أراء وكتاب وتغريدات

مقال لـ حسام عاشور .. في وداع العميد

الوسطى أونلاين – خاص

اختطف المنون في غرة شهر شَوَّال يوم الجمعة من بين ظهرانينا، معلماً وتربوياً أنموذجاً وأباً وأخاً وصديقاً ، محباً للناس.

العميد الأستاذ التربوي و الإداري ، عمر عبدالقادر بارجاء ، أبا أديب ، رائداً من رواد التعليم وقامة وطنية سامقة ، حافظ على مكانته في قلوب الناس وشكل بشخصيته الفذة والمتواضعة مدرسة عظيمة في الثوابت والقيم الوطنية ونقطة التقاء للجميع.

كريم النفس، ثابت الموقف وصادق الكلمة، ذو تجربة وخبرة وحكمة وفكر معتدل وثقافة واسعة ، تعلمنا على يديه معاني جليلة كالتسامح والحب والوفاء والتواضع والتعاون وقيم الوطنية .

لقد كان العميد عمر ، المعلم الناصح والمربي الفاضل والأب الحنون ، مرحاً بشوشاً حتى وهو في حالة مرضه و وجعه وألمه – هكذا عرفته – مؤمناً بقضاياه الوطنية وبرسالة التعليم السامية ينبع ضميره بالصدق والاخلاص ، جاعلاً نصب عينيه في كل كلمة يوجهها بناء المجتمع المثالي في قيمة وأخلاقه وسلوكه.

للعميد ، بصمات كثيرة و واضحة على المستوى النضالي والوطني والتربوي والاجتماعي ، وأسهم وبشكل فاعل في تطوير العملية التعليمية والتربوية في محافظة حضرموت.

أبا أديب ، نودعك اليوم وفي قلوبنا غُصة كبيرة ، وممتلئة بالحزن والوجع وألم الفقد ، فاسأل الله العظيم ان يتغمدك بالرحمة والمغفرة ويجمعنا بك في جنات النعيم ، ولأهله وأبنائه وأخوانه وكافة آل بارجاء وزملائه ومحبيه ومريديه وطلبته ، أقول أحسن الله عزاءكم وعزاءنا وعظم أجركم وأجرنا ورحم ميتكم وميتنا وجبر مصيبتكم ومصيبتنا فيه والهمنا جميعا الصبر والسلوان .
رحمه الله رحمة الابرار واسكنه الجنة دار القرار .

إنا لله وإنا إليه راجعون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى