مقال لـ وديع باوزير .. اعتداء على أجواء الـ باخمري في غيل باوزير
#الوسطى_اونلاين – خاص
في مشهد فريد غريب دخيب (دخيل) علينا، منذ علاقتنا بالـ باخمري على طول السنين، تناولناه فجر اليوم، على أصوات مكبرات الصوت، بالأغاني التي باغتت وشعطرت الأجواء الفجرية الروحانية المسالمة!!، التي يعيشها ويعتادها الناس من آكلي الباخمري واللحوم على حدٍ سواء في هذه البلاد.
بعيدا عن الأحكام الشرعية، فبإمكان الشخص ألا يأتي بأذكار الصباح ويضع سماعات في أذنيه تصدح بالأغاني حتى يبلغ مبلغه، هذا لا يفرض شيئا سيئا على المجتمع، دعونا نأخذها من جانب يهتم به المثقفون، والمتطورون ذولاك، وعيال آخر موضة وصيحة في لبسهم وشعرهم وبشرتهم، والمسئولون، والأغنياء، والهاي هاي،.. إنه (الإيتيكيت) يا سادة واحترام عادات الناس وخصوصية الأوقات.
طيب قلدوا الكفار في هذا الجانب..
حتى الوفد الأجنبي لما يجي من الخارج، تلاقي فيهم من يراعي خصوصية البلاد، فتشوف الحرمة الكاشفة الماجنة معهم، في أوقات وأماكن معينة تلبس (حجاب) لأجل البلاد والعباد اللي هم نحن وأنتم والمسئولين وبقية المذكورين أعلاه.
إيتكيت ياخواني، تطور وتقدم واحترام، وراكم؟
أنتم أولى بهذا التطور.
في بلادنا لا المهرجانات ولا حفلات الزواج ولا أعياد الدولة يحتفل بها بالأغاني بمكبرات الصوت من فجر الله!!، ولا حتى غبشة، ما غير القرآن في مكبرات الصوت الخارجية للمدارس، هكذا نحن وهكذا بلادنا، واتركونا هكذا يا أخواني.
وأنتم لو ذهبتم إلى بلاد الكفار وحصلتوهم يلقون دربوكة بالإنجليزي الفجر، لكنهم في الليل ما يسوون شيء طوووول، لأن الليل عندهم له خصوصيته، فأنتم من باب احترام عادات الناس، وأجوائهم، والتطور، والثقافة، واللباقة، وحتى السباكة، راعوا لهذه الأمور، ولقوا دربوكة الفجر، وانتبهوا تلقونها في الليل.
هكذا هو مجتمعنا، وهذا مما تبقى لنا من عاداتنا وخصوصياتنا، فعلينا احترامها، علشان هالخاري يقولون علينا مثقفين ولهم خصوصيتهم، لأن هذا يهم بعض الناس، وعندهم هو المقياس.
السلطة والأوقاف والنقاشات في مواقع التواصل وغيرها، كلكم وهدوا شوي وانظروا لموضوع مكبرات الصوت الخارجية للمساجد من عدة جوانب قبل أن تبنوا آراءكم وقراراتكم وحتى لا نشارك في رفع قدر المغاني (التي تحظى بحصانة لمكبرات صوتها الداخلية والخارجية المزعجة في الأعراس والمناسبات) ونخمد (صوت القرآن والصلوات وقال الله وقال رسوله).
(نقطة فاصلة)
بالإمكان تغيير توقيت فعالية يوم الباخمري الوطني من الفجر إلى العصر مثلا وانتهينا من كل ما سبق ذكره أعلاه.