نقص التمويل يحرم 200 ألف نازح يمني الرعاية الصحية
الوسطى اونلاين _ متابعات
أكدت المنظمة الدولية للهجرة أن نقص التمويل حرم أكثر من 200 ألف يمني الرعاية الطبية التي تقدمها للنازحين في محافظة مأرب التي يعيش فيها أكثر من 60 في المئة من النازحين داخلياً ومن بين هؤلاء 38 ألف طفل و10 آلاف امرأه حامل و42 ألفاً من ذوي الاحتياجات الخاصة (أصحاب الهمم).
وحسب ما أوردته المنظمة فإن هذا النقص سيدفعها لإغلاق نحو ثلاث من مجموعات العلاج وقطع نصف الدعم الذي تقدمه لمستشفى محمد هائل ومستشفى الجفينة الميداني في المحافظة ذاتها. ورصدت المنظمة نزوح نحو 392 أسرة إلى مأرب أو داخلها في أغسطس الماضي إذ انتقلت معظم الأسر من محافظة شبوة ومديريات الجوبة وجبل مراد وحريب إلى المناطق «المكتظة بالفعل في مدينة مأرب ومديرية الوادي». وقالت إن عدد الأسر النازحة زاد في الأشهر الأخيرة إذ نزحت في يوليو الماضي 237 أسرة نتيجة الأحداث في شبوة، والفيضانات التي ضربت محافظة مأرب.
تضخم السكان
ومع تضخم عدد سكان مدينة مأرب نتيجة استمرار نزوح العائلات إلى هناك نتيجة ما لحق من أضرار جسيمة بالبنية التحتية العامة للمرافق الصحية في المدينة، فإن نحو 44 في المئة من مراكز الرعاية الصحية غير مدعومة من قبل المنظمات الإنسانية ولا تزال تعاني نقص الموظفين ومن دون معدات طبية كافية. فيما تغطي المنظمات الإنسانية 125 موقع نزوح مع 23 فريقاً طبياً متنقلاً، تقدم خدمات الرعاية الصحية مرتين شهرياً إلى المناطق التي لا تتمتع بوصول منتظم إلى مرافق الرعاية الصحية الثابتة. ومع ذلك تقول الهجرة الدولية إنها لا تغطي ما يقرب من 75 موقعاً وقد ازدادت الحاجة إلى عيادات ثابتة في مواقع النزوح الأكبر مثل مخيم السويداء، ومخيم النور، والست، والعرق الشرقي، والخراشي، والشرقي.
تدمير كلي
من جهتها، ذكرت مجموعة تنسيق وإدارة المخيمات، أن الفيضانات أثرت في أكثر من 70 ألف فرد يعيشون في مواقع النزوح وأن ما يقدر بـ936 عائلة نازحة في 74 موقعاً حيث دمرت الملاجئ تماماً وتحتاج إلى مساعدة إيواء طارئة فورية. وهناك 10 آلاف أسرة أخرى تضررت ملاجئها جزئياً وتحتاج إلى إصلاحات طفيفة أو أغطية بلاستيكية، حيث تعيش 595 أسرة في مسارات الفيضانات.