أخبار عربية ودولية

الجيش السوداني: وافقنا على الهدنة بعد وساطة سعودية – أميركية

بعد دخولها حيز التنفيذ منتصف الليلة الماضية، أعلن الجيش السوداني أنه وافق على هدنة في عموم البلاد بعد وساطة سعودية أميركية.

وأضاف في بيان فجر الثلاثاء، أن وقف إطلاق النار جاء لدوافع إنسانية.

كما تابع أن الهدنة جاءت مشروطة بالتزام المتمردين بوقف كافة الأعمال العدائية والالتزام بمتطلبات استمرارها، في إشارة منه إلى قوات الدعم السريع.
جاء ذلك بعد إعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين موافقة طرفي النزاع في السودان على وقف إطلاق النار 3 أيام اعتبارا من الثلاثاء عقب 10أيام من المعارك الدامية.
قد تتطور إلى دائمة
بالمقابل، أفاد المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع فارس النور في مداخلة مع “العربية”، أنهم وافقوا على الهدنة لأسباب إنسانية.
وكشف أن الهدنة المؤقتة في السودان قد تتطور إلى دائمة.
كما تابع أن قواته وافقت عليها للسماح بالممرات الإنسانية بالسودان.
في حين أفاد مراسل “العربية/الحدث” فجر الثلاثاء، بأن الهدوء بات يسود معظم مناطق الاشتباكات مع دخول الهدنة حيز التنفيذ منتصف الليلة.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عن اتفاق بين الجيش السوداني والدعم السريع يشمل وقفاً لإطلاق النار بينهما بدأ منتصف الليلة بالتوقيت المحلي للخرطوم.
وأضاف الوزير الأميركي في بيان مساء الاثنين، أن طرفي الصراع اتفقا على هدنة ستسري في جميع أنحاء البلاد.
كما أكد أن وقف النار سيكون لمدة 72 ساعة منذ منتصف الليلة، مناشداً الجميع لتنفيذ الهدنة فورا وبشكل كامل.
وكشف أن هذا الاتفاق أتى بعد مفاوضات مكثفة امتدت على مدار الـ 48 ساعة الماضية، حيث وافقت فيها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد بدءًا من منتصف ليل 24 أبريل، ويستمر لمدة 72 ساعة.
كذلك أضاف أن خلال هذه الفترة، تحث الولايات المتحدة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الالتزام الفوري والكامل بوقف إطلاق النار لدعم إنهاء دائم للقتال.
اشتباكات دامية
وأوضح أن بلاده ستنسق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، والأطراف السودانية للمساعدة في إنشاء لجنة تشرف على التفاوض وإبرام وتنفيذ تسوية دائمة لوقف الأعمال العدائية وتسهيل المهمات الإنسانية.
أتت هذه التطورات في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان بين أقوى جنرالين في البلاد يومه الحادي عشر، دون أي بوادر لحل قريب.
كما تسببت المعارك منذ 15 نيسان/أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع بمقتل أكثر من 420 شخصا وإصابة 3700 بجروح، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى