أخبار محلية وتقارير

الشاعر باحشوان… شاعر الماء… دون منازع

غيل باوزير (الوسطى اونلاين) فؤاد عبدالغفار


ومن أوائل من أثاروا هذه القضية قضية مياه غيل باوزير ومعايينها وحومها ونخيلها ومزارعها والجفاف الذي حل بها ..
وهذه القضية ليست وليدة اليوم فقد تطرق لها الكثيرون على مستوى الصحافة و الإعلام وغير ذلك منذ عشرين عاما أو أكثر وأوصلوا أصواتهم إلى مجلس الوزراء وصدرت بصددها القرارات ولكن … لم ينفذ أحد

وليس الصحفي أو الكاتب أو غيرهما جهات منفذة

يكفيهم أنهم رفعوا أصواتهم وجهروا بالحقيقة في حين أن كثيرين كأن الماء في أفواههم

ما أريد قوله هنا: من من الشعراء خاض هذه القضية ؟
أذكر هنا شاعر الصرح الشعبي أبا عبدالسلام محمد عبدالله باحشوان أحد الشعراء القلائل إن لم يكن الأوحد الذين كتبوا عن مياه الغيل
وهو شاعر يكتب القصيدة الجماهيرية التي تهتم بالمضمون فتجد الطريق سهلا إلى أذهان الناس فتحفظها وإلى ألسنتهم فترددها : هاي هاي يا البلدية.. ديف ديف .. هوت هوت يا الكيماوي .. زلط زلط .. واه واه عقروها .. آه يا مياهنا احفظوها.. جرعة ألفين و واحد .. الكهرباء.. فاتورة التلفون .. حرب غير شرعية .. كفاية ظلم…. وغيرها من القصائد التي حواها ديوانه هدير الفرات ..
هذا هو أبو عبدالسلام بيرم اليمني رحمه الله يقدم شعبه على نفسه و وطنه على روحه عالج في ديوانه كثيرا من القضايا التي يعاني منها الناس وكأنه صوت الشعب الهادر في مظاهرة حاشدة أو برلمان ديمقراطي .. اسمعه مخاطبا مؤسسة المياه:

بلادي تعطيكم عطوها
نسبة في الدخل وفوها
هذي في القانون اكتبوها
مدارس مستشفى صلحوها

ما أريد قوله أن شاعرنا تحدث عن الماء وعن الجفاف في قصائد كثيرة منذبداية ظهور المشكلة فهو شاعر الماء بلا منازع .. نأمل أن يحظى بالتقدير و التكريم

ففي أبريل من عام 2001 كتب قصيدة ( المعاناة) وألقاها في محافل عديدة كما نشرت في صحيفة الطريق آنذاك .. وإليكم القصيدة

بلادي الغيل تبكي ونا أبكي بكاها
نزول مانا الجوفي في أرضنا خطر وراها
بلادي الغيل تبكي. ونا أبكي بكاها

نخيل وشجار بلدي تتساقط ولا حد يرعاها
أخذوا ماء جدي. ويبسوا معايينها ومرعاها
بلادي الغيل تبكي ونا أبكي بكاها

جابوا مضخات قوية. شفطوا ماءها ومجراها
يارب أسألك ياقوي. تنظر بنظرة في ثراها
بلادي الغيل………

ماء في القصب يجري إلى المكلا وفوة و ما والاها
عدن إلى بير علي. والمقصود رجوع ماها
بلادي الغيل………

المزارع مظلوم يشكي. . ونشكو لمن لباها
هل من مسؤول يدري يخفف آلام معاناتها
بلادي الغيل تبكي ونا أبكي بكاها

وقد نشرنا قريبا قصيدة ( مياهنا احفظوها ) التي كتبها في أكتوبر 2001

مؤسسة الماء اسألوها ×× ميـاهــنـا ليـش هــربـوهـا
عدادات للإحصاء ركبوها ×× تجـارة و شطـارة حسبـوها
××××× آه يا مياهنا احفظوها ×××××
قصبة انفجرت لحقوها ×× طـــواري النــوبـــة تركـوها
الشوارع بالماء ملوهـــا ×× و العــمــال ليش أهمـلوها
××××× آه يا مياهنا احفظوها ×××××
هاتوا عــود دخشــوهـــا ×× هاتــوا ديـــم عـــصبــوها
لا بالقـفــل قـفــلـوهــا ×× و لا بالمـحـبــس حبسوها
××××× آه يا مياهنا احفظوها ×××××
شبكة دويلة غيروهــــا ×× حافظوا عالصحة قعـــــروها
مجاري الكلية سـدوها ×× قــلــوب النــاس تـعـبـوهــا
×××××× آه يا مياهنا احفظوها ××××××
بلادي تعطيكم اعطوها ×× نسبـة فـي الدخـل وفوهــا
هذا في القانون كتبوها××مدارس مستشفى صلّحوها
××××× آه يا مياهنا احفظوها ×××××
(( من قصيدة مياهنا احفظوها / 2001م ))

لذا فهو – رحمه الله – شاعر الماء

دون منازع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى