أخبار محلية وتقارير

شروط تعجيزية حوثية تطلق الرصاصة الأخيرة على الهدنة الأممية

الوسطى اونلاين – متابعات

تصر المليشيات الحوثية على التعامل مع الهدنة الأممية القائمة بمفهوم الغنيمة، إذ تحاول استغلال هذا الوضع لتحقيق أكبر قدر من المكاسب.


ودون أن تلزم نفسها بأي شيء، تعمل المليشيات الحوثية على فرض شروطها وإملاءاتها مقابل إعلان موافقة على تمديد الهدنة التي لم تلتزم بها من الأساس منذ تطبيقها في أبريل الماضي.


واشترطت المليشيات الحوثية الفتح الكلي والفوري لمطار صنعاء وميناء الحديدة، وصرف مرتبات كافة الموظفين من إيرادات النفط والغاز.


عبرت المليشيات عن ذلك، خلال لقاء رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي التابع للمليشيات مهدي المشاط، مع وفد الوساطة العماني في صنعاء
وزيارة الوفد العماني إلى صنعاء كان الهدف منها إقناع المليشيات الحوثية بتمديد الهدنة الأممية لفترة أطول، إلا أن المليشيات تعاملت بعجرفة وتمادت في العمل على فرض إملاءات، دون أن تبدي أي التزام.


ومن شأن وضع المليشيات الحوثية شروطا تعجيزية مثل الاستحواذ على إيرادات كل المحافظات يذريعة دفع رواتب الموظفين في المناطق التي تخضع لسيطرتها، من شأنه أن يُطلق الرصاصة الأخيرة على مسار الهدنة الأممية.


وهذه التطورات المتلاحقة من شأنها أن تدفع ببوصلة التوقعات نحو إعادة لهيب الحرب والمواجهات العسكرية مجددا، لا سيّما في ظل إصرار المليشيات الحوثية الإرهابية على إطالة أمد الحرب، وقد كان ذلك واضحا جدا في حملات التجنيد القسري التي أطلقتها المليشيات الحوثية في مناطق عديدة خلال الفترات الماضية.


وأعطت هذه الحملات، بوتيرتها المكثفة دلالة على المليشيات الحوثية تخطط لتصعيد عسكري مفتوح، يقضي على الآمال التي أثيرت في الفترات الماضية، للتوصل إلى حل سياسي، وهي آمال لم تكن كبيرة من الأساس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى