مقال لـ أحمد القثمي .. احتياجات العيد تحدي جديد
قارب شهرنا الكريم على الوداع بعد أيام وليالي روحانية وإيمانية جميلة تغيرت فيها ملامح حياتنا اليومية والروتين الذي اعتاد عليه الناس فبعد أن قاموا بتحضير المتطلبات من المأكل والمشرب وفي الجانب الاجتماعي هناك عادات وتقاليد يحرص الكثير عليها بل بعضها يعتبر مطلب شرعي مثل زيارة الأرحام والأقارب والأصدقاء وإقامة الإفطارات الجماعية والأمسيات الرمضانيةالتي تهدف في المقام الأول لجمع الشمل والألفة والمحبة والتسامح التي حرص وحث عليها الدين الإسلامي الحنيف.
بعد تلك التحضيرات لرمضان وبما تقتضيه خصوصية الشهر الفضيل فهناك الكثير قد لا يكون لديه القدرة لإطعام أسرته ولعل الظروف المعيشية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد هي السبب الأساسي ، اليوم متطلبات واحتياجات قد تكون أشد ضرورة وعندما تسأل عنها وتطلع على أسعارها تصاب بالذهول وانت تشاهد الناس معرضين عنها بعد أن كانوا يتسابقون عليها ، وهذه المتطلبات هي لحم العيد وكسوة العيد التي بلغت إلى أعلى مستوى من الزيادات والغلاء ؛ معارض ومحلات الملابس نار نار نار إلا من رحم ربي وإن وجدت لديه ملابس بأسعار مناسبة قد تجدها ذات جودة أقل ولاتلبي رغبة الأسرة وفي الجانب الآخر لحم العيد الذي صار من المستحيل الحصول عليه إلا من لديه تربية الأغنام فهو يعتبر الفائز والمنتصر حيث بلغت أسعار الرأس الواحد إلى مايقارب (200 ألف ريال يمني) أو يزيد .
لو قارنا أسعار حاجات رمضان بالدخل اليومي للمواطن وبالرواتب التي يتحصل عليها الموظفين سواء كانوا في القطاع الحكومي أو الخاص فإنها لن تصل إلى جزء من هذه الحاجات فكيف بمن عليه إيجار السكن وفواتير الماء والكهرباء وغيرها فإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله ، أسر تكاد أن تموت متعففة لايعلم بحالها إلا الله فيجب علينا جميعاً أن نتكاتف ونسعى جاهدين لمساعدة بعضنا البعض ونتقاسم الفرحة والبهجة.