الكاتب الامريكي(جون استون): لدى( الزبيدي) شرط مركزي للاصدقاء والاشقاء

الوسطى اونلاين _ متابعات

من مقال الكاتب الامريكي جون استون الذي نشره في صحيفة الواشنتن بوست أمس الثلاثاء الموافق 28سبتمبر 2022م والمترجم من قبل سلوى امان

كتب /جون استون /نقلا عن الوشنطن بوست

قد لا يُعيد التاريخ نفسه بذات الأحداث والمشاهد، لكن تقارب التجارب في اطرافها المتفاعلة ومكوناتها المتداخلة رغم اختلافاتها البسيطة، يجعل الوقائع التي نعيشها في الحاضر متشابهة إلى حد بعيد مع ما يوازيها في الماضي، هذا المدخل يساعد على فهم طبيعة الصراع في اليمن .. لقد عادت روسيا الى عرينها في الركن الجنوبي الغربي من الجزيرة العربية ، سكان هذه المنطقة المتصلبة في عقيدتها السنية بعد زمن قصير من الانكار الديني و المتقلبة في هويتها – يمنية وجنوبية عربية في اخيان اخرى – يستيطع سكانها نسيان مآتم ما مضى والتغني بهذا الات من اقصى الغرب ، او بالاحرى العائد بكامل هيبته وبقليل من هيئته الشمولية الكافية لجعل عدن عاصمة دولة كما كانت وبمقاييس روسية تبدو هذه المرة مقننة، يحن سكان هذه المنطقة لصواريخ سكود الروسية لكنهم وفي الوقت نفسه لن يقبلوا التموضع مرة اخرى كمتراس روسي في خط التماس .

الحقيقة ان لدى الروس ومثلهم الامريكان فرصة متاحة لكسب الخيارات التكتيكية لعدن ، اما الاستراتيجيات التي لا تطفو على السطح سوى تلك التي يمررها الجنرال عيدروس الزبيدي كرسائل متكررة لكسب ثقة للمحيط العربي والدولي وكإشارات تحد الى الداخل اليمني الذي استطاعت عدن فرز نفسها منه .

لدى الزبيدي شرط مركزي للاصدقاء والاشقاء ، مالذي يمكن ان تقدمه لعدن في التنمية واعادة الاعمار ! ومالذي تقدمه لحضرموت في تعزيز قدراتها الدفاعية من اعداء كثر يخاصمونها لجنوبيتها ولكونها حضرموت ثراء الجنوب النفطي ومدرسته الدينية وعمقه الحضاري ، هي في تقديري بحاجة لتسييج نفسها بالجنوب ومحاصرة نفوذ الشمال في بطونها حتى يخرج منها عنوة كبعرة الجمل في فصل الشتاء

ترجمة / سلوى امان