مقال لـ خلدون البرحي.. الابتزاز الالكتروني للمراة.. الاثارة والتصدي
الوسطى اونلاين – خاص
طفت مؤخرا على السطح في مجتمعنا المحلي ظاهرة بالغة الخطورة، وهي ظاهرة الابتزاز الالكتروني للمرأة.
وهذه الظاهرة في مظهرها العام اضرارا بالمرأة فقط، لكن في باطنها إضرار بالمجتمع انطلاقا من المرأة مرور بالأسرة ووصولا الى جميع افراد المجتمع العام.
وقد تنتج عنها عواقب وخيمة نتيجة الاساءة للأسر تصل الى مرحلة الثارات والاقتتال بين المبتز واهل المبتزة وتتواصل تبعتها حتى تكتوي الاسر بنيرانها التي لن توفر احد.
.
من يسعون او يستخدمون الابتزاز الالكتروني بحق المرأة يمضون في طريق محفوف بما لا يحمد عقباه، عبر تصرفات تستهدف المرأة وعرضها الذي هو عرض كل غيور يرفض ان تدنس المرأة وان ينال من طهارتها بقاذورات الابتزاز والتهديد بُغية فضحها وتشويه سمعتها لتحقيق مصلحة انية من مثالب الشيطان لا يحسب لتبعاتها حساب .
.
ان هذه الظاهرة بدأت تأخذ منحنيات خطيرة جدا، وباتت تهدد بتفكك الاسرة والمجتمع وقد تصبح طريقا الى مئالات اخرى، وتصرفات لم يألفها افراده من قبل، وهي تندرج في اطار الانتقام باساليب تتجاوز ما نتخيله او نتصور حدوثه، وتلافيا لذلك وجب الوقوف ضد تلك الظاهرة بتعاون جميع افراد المجتمع ومختلف كيانته ومؤسساته ومن تلك المؤسسات، المؤسستين الامنية والقضائية.
.
وفي هذا المقام نضع مجموعة من الاجراءات التي نرى فيها وسيلة للوقوف ضد ظاهرت الابتزاز الالكتروني ومن بينها توعية الشباب من الجنسين بخطورة تلك الظاهرة دينيا واخلاقيا من خلال الندوات والورش والمحاضرات في المدارس والجامعات والمنتديات والجمعيات والمؤسسات المدنية والاندية ومرافق العمل وغيرها من المواقع. تفعيل وسائل الاعلام بتوجهاتها الثلاثة (التلفزيون والاذاعة والصحف) في تناول قضايا ومواضيع الابتزاز لتوضيح مخاطرها ,الاشراف والمتابعة المستمرة من قبل الاسر للنشء من الشباب والشابات ليس من منطلق الشك والمراقبة ولكن من منطلق الحفظ والحماية من الوقوع في مهالك الابتزاز الى جانب الجلوس مع الفتيات للاطلاع وبشكل عقلاني ومسؤول على مشاكلهن وتشجيعهن ومنحهن الثقة في التعامل وحثهن على عدم الرضوخ والتجاوب مع الابتزازات مهما كانت .
تفعيل دور الأئمة والخطباء لتناول الظواهر المجتمعية ومنها ظاهرة الابتزاز التي باتت تعصف بأساسات المجتمع.
كما يجب ان يكون هناك دور للمجتمع في الوقوف ضد ظاهرة الابتزاز عبر تجريمها ومحاسبة مرتكبها ونبذه وعدم قبوله،
يضاف الى تلك الحلول وجوب تفعيل واستحداث القوانين لانزال عقوبات قاسية بحق كل من يمارس وتثبت عليه عملية الابتزاز.
فاذا ماتم العمل بتلك التوجهات وغيرها فأنها حتما ستؤدي الى ردع كل من تسول له نفسه المضي بهذا الطريق عبر محاولا ت تلويث سمعة المرأة بالمضي نحو ما يفكك الاسرة والمجتمع باستخدام وسائل النشر الالكتروني التي تجاوز استخدامها ومفهومها الكثير من العقول وجرى تسخيرها للإضرار فقط بالمرأة والاسرة والمجتمع .