاصة أنه لا يوجد أي مبرر لوجود هذه العناصر المعادية إلا كونها تستهدف أمن الجنوب، وتوجيه ضربات ناسفة لمسار قضية الشعب صوب استعادة دولته.