حلم الطاقة الشمسية يتحقق لأول مرة في الجنوب بفضل الدعم الإماراتي
الوسطى اونلاين _ متابعات/ العين
يستعد الجنوب لإدخال الطاقة الشمسية ضمن مزيج الكهرباء لديه، لأول مرة في تاريخه، بفضل أول وأضخم محطة جرى إرسالها من دولة الإمارات.
واستقبلت العاصمة عدن، خلال اليومين الماضيين، معدات المحطة المقدمة من دولة الإمارات والتي ستعمل بقدرة 120 ميغاواط، ومن المتوقع أن تدخل حيز التشغيل مطلع يونيو/حزيران المقبل.
ويأتي وصول محطة الطاقة الشمسية الإماراتية بعد نحو ثلاثة أشهر من توقيع اتفاقية إنشاء المحطة في عدن، بين الجانبين اليمني والإماراتي، تجسيدًا لعلاقة الشراكة بين البلدين الشقيقين.
والمحطة التي كان في استقبالها مسؤولون في الحكومة، على رأسهم وزير الدولة محافظ عدن أحمد حامد لملس، ومدير المؤسسة العامة للكهرباء بالجمهورية عبدالعزيز محمد، من شأنها تعزيز خدمات الكهرباء في المدينة.
أول وأكبر محطة طاقة شمسية
وأشاد محافظ عدن بدعم دولة الإمارات، مثمنا وقوفها إلى جانب مجلس القيادة الرئاسي في اليمن والحكومة والسلطة المحلية بعدن؛ لإعادة تأهيل البنية التحتية في العاصمة.
وأكد أن عدن ستحتضن الآن أول وأكبر مشروع استراتيجي لتوليد الكهرباء عبر الطاقة النظيفة والمتجددة في اليمن.
وأوضح أن الأعمال والتجهيزات لموقع محطة الطاقة الشمسية بدأت عقب توقيع الاتفاقية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مؤكدًا حرص وتفاني الجميع، كل من موقعه ومسؤولياته، في سبيل استمرارية ومواصلة العمل لإنجاز المشروع في أسرع وقت ممكن.
تخفيف المعاناة
ويأتي وصول محطة الطاقة الشمسية الإماراتية إلى عدن في وقت تشهد فيه المدينة أزمة في الطاقة، بعد خروج عدد من محطات التوليد الكهربائي عن الخدمة؛ نتيجة عدم توافر الوقود اللازم لتشغيلها.
وبحسب الإعلامي، ياسر اليافعي، فإن من شأن الدعم الإماراتي عبر معدات محطة الطاقة الشمسية بقدرة 120 ميغاواط أن يساهم في تخفيف معاناة الناس من الانقطاعات المستمرة للكهرباء، وتوفير مبالغ ضخمة يتم إنفاقها على المحطات المستأجرة وعلى وقود الديزل.
وكانت الحكومة قد وقعت أواخر ديسمبر/كانون الأول مع دولة الإمارات العربية المتحدة، اتفاقية إنشاء محطة طاقة شمسية في محافظة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، بقدرة 120 ميغاواط.
ونصت الاتفاقية التي تم توقيعها في أبوظبي، على ”إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 120 ميغاواط، وإنشاء خطوط نقل ومحطات تحويلية لنقل وتوزيع الطاقة التي ستولدها المحطة، بالإضافة إلى عدد من البنود الخاصة بالشروط والالتزامات بين الطرفين”.
ووقع الاتفاقية من الجانب اليمني وزير الكهرباء والطاقة في الحكومة مانع بن يمين، ومحافظ عدن أحمد لملس، ومن الجانب الإماراتي فواز المحرمي المدير التنفيذي لإدارة الطاقة النظيفة في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل.
وكان وزير الكهرباء أكد عقب التوقيع على الاتفاقية حينها “أهمية المشروع في تقليل كُلفة توليد الكهرباء في ساعات النهار، وتخفيض الاحتياج للوقود الخاص بمحطات التوليد”.
ولفت إلى أن “المشروع سيسهم في الحفاظ على البيئة عبر التقليل من الانبعاثات الكربونية”.