القوات المسلحة الجنوبية وعام 2022 م.. محطة التحول والإنجازات العسكرية
الوسطى اونلاين _ متابعات
كان عام الـ 2022م محطة تحول كبيرة في تاريخ المؤسسة العسكرية الجنوبية, رغم الظروف الاستثنائية والمعقدة, استطاعت فيها القوات المسلحة الجنوبية إحراز العديد من النجاحات العسكرية والملاحم البطولية على الصعيدين الأمني والعسكري, وتجاوز حالة الدفاع إلى الهجوم و إطلاق سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة, وصفت بأنها الأكثر دقة في تحقيق أهدافها في مواجهة الجماعات المسلحة وقوى الإرهاب على أكثر من محور قتالي, إضافة إلى تعزيز تواجدها الرادع للمليشيات الحوثية, على امتداد مسرح العمليات العسكرية.
عام مثل بحد ذاته اختبار حقيقي للقوات المسلحة الجنوبية, استطاعت تجاوزه بكل حنكة واقتدار وتوسعة مسرح عملياتها العسكرية وصولا إلى حالة التأهب والاستعداد القتالي والجهوزية الكاملة التي تتحلى بها استعدادا منها لتطهير باقي المناطق من التنظيمات الارهابية, ناهيك عن الدور المساند على الأرض والرافد الأبرز على الصعيد السياسي والدبلوماسي نحو استعادة الدولة الجنوبية.
الانتصار على الإرهاب :
نجاح العمليات العسكرية التي خاضتها القوات المسلحة الجنوبية في عملية سهام الشرق بمختلف مراحلها لتطهير محافظة أبين وباقي محافظات الجنوب من الجماعات المسلحة و الإرهاب شكل انتصارا كبيرا يؤكد قدرة قتالية عالية للمؤسسة العسكرية الجنوبية وفاعليتها في مواجهة الإرهاب والجماعات المسلحة التي لطالما ظلت تشكل خطرا وتهديدا للأمن والسلم في المنطقة والإقليم, رغم الاوضاع الصعبة والامكانيات الشحيحة, الا انها استطاعت اثبات نفسها وبجدارة واظهرت للعالم ككل مدى الحنكة والانضباط والعزيمة الفولاذية التي تتمتع بها, باعتبارها شريكا أساسيا في المنطقة لمواجهة الإرهاب والتطرف.
تعزيز الشراكة:
بعد أن اتضح لدول التحالف العربي الموقف المتهرئ لقوى الاخوان في مواجهة المليشيات الحوثية, وكذا موقفهم الداعم للجماعات الإرهابية في الجنوب, برز الدور الكبير الذي لعبته القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة المد الفارسي وقوى الإرهاب والجماعات المتطرفة, إذ كانت جبهات القتال على الحوثيين شاهدةً على بطولات خالدة وعظيمة سطّرتها القوات الجنوبية، اتساقا مع المشروع العربي الذي يقوم به التحالف العربي في مواجهة المليشيات الحوثية الموالية لإيران, والجهود الدولية لمواجهة الإرهاب.
رهان رابح:
الإنجازات العسكرية والانتصارات البطولية التي حققها أبطال القوات المسلحة الجنوبية على الصعيدين الأمني والعسكري في تحرير أبين وشبوة واستكمال بقية المناطق, مثل تحد و رهانا رابحا عزز من الحضور الدبلوماسي, وكذا تعزيز اللحمة الجنوبية, باعتبار الرهان الرابح في ظل كل هذه التحديات هو التكاتف الكبير بين شعب الجنوب وقيادته السياسية، وهو تكاتف يعول عليه كثيرا من أجل تحقيق الحلم الأكبر المتمثل في استعادة الدولة، وهو حلم حتما سيرى النور عمّا قريب.
حرص القائد وانجاز الأبطال:
هذا التحول الكبير على مستوى الاداء والجاهزية القتالية, لدى القوات المسلحة الجنوبية يؤكد موضع الحرص و التقدير والاهتمام البالغ الذي توليه القيادة العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، على تأهيل وتدريب القوات المسلحة للارتقاء بأداء المؤسسة العسكرية والأمنية.
فالإنجازات و النجاحات العسكرية التي حققتها قواتنا المسلحة الجنوبية على مختلف الجوانب الأمنية منها والعسكرية خلال فترة قصيرة, وفي ظل ظروف استثنائية لم تكن إلا نتيجة ملموسة للجهود التي تبذلها القيادة العليا ممثلة بالرئيس الزُبيدي والقادة العسكريين الذين لا يدخرون جهدا في تأهيل أفراد القوات المسلحة الجنوبية والارتقاء بمهاراتهم وقدراتهم في اداء مهامهم العسكرية على أكمل وجه باعتبارهم القوة الحقيقة التي تسند إليها أمال وتطلعات شعب الجنوب.