سهام_الشرق .. ضربة جنوبية استباقية أفشلت مخطط حوثي اخواني مشترك للسيطرة على أبين

الوسطى اونلاين _ متابعات
كشفت مصادر معلوماتية عن عقد لقاءات سرية جمعت قيادات إخوانية وممثلين عن المليشيات الحوثية في ولاية مأرب اليمنية، هذه اللقاءات والتحالفات تاتي متزامنة مع تحرير القوات المسلحة الجنوبية، محافظة شبوة التي تتمتع بموقع استراتيجي هام، الغنية بالثروات النفطية والغازية والمعدنية ايضاً، من سيطرة المليشيات الاخوانية الاحتلالية المتمردة ووليداتها القاعدة وداعش، حيث انتهجت المليشيات الإخوانية سياسة القتل والتشريد والاعتقالات والتجويع ضد أبناء هذه المحافظة لسنوات طويلة كاسلوب من اساليب الاخضاع والتركيع لضمان استمرارية بقاء هذه المليشيات كحاكمة ومتحكمة بثروات شبوة ومقدراتها لتمويل انشطتها الإرهابية وتنفيذ مخططاتها المشبوهة.
لقد مثّلت خسارة جماعة الإخوان وحلفائهم الحوثيين المدعومون ايرانياً لمحافظة شبوة ضربة موجعة وصدمة كبيرة وغير متوقعة اصابتهم بالجنون خاصة انها رمت بكل ثقلها العسكري والقبلي والمليشاوي والقاعدي الى هذه المحافظة معتقدين بان استعمارهم لها ابدي وباعتبارهم معركة شبوة معركة وجود ونقطة انطلاق لاعادة احتلال المناطق الجنوبية المحررة بالتنسيق مع حلفائهم الحوثيين وبمساعدة ودعم عسكري ولوجستي من وزراء في حكومة الشرية يدينون بالولاء لجماعة الإخوان.
كل هذه المتغيرات والانتصارات على الأرض التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية ممثلة بالوية العمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة بتطهير محافظة شبوة وكسر مليشيات الاخوانية المتمردة، استشعرت المليشيات الاخوانية وحلفائهم الحوثيين بالخطر وفقدانهم لمصالحهم المشتركة مما سارعوا الى عقد هذا اللقاء التأمري.
كانت من إبرز بنود هذا الاتفاق تشكيل غرفة عمليات مشتركة مقرها في ولاية مأرب لادارة خطة الحرب الموجهة ضد المناطق الجنوبية المحررة، توحيد الجبهة الاعلامية الحوثية الإخوانية في مهاجمة المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي ومجلس القيادة الرئاسي بنشر الشائعات المغرضة والفبركات الاعلامية واذكاء جذوة الصراعات المناطقية لتمزيق الصف الجنوبي، ايقاض خلاياهم النائمة في المحافظات الجنوبية المحررة لنشر الفوضى واقلاق السكينة العامة واستهداف بعض القيادات الجنوبية بالتفجيرات والاغتيالات وبالذات في العاصمة عدن لارباك القاتلين في جبهات القتال، واعداد خطة مزمنة لفتح جبهات متعددة مع القوات الجنوبية في آن واحد، البداية بفتح الحوثيين جبهة مكيراس بعد فتح الطرقات واجتياح محافظة ابين وفصلها عن شبوة لمنع اي تعزيزات اليها قادمة من عدن، مهاجمة مليشيات الاخوان محافظتي شبوة وحضرموت، مهاجمة الحوثيين لجبهة كرش في لحج وجبهة الضالع التي تتعرض بشكل يومي للقصف بالطائرات الحوثية المسيرة.