أراء وكتاب وتغريدات

مقال لـ نادر خريصان.. المعلمون وحقوقهم المفقودة

قد أكون قد أخطات في أختيار عنوان مقال الذي أخطه به قلمي في هذه البرهة قد يعارضنا البعض ويخالفنا حول وضع هذا العنوان ومن ناحية أخرى قد يوافقنا البعض الآخر في أختيار عنوان لهذا المقال ولكن في الواقع وحسب ظني أظنه العنوان الملائم الذي أكتب هذا المقال عن المعلمين وحقوقهم المفقودة وهم في الأساس في وضعية لا يحسد بها ولا تسر أحدا منهم في ظل الظروف القاسية التي حلت في بلادنا واستدامة الأوضاع المزجرة منذ السبعة السنوات الماضية إلى وقتنا هذا .
بالتأكيد حالة المعلمين يرثى بها في هذه الظروف العصيبة التي يمر به بلادنا من إرتفاع في أسعار السلع الغذائية المختلفة وإرتفاع صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني وتزايد أسعار المشتقات النفطية وأمور آخرى .
المعلمون الذين يتكبدون معاناة ومرارة الحياة ويعانون من صعوبتها وآلامها بسبب انخفاض رواتبهم والتي لا تسد كل مطالبهم واحتياجاتهم المعيشية فهؤلاء المعلمين الذين كرسوا سنوات خدمتهم في العملية التربوية والتعليمية طوال سنوات الخدمة من أجل تنوير عقول طلابنا وطالباتنا وتعليمهم وتثقيفهم .
أليس من حق المعلمين أن يعيشوا حياة كريمة تليق بهم وبأسرهم وأن ينعموا بكل ما يتمنوه ويحققوا مرادهم المرجوه وأليس من حق المعلمين بأن يطالبوا بحقوقهم المفقودة ومطالبهم المشروعة التي يستحقونها من علاوات سنوية وتسويات خلال السنوات التي قضوها في السلك التربوي والتعليمي أن تنضاف إلى رواتبهم الهزيلة لتروق لهم من أجل حياة مستقرة ودائمة .
أن المعلمين في حقيقة الأمر بحاجة ماسة بأن تقوم الجهة المختصة التي ينتسبون فيها وأعني وزارة التربية والتعليم بكل إخلاص وتفان وأمانة في رفع مستوى دخل كافة المعلمين بالصورة اللائقة والمطلوبة وأن يتواكب دخل المعلمين مع الظروف التي يواجهونها وأن تقوم كذلك تلك الجهة بصرف علاوات سنوية وتسويات خلال سبعة سنوات ماضية موعودة منذ بداية عام ٢٠١٤م إلى نهاية عام ٢٠٢١م وهي استحقاقات لم تصرف للمعلمين بصورة كاملة ووافية وقد تكون قد صرفت أنها غير مرضية أو غير شفافة لكافة المعلمين والمعلمات .
فياترى هل ستنظر الجهة المختصة ( وزارة التربية والتعليم ) في حقوق المعلمين والمعلمات وتصرف لهم كافة المطالب المستحقة وبصراحة وبدون مجاملة أن المعلمين يستحقون الكثير من الحقوق والمطالب لأن المعلمون يؤدون كافة واجباتهم المؤكلة لهم حيث أنهم منار للعلم وشمعة تنير دروب الطلاب والطالبات نحو طريق العلم والمعرفة وكونهم يلعبوا دورا هاما في تثقيف عقول أبنائنا وبناتنا وإذا نظرنا بدرجة أساسية أنهم يقودوا مهنة إنسانية شريفة شاقة ترفع مكانة طلابنا وطالباتنا نحو طريق النجاح والمجد .
هل حان الآن على وزارة التربية والتعليم أن تمنح مكانة وقيمة المعلمين التي يستحقونها بكل إقتدار وجدارة من حقوق ومطالب وأن تجعل همها الأساسي والمهم هم المعلمون الذين يعملون بإخلاص وأمانة وأن تسعى بتحقيق كافة واجباتها نحوهم .
في ختام مقالي نأمل من السلطة المحلية بالمحافظة والمتمثلة بالمحافظ مبخوث بن ماضي ومكتب وزارة التربية والتعليم بالمحافظة بأن يقوموا معا بالسعي بمطالب حقوق المعلمين والمعلمات التي لم تصرف لهم بشكل نهائي للإعوام السبعة الماضية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى