أخبار محلية وتقارير

محللون: بيان الاصلاح دافع عن المتمردين وهدد المجلس الرئاسي وهاجم السلطة المحلية بشبوة

الوسطى اونلاين _ متابعات

من حيث تدري أو لا تدري أعلنت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح في بيان صحفي صادر عنها دعمها للتمرد ضد السلطة المحلية بمحافظة شبوة، وضد قرارات المجلس الرئاسي، وهو الموقف الذي جاء عقب طرد ميليشيا الإخوان من شبوة والقضاء على تمردها.

ونتيجة شعوره بفقد السلطة من بين يديه في المحافظة التي تمتلك الكثير من آبار النفط والغاز، هدد حزب الإصلاح بما أسماه “إعادة النظر في مشاركته في كافة المجالات”، وهو تهديد شبه صريح بالإعلان الرسمي للتمرد ضد المجلس الرئاسي والتحالف مع الحوثيين، بعد أن ظل يراود نفسه في الجبهات والتي قام بتسليمها للحوثيين عسكريون موالون للإصلاح، كجبهة نهم والجوف ومأرب وأجزاء من شبوة.

بيان حزب الإصلاح هدف إلى خلط الأوراق حيث اتهم الشرعية ممثلة بالسلطة المحلية بالتمرد، بينما وقف البيان في صف الإنقلابيين المتمردين على قرارات السلطة المحلية، محاولا إضفاء الشرعية عليهم، وهو ما ناقضه البيان نفسه.

البيان أدان “الفوضى والجرائم التي ارتكبتها هذه الميليشيات، وكذا أعمال القمع والإقصاء الموجهة نحو القوى السياسية المؤيدة للشرعية والوحدات العسكرية والأمنية صاحبة الرصيد المشرف في مقاومة ميليشيا الحوثي الإيرانية في المحافظات المحررة عموما وفي محافظة شبوة خصوصا”، لكنه لم يسمي هذه الميليشيات، حيث يرى الإصلاح أنه هو الشرعية وما دونه غير شرعي بما في ذلك محافظ شبوة المعين بقرار جمهوري.

البيان أيضا أدان ما قال إنه “تدخل الطيران المسير بكثافة ومتابعته للمنسحبين بالقصف مخالفا بذلك كل الشرائع والقوانين الدولية” دون أن يوضح الطرف الذي قام بالقصف ولا الطرف المستهدف، ولا حتى أسباب الإستهداف.

بيان الإصلاح دافع عن ميليشياته وقام بتحميل محافظ شبوة عوض العولقي كامل المسؤلية عما آلت إليه الأمور وما أفرزته من ضحايا ونهب وفوضى، متهما إياه برفض كافة الجهود السياسية والإجتماعية والقبلية في احتواء الفتنة”، كما اتهم المحافظ بتنفيذ أجندات غير وطنية بهدف الإجتثاث والاقصاء، مطالبا مجلس القيادة الرئاسي بإقالته وإحالته للتحقيق”.

البيان أشاد” بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، مؤكدا بأن التهاون مع أي مؤامرة قد تحول دون إنهاء الإنقلاب واستعادة الدولة في اليمن، وإنها تستهدف في نفس الوقت مجلس التعاون لدول الخليج العربي وفي مقدمتهم الاشقاء في المملكة العربية السعودية”، حيث لم يتم الإشارة إلى دولة الإمارات التي حملها البيان ضمنيا مسؤلية قصف ميليشيا الإصلاح بالطيران المسير.

ووفق محللين، فإن بيان الإصلاح يعد بمثابة تحريض صريح على المجلس الرئاسي، بعد أن شعر الإصلاح كأنه بدأ بفقد المكاسب الناتجة عن السيطرة والإستحواذ على السلطة، والتي اكتسبها خلال فترة حكم هادي ومحسن، وبالتالي فإن وجود شركاء في السلطة يمثل معضلة حقيقية للإصلاح من وجهة نظره، لأن الإصلاح يتعامل مع السلطة كغاية مستعد أن يقدم أي شي في سبيل تحقيقها ولو بالتحالف مع الحوثي”.

وأضافوا “بيان الإصلاح الأخير يؤكد قوة التيار المدعوم من تركيا وقطر داخل الحزب، وهو التيار الذي يلتزم بأجندة التنظيم الدولي للإخوان ويعيش حالة تقارب مع الحوثيين كانعكاس للتقارب بين قطر وتركيا من جهة وإيران من جهة أخرى.

مؤكدين أن البيان كشف عن حالة العداء مع التحالف العربي وإن حاول التغزل بالمملكة العربية السعودية، وبالتالي فالبيان يعلن عن مرحلة جديدة يتخندق فيها الإخوان صراحة مع الحوثيين في مواجهة التحالف العربي والمجلس الرئاسي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى