أراء وكتاب وتغريدات

مقال لـ طه بافضل.. الراتب الزهيد

الوسطى اونلاين – خاص

‏استلم راتبه الحكومي من وظيفة (معلم) بعد عشرين سنة وصل راتبه إلى (٩١,٧٠٠ر.ي)بما يعادل ٢٨٦,٥ر.س. ‎
الراتب اليمني الزهيد لايكفي لأسبوع، لشخص لديه عائلة من ستة أفراد بعد التقشف وقد توقفت عليه مداخيل أخرى.
حسبه ربه ونعم الوكيل؟
أيها المسترزقون يا أطراف الحرب إلى متى تستمرون فيها؟!

‏هذا الراتب اليمني الذي يعادل ٢٥٠-٣٠٠ر.س هو يومية طفل سعودي أو إماراتي أو قطري، يالها من لعنة حلّت على الموظف اليمني ويالها من فاجعة أصابته بسبب ذنوبه وأخطائه عندما صفّق لمن نهبوا ثروة وطنه وخيراته وأيدهم وانتخب أحزابهم وأذعن لكبراء قبائلهم وعشائرهم فارتاحوا هم وتعب هو وانتكب وأصيب باللعنة.

‏بهذا الراتب الزهيد يعيش الموظف اليمني دوامة الديون والحاجة إلى الآخرين يطلب العون والمساعدة وينتظر الإغاثة من المنظمات الخيرية والدولية ويتقشف ويدقق ويحرم نفسه، فينتظره وعائلته المرض والجهل والفقر فالراتب لايكفي أسبوعا هذا حال من يستلم راتبه شهريا فكيف بمن استلم نصفه أو توقف عنه؟

‏إنها عبودية الوظيفة الحكومية التي وقع فيها الإنسان في اليمن وغيره سلبته لذة التوكل على الله الرزاق الغني الكريم وجعلته رهين الانتظار حتى يمن عليه الخلق الضعفاء فإذا أراد التحرر منها واجهته صعوبات وتحديات وعقبات كلها تتآمر عليه لتحطم عزيمته وتهد قواه هدًا وتزلزله فإلى الله مشتكاه.

‏هذا البلد التعيس غير السعيد بتاتا، يحتاج من أهله في كل مناطقه أن ينقضوا على كل من استغنى بسبب كرسي السلطة والمسؤولية التي استولى عليها أو أعطيت له، يثور عليهم جميعا حوثيهم وشرعيهم واخوانيهم وانتقاليهم ومكوناتهم ويصيغ تحالفا جديدا مع أشقائه الحلفاء بحيث تصاغ الأنظمة واتفاقيات الثروة لصالح الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى