أخبار محلية وتقارير

تقرير: تهديدات حوثية للمواقع الملاحية.. ومطالب حضرمية بتعزيز النخبة الحضرمية بالأسلحة النوعية

المكلا (الوسطى أونلاين ) تقرير: خاص

في ظل التمادي العدواني الذي تشنه المليشيات الحوثية على مختلف المحافظات المحررة وخاصة المحافظات الجنوبية التي تقع تحت سيطرة المجلس الرئاسي، وضمن سلسة الخروقات المتواصلة للهدنة الأممية، جعلت المليشيات الحوثية منها فرصة لاستعادة عافيتها من جديد، واستغلال هذه الهدنة لاستهداف مواقع استراتيجية هامة عبر طيرانها المسير.

عمليات استهدافية تشنها المليشيات، وتهديدات نطقت بها القيادات الإنقلابية لاستهداف تلك المواقع الاستراتيجية أمام مسمع ومرآة العالم، ضاربة تحدي صارخ لكافة القوى المحلية والدولية والإقليمية عبر وسائل إعلامها المرئية والمسموعة والمقروءة.

_ الحظر الحوثي يستهدف حضرموت(مواقع استراتيجية):

باتت التهديدات الحوثية تستهدف حضرموت، ووصل بها الحد إلى استهداف مواقع استراتيجية وحيوية في المحافظة، من خلال الاستهداف المباشر عبر الطيران المسير.

وشنت المليشيات الحوثية عدة هجمات جوية بطيرانها المسير، كانت أولها ميناء الضبة النفطي الواقع شرق مدينة المكلا، والثانية ميناء المكلا وثالثها مجددا ميناء الضبة.

وتعتبر هذه المواقع استراتيجية هامة في محافظة حضرموت، بل مواقع ملاحية حيوية، ألحقت بها المليشيات أضرارا من خلال عملياتها الاستهدافية.

واعترفت مليشيا الحوثي الإرهابية، بالهجمات التي تشنها على محافظة حضرموت عبر طائراتها بدون طيار، متحدية جميع الأطراف المحلية والدولية والقوى العسكرية والأمنية في المنطقة.

_ ما وراء الاستهداف الحوثي:

علقت شخصيات سياسية على استهداف مليشيات الحوثي الموالية لإيران لميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت، بطائرتين مسيرتين، وجاءت عملية استهداف ميناء الضبة بالتزامن مع قرب وصول الباخرة الخاصة بنقل شحنات النفط الخام من المحافظة لتصديرها للخارج.

وكتب القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد عمر بن فريد، تغريدة بصفحته على تويتر قال فيها: “مخطىء من يعتقد بإمكانية تحقيق سلام مع الحوثي الذي لا يمثل الا مصالح إيران التوسعية في المنطقة، فحينما يهتز النظام الإيراني في طهران، يأمر أذرعه في صنعاء وغيرها ان تخلط الأوراق لتخفيف الضغط عليه”.

وتابع بن فريد: “قلناها من قبل؛لا يمكن للأمن القومي العربي ان يكون في مأمن مع وجود مثل هذه المليشيات”.

وخلال تغريدة، اعتبر الإعلامي والسياسي جابر محمد، أن استهداف ميناء الضبة بطائرات مسيرة حوثية هو استهداف للتعافي الاقتصادي، ومنع تصدير النفط الذي يعود مردودة لدفع مرتبات الموظفين وتحسين الخدمات، لافتا أن بعد إعلان الحوثي البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب، منطقة عمليات عسكرية، وتهديدها باستهداف المنشآت النفطية والسفن التجارية، باتت كل هذه الأعمال الإرهابية تعرقل طريق الوصل إلى هدنة للدخول في سلام دائم ينقذ الوطن من هذا الدمار المفتعل بشراكة بين العقل المفكر الايراني والمنفذ الحوثي.

وأشار جابر، إلى أن هدف الحوثي من هذا الاستهداف هو تدمر الاقتصاد بعد أن هدم كل مقومات الدولة.. مطالبًا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ موقفًا أكثر حزمًا إزاء ذلك.

وأكد المحامي والناشط الجنوبي يحيى غالب الشعيبي، أن ميليشيات الحوثي ترمي من وراء هجومها على ميناء الضبة النفطي الحصول على مكاسب سياسية.

وخلال تغريدة، أوضح الشعيبي، أن:” ‏الهجوم الإرهابي الحوثي على ميناء الضبه بحضرموت الهدف منه الحصول على مكاسب سياسية لا تختلف عن مكسب(السويد)بشأن اتفاق الحديدة الذي منح الحوثي إيرادات ميناء الحديدة (بذريعة) المرتبات.”

وأضاف الشعيبي: ”نتابع كيف ستنتهي أزمة الحوثي الحالية والتدخل الدولي لحلها لكن محال يكون ميناء الضبة كبش الفداء”.

وقال عضو وحدة شؤون المفاوضات في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد الربيزي، عبر حسابه الرسمي بتويتر: ما قامت به مليشيات الحوثي الإرهابية، باستهدافها مينائي الضبة والنشيمة وأدعاءاتها نهب التحالف للنفط، ابتزاز فاضح.

وتابع الربيزي: ومحاولة لفرض شروطها لأي توافق على هدنة جديدة ، واذا تماهى التحالف وأطراف الشرعية في تنفيذ رغباتها ستواصل مليشيات الحوثي ابتزازها باستهداف مواقع نفطية في دول التحالف.

ومن خلال التعليقات التي طرحها السياسيون، تبيت حقيقة المليشيات الحوثية ما وراء استهدافها لمحافظة حضرموت وخاصة للمواقع الاستراتيجية ومنها ميناء الضبة النفطي.

_ مواقف:

عقب الاستهداف الحوثي لميناء الضبة النفطي، جاءت المواقف المحلية والدولية حيال هذه العمليات الإرهابية، وأكد محافظ محافظة حضرموت الأستاذ مبخوت بن ماضي، أن مسيرتين حوثيتين استهدفتا ميناء الضبة النفطي شرق المكلا.

وقال بن ماضي، أنه تم اسقاط مسيّرة حوثية أثناء محاولتها استهداف ميناء الضبة النفطي بمديرية الشحر .

وأعلن اللواء الركن طيار فائز منصور التميمي، قائد المنطقة العسكرية الثانية، بساحل حضرموت، نجاح الدفاعات الأرضية في التصدي لهجوم إرهابي لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

وأكد التميمي، اسقاط طائرتين مسيرتين مفخختين، دون أن يسفر الاعتداء الإرهابي على ميناء الضبة عن أي خسائر بشرية أو مادية.

وقال التميمي: إن هذا العمل الإرهابي لن يثنينا عن الدفاع على أرض حضرموت، مشددا إلى الاستعداد التام للتعامل مع أي تهديد، واتخاذ كل التدابير الضرورية، مشيرا إلى أن القوات مستعدة للتصدي لأي خطر ببسالة وشجاعة معهودة، بيقظة عالية وحس أمني في التعامل مع أي عمل إرهابي باحترافية ومسؤولية، مطمئنا أبناء حضرموت بأن هناك عيون ساهرة لحمايتهم والدفاع عنهم ضد أي خطر.

وعلق الناطق الرسمي باسم المجلس الانتقالي الأستاذ علي الكثيري، على استهداف الحوثي لميناء الضبة النفطي بحضرموت، حيث قال: “إن الإدانة لم تعد كافية لهذا النزق والبغي الإرهابي الحوثي الذي لم يعد معه الحديث عن تمديد الهدنة مقبولاً، لذلك فإننا نحتفظ بحقنا في الرد على هذا الصلف وما يوازيه من تصعيد عدواني حوثي في جبهات المواجهة بالضالع ويافع وكرش”.

وأضاف الكثيري: “تتمادى مليشيات الحوثي الإرهابية في عدوانها بالطائرات المسيرة للمنشآت النفطية في محافظتي شبوة وحضرموت حيث استهدفت في 18 و19 أكتوبر 2022 ميناء النشيمة بمحافظة شبوة، وها هي الآن تستهدف ميناء الضبة لتصدير النفط بمحافظة حضرموت بطائرتين مسيرتين مهددة بذلك المنشآت النفطية والملاحة البحرية في البحر العربي”، مضيفا بالقول: “إن المجتمع الدولي مطالب بإدراج هذه المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا في قوائم التنظيمات الإرهابية واتخاذ ما يلزم للجمها وردعها”.

أما على الصعيد الدولي، فقد استنكر مجلس الأمن في بيان له، هجوم مليشيا الحوثي المدعومة من إيران باستخدام طائرات مسيرة على ميناء الضبة النفطي في الجنوب.

واعتبر البيان أن هجوم الحوثيين على ميناء الضبة يعد تهديد خطير لعملية السلام في اليمن واستقراره، داعيا المليشيا المدعومة من إيران إلى وقف هذه الهجمات والانخراط في الجهود المبذولة لتجديد الهدنة.

وأشار البيان، إلى أن العدوان الحوثي يهدد أمن وحرية الملاحة التي يضمنها القانون الدولي، محذرا من أن أي تصعيد أمني “سيفاقم معاناة الأبرياء” ما يستوجب وقف هذه الهجمات.

أدان أمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، محاولة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران استهداف ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت بطائرتين مسيرتين.

وأكد السفير جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية، أن التصعيد الحوثي الخطير يمثل استهتارًا وتحديًا للجهود الدولية والإقليمية الحثيثة الرامية لتجديد تمديد الهدنة، مضيفا بالقول: إن الهجوم الإرهابي يكشف مجددًا الوجه الحقيقي للمليشيا المدعومة من إيران، مشيرا إلى أن استهدافها للموانئ النفطية سيزيد من تدهور الوضع الإنساني، ويهدد بتلوث البيئة البحرية.

وكذلك، أدان البرلمان العربي، محاولة استهداف ميليشيا الحوثي ميناء الضبة في حضرموت بطائرتين مسيرتين، محذرا من خطورة وتداعيات هذه الهجمات الإرهابية على الاستقرار والأمن في المنطقة.

وجدد البرلمان العربي التأكيد على ضرورة التصدي لهذه الميليشيا الانقلابية، مشددا رفضه الكامل للتصعيد الذي تنتهجه جماعة الحوثي الإرهابية.

وطالب البرلمان العربي، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك الفوري للتصدي لمثل هذه الأفعال الإجرامية التي تؤثر سلبا على أسواق النفط العالمية.

وكما أدانت وزارة خارجية المملكة العربية السعودية، الهجوم الإرهابي الذي نفذته ميليشيا الحوثي الإرهابية يوم الجمعة 21 أكتوبر 2022، بطائرتين مسيرتين مفخختين استهدفتا ميناء الضبة النفطي في حضرموت أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام في الميناء، مما يعد خرقاً سافراً لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وانتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية، ويؤكد استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية ومن يقف وراءها في استهداف المنشآت المدنية والاقتصادية وإمدادات وممرات الطاقة العالمية، وتهديد البيئة البحرية بالتلوث.

وأوضحت وزارة الخارجية أن هذا الهجوم يُعد تصعيداً من ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بعد انتهاء الهدنة الأممية في اليمن والذي رفضت تلك الميليشيا تمديدها وتوسيعها بالرغم من كل الجهود التي بذلت، وحرص الحكومة الشرعية على تقديم كافة التسهيلات لتجديدها انطلاقاً من مسؤولياتها تجاه الشعب اليمني.

_مطالب شعبية:

إنطلاقا من الشعور بخطورة الأمر، من الاستهداف الإرهابي الذي تشنه المليشيات الحوثية على المحافظة وخاصة المواقع الحيوية، اكتظت وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف مسمياتها، بالمطالب الشعبية التي جاءت من مبدأ الشعور بالمسؤولية وخطورة الاستهداف الإرهابي على المحافظة ومواقعها الملاحية.

وجاءت مضمون المطالب الشعبية بتعزيز قوات النخبة الحضرمية الذراع الحامي لحضرموتنا بالأسلحة النوعية، لرصد تحركات الطيران الحوثي العدواني على المحافظة، والتصدي له.

وطالب المجتمع المدني المحلي بالمحافظة، المجلس الرئاسي وقيادة دول التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بتعزيز قوات النخبة الحضرمية بالأسلحة النوعية والوسائل التقنية العسكرية الحديثة للتصدي للهجمات الحوثية والتمكن من حماية المنشآت النفطية والحيوية من العدوان الحوثي على المحافظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى