أراء وكتاب وتغريدات

معاناة الحرب في اليمن.. قصة نزوح ومعانات لأسرة شردها الحرب بالحديده غرب اليمن

التحيتا (الوسطى اونلاين) محمود عواس

قصة من القصص التراجيدية المحزنه جدا والتي يدمي لها القلب الم وحزن لواحده من معانات والمأسات التي خلفها الحرب في اليمن عموما وخصوصا الحديده غرب اليمن .
قصه لأسره من النساء تبلغ من الكبر عتيا شردهها الحرب الى وسط صحراء التحيتاء القاحلة الملتهبه بحرارة الصيف والهيبها،يكابدين فيها مرارة الجوع والفقر والمرض والنزوح بدون مأوى يحتظنهن ويأمنهن ولا معيلاً يجاذبهن الحنان اوقريب لهم ، يشاطرهن المعانات .
اسرة بصحراء التحيتا عالقه بين المعاناة والالم ويتجرع لهيب الصيف ومرارة الفقر وألم النزوح الذي اجبرهن الحرب على مغادرة منزلهن الذي حط بهن في عشه القش وسط الرمضاء التحيتاء بدون حنيس او انيس .

انها اسرة “عثمان سالم جند” المكونه من اربع مسنات كبار السن ام وثلاث بناتها التي اجبرهن الحرب كرهن من مغادرة منزلها الواقع في منطقة الشجن شرق التحيتاء ،خوفا على انفسها ولعلى النزوح اقرب وسيله يقربهم الى النجاة لكن دون فائده ولا جدوى. “تاتي الرياح بما لا تشتهي به السفن”
وتحدثت احدى المسنات من الاخوات تدعى “سلمى عثمان سالم جند” قائله “اننا انزحنا من منطقة الشجن شرق الحتيتا خوف من القذائف جراء الحرب الدائره هناك لعلى ننجي بانفسنا من جحيم الحرب وسعيرها .
واضافت المسنه” سلمى جند” اننا اربع مسنات كبار السن من اسره فقيره ولم نجد منزل او مكان يأوينا الا صحراء التحيتاء وعند وصولنا الى الصحراء قمت بجمع الاعواد الخشب وببناء عشه صغيره مأوى لأمي وخواتي المصابات بالاعاقة لنسكن فيه هي لا تقيهنا من هجير الصيف ولهيب حرارة الشمس ..
واوضحه “سلمى” ان والدهن توفي قبل سنوات و
امها سلامه ابراهيم تبلغ اكثر من 80عاما مصابة علقيه وحركيه واخواتها رابعة عثمان مصابه بالعمي واختها سالمه مصابه بالاعاقه الحركيه ولا يوجد لدينا معيل او قريب يعيلهن معهن الله ومايقدمه لهن فاعل خير..
واختتمت “سلمى” حديثها موجهة نداء استغاثة الى اصحاب القلوب الرقيقة وكل فاعلين الخير وكل المنظمات الدولية والمحلية بالنظر لحال هذه الاسرة مطالبين كل من يستجيب ببناء غرفة لهم تستر حالهم.
نزوح وهروب من جحيم الحرب راجين أن ينفلق فجرا جديد يعوضهم سعير الحرب .لكن للاسف تحولت حياتهن الى جحيم المعانات والفقر والجوع واصبحين يرقصين على اوجاعهن ،مستائين من النزوح والظروف المحيطة التي جثمت على محياهن .نزوح اسرة عثمان سالم من الحرب مثلت المثل القائل” كالمستجير بالرمضاء من الناري “فهل من فاعلين الخير والباحثين عن الاجر الذي لا يضيع عند الله بانقاذا هذه الاسره من معاناتها وتقديم لها المساعده.
لمن يريد التبرع لهن على هذين الرقم ٧٧٦٧٨١٩٣٢و‏
‪776-768-251‬‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى