أخبار محلية وتقارير

دبلوماسية الانتقالي تحاصر فوضى الشرعية وتفضح أكاذيبها

الوسطى اونلاين – متابعات

فرق كبير بين دبلوماسية المجلس الانتقالي الجنوبي الهادئة الرصينة المحددة الأهداف والغايات الأمينة على مصالح شعب الجنوب الحارسة لمقدراته، وممارسات الشرعية الإخوانية الإرهابية التي لا تعرف إلا نشر الفوضى، وترويع الآمنين، وسرقة ثروات الجنوب، وتشجيع   التنظيمات الإرهابية، وتوفير الملاذات الآمنة لها، لتعيث في الجنوب فسادا.

يعجز المراقبون عن إيجاد وجه تشابه واحد بين دبلوماسية الانتقالي التي تحترم الحقوق وتلتزم الحقيقة حتى مع خصومها، وألاعيب الشرعية الإخوانية الإرهابية التي تخلط الأوراق، وتملأ خزائن مترفيها بما ليس لهم فيه أدنى حق.

دبلوماسية الانتقالي تستمد قوتها من وعي شعب الجنوب بحقوقه، ويقينه الذي لا يتزعزع بضرورة استعادتها وفي مقدمتها تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، بالإضافة إلى اختياره المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلا شرعيا وحيدا للتعبير عن قضاياه في جميع المحافل.

أما الشرعية الإخوانية الإرهابية فلا تجد لها سندا إلا الحوثي حليفها “السري” الذي نجح في استلاب أرضها، والاستيلاء على مواقعها ومعداتها العسكرية مقابل التستر على ثروات قادتها وأبنائهم وحراستها نيابة عنهم.

ومن خلط الشرعية الفاضح للأوراق محاولتها خداع العالم، وتصوير الوقفات السلمية لشعب الجنوب على أرضه للمطالبة باستعادة حقوقه على غير حقيقتها، ووصمها زورا وبهتانا وكذبا بما هي منه براء، وما هو من صفات الشرعية الإخوانية لا يفارقها، ولا ينسلخ عنها كالإرهاب والعنف وارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق شعب الجنوب.

ولأن الشرعية الإخوانية الإرهابية تجيد المراوغات وافتعال الأزمات فهي تؤمن بالمثل الشعبي الشائع في بعض المجتمعات “ضربني وبكى وسبقني واشتكى” وفي أحيان أخرى المثل القائل: “يقتل القتيل ويمشي في جنازته” فهذا المثل يراد به كل من يتفنن فى المكر والخبث والغش والدهاء والقدرة على الإيقاع بالآخرين دون أن ينكشف أمره.

إن أحداث شبوة وحضرموت الأخيرة تكشف عن إرهاب الشرعية الإخوانية التي استنفرت قواها العسكرية بدباباتها ومصفحاتها وأسلحتها المختلفة للتنكيل بالمتظاهرين السلميين.

وإمعانا في المراوغة والخداع حركت آلتها الإعلامية الفاشلة لتتهم الجنوبيين بممارسات ليست من صميم حياتهم في محاولة لتقليل حجم التعاطف الدولي الكبير الذي بلغ حد التأييد الجارف لمطالب الجنوب.

وإذا كان بعض القوى المحبة للسلام تفاعلت بشكل أو آخر مع محاولات الشرعية الخادعة، فإن مصداقية المجلس الانتقالي الجنوبي، ودلوماسيته الناجحة قضت على كل آمال الشرعية في أن تجد أذنا تصغي لأكاذيبها.
 
أكدت هيئة رئاسة الانتقالي في اجتماعها الأخير برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس أن ما شهده الجنوب خلال الأيام الماضية يندرج ضمن حرية التعبير للمواطنين من أجل الدفاع عن مصالحهم ومستقبلهم السياسي الذي تقرّه التشريعات الدولية، وللمطالبة بتنفيذ اتفاق الرياض، وليس فيه ما يشير إلى استفزاز أحد.

وعبرت الهيئة عن أسفها لبعض التصريحات الصادرة عن الخارج والتي حملت الأمور أكثر مما تتحمل، وأوصلت رسائل خاطئة إلى بقية الأطراف لاستغلالها ضد الحقوق الديمقراطية والحريات التي تنادي بها كل شعوب العالم المتحضر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى