أراء وكتاب وتغريدات

مقال لـ خالد باجويبر .. المواطن الحي بعد موته

شهدنا قبل يومين في المكلا خروج كافة أطياف المجتمع الحضرمي بجميع طبقاته التي طُبق عليها ولم ترى الإنطلاق حُبست أفكارهم انطوت هاماتهم تكبلت حلولهم عانوا بما فيه الكفاية ذاقوا أشد الظروف عاشوا اسوأ الأيام ماتوا وهم أحياء قلوبهم تنبض معاناة ووجوههم انطفى نورها من شدة ظلام الوضع المعيشي الذي يمرون به لحوالي عشر سنوات أو تزيد .

خرج الكبير والصغير الأكاديميين والمهندسين ونخبة من الشخصيات وأصحاب الحرف والمهن والشباب والنساء والمسنين والشيوخ كل هذا التنوع من الطبقات لم تشهده اي وقفة احتجاجية من قبل في حضرموت بحيث جمعت الكل من جميع المكونات والاحزاب تحت سقف واحد وهو المطالبة بالحقوق التي سلبت من هذا الشعب المغلوب على أمره والذي تجرع كل أنواع الويل والإهمال من قِبل المسؤولين في الحكومة ونحن كشعب شرعنا جميع أبوابنا فلم نجد من يدخلها من أهل المناصب وأصحاب القرار ليروا العالم الموحش الذي نعيشه ويذوقوا واقعه المخيف .

نادت هذه الوقفة في سرعة معالجة الوضع المعيشي من غلاء فاحش وعدم توفر الخدمات وإيقاف التدهور الحاصل للعملة الذي سبب إنهيار المنظومة التي كانت تسيير حياة الناس بسهولة وبساطة بينما أصبح اليوم المواطن يعاني كثيراً لتوفير أبسط إحتياجاته من مأكل ومشرب .

بإختصار شديد هل سيصبح المواطن يوماً ما قصة وطن بحد ذاته بكامل معاناته ومأسيه التي ألمت بكيانه الذي انكسر وتلاشى مع مرور الزمن لتحمله أعباء هذه الحياة التي لم تكن منصفه بالنسبة له .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى