قيادة عمليات بغداد تحذر من “عمليات اغتيال” في العاصمة العراقية
الوسطى اونلاين _ متابعات
حذرت وثيقة أمنية صادرة عن قيادة عمليات بغداد، الجمعة الثاني من سبتمبر (أيلول)، من عمليات اغتيال قد تطال بعض اﻷشخاص داخل العاصمة العراقية.
وبحسب الوثيقة التي نقلتها وسائل إعلام عراقية، تفيد معلومات بنية مجاميع مسلحة وصفتها بـ”خارجة عن القانون” تنفيذ عمليات اغتيال في محافظة بغداد.
وأضافت الوثيقة أن عمليات الاغتيال ستتم بواسطة عجلات “مظللة” من دون لوحات مرورية ودراجات نارية.
تغيير النظام
وفي وقت سابق الجمعة، تظاهر مئات العراقيين في بغداد على خلفية أزمة سياسية حادة تهز البلاد بعد أيام قليلة على مواجهات بين فصائل شيعية أسفرت عن سقوط 30 قتيلاً في صفوف أنصار رجل الدين والسياسي مقتدى الصدر.
وحمل المتظاهرون الأعلام العراقية وطالبوا بهدوء بتغيير النظام السياسي، بحسب ما أظهرت مشاهد بثها تلفزيون العراقية العام.
ولا يزال العراق من دون رئيس للوزراء وحكومة منذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، إذ إن الأقطاب السياسية الشيعية في البلاد تعجز عن الاتفاق على اسم مرشح للمنصب.
وهتف المتظاهرون في ساحة النسور في بغداد “الشعب يريد إسقاط النظام”. ويصب المتظاهرون جام غضبهم على النظام السياسي الذي يشل في نظرهم العراق الغني بالنفط، لكنه يعاني من أزمة اجتماعية واقتصادية.
تدخلات إيران
وهتف البعض “إيران لن تحكم العراق” رافضين “تدخلات” طهران في الشؤون العراقية.
ويقول المحتجون، إنهم يؤيدون الحركة الاحتجاجية التي عرفها العراق في أكتوبر 2019 عندما نزل آلاف العراقيين إلى الشوارع للتنديد بـ”فساد” الطبقة الحاكمة وهيمنة إيران.
وقد تراجعت هذه الحركة الاحتجاجية إلا أنها لا تزال تنظم تظاهرات متفرقة في بغداد. وأتت تظاهرة الجمعة، على خلفية توتر شديد.
ومساء الأربعاء، وقعت اشتباكات بين فصائل شيعية متناحرة في مدينة البصرة جنوب العراق أدت إلى سقوط أربعة قتلى، على الرغم من أن السلطات الأمنية نفت ذلك وفسرت الأمر على أن “بعض مواقع التواصل الاجتماعي تداولت أنباء متضاربة عن وقوع أحداث أمنية واضطرابات في محافظة البصرة”، وأن ما حدث عبارة عن “جريمة قتل في مركز المحافظة، حيث ألقت القوات الأمنية القبض على عدد من المشتبه فيهم وتقوم بواجباتها والتحقيق في هذه الواقعة”.
وفي مطلع الأسبوع وقعت مواجهات مسلحة في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد بين مؤيدين لمقتدى الصدر من جهة والجيش والحشد الشعبي من جهة أخرى ما أسفر عن سقوط 30 قتيلاً في صفوف التيار الصدري.
وكان مؤيدو رجل الدين الشيعي اقتحموا هذه المنطقة التي تضم سفارات ووزارات بعدما أعلن مقتدى الصدر انسحابه النهائي من السياسة.