كسوة الكعبة.. 120 كيلو ذهب تزين الثوب الأغلى في العالم
الوسطى اونلاين – متابعات
بدأت رئاسة شؤون الحرمين الشريفين، الثلاثاء، مراسم تغيير كسوة الكعبة، بعد تغيير الموعد من فجر يوم عرفة إلى أول أيام شهر محرم من كل عام.
وتجري عملية الاستبدال وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تراعي في مخرجاتها أعلى المعايير العالمية، وكانت البداية بفك المذهبات القديمة استعدادًا لإنزال الثوب القديم، وإكساء الكعبة بثوبها الجديد.
فريق مختص من الكوادر السعودية الحرفية المؤهلة علميًا وعمليًا يتولى أعمال الفك وتغيير ثوب الكعبة، ويتألف الفريق من 114 حرفيًا متمكنًا يعملون بشكل يدوي لإنتاج 56 قطعة مذهبة على كسوة الكعبة بأسلاك من الذهب والفضة.
يستغرق العمل على القطعة المذهبة الواحدة ما بين 60 إلى 120 يومًا، وإجمالي كمية الأسلاك المستخدمة في القطع المذهبة على كسوة الكعبة يصل إلى 120 كيلوجرام من الذهب، و100 كيلوجرام من الفضة، بتكلفة تصل إلى 25 مليون ريال.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، واس، تتضمن كسوة الكعبة المشرفة 53 قطعة مذهبة، منها 16 قطعة للحزام، و7 قطع تحت الحزام، و4 صمديات، و17 قنديلاً، و5 قطع لستارة الباب، وقطعة للركن اليماني، و2 كينار، وحلية الميزاب.
يشرف الفريق المختص على أعمال فك المذهبات وتبديل ثوب الكعبة الأساسية، وتشمل هذه الأعمال رفع الثوب القديم ونزع المذهبات، واستبدال الثوب القديم بالجديد، وأخيرًا إسدال الكسوة.
وبهذا الإنجاز السنوي، يستمر تقليد العناية الدائمة بكسوة الكعبة المشرفة التي تشكل رمزًا مهمًا في الإسلام والتاريخ الإنساني.
أوضح المهندس سلطان بن عاطي القرشي، مساعد الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبدالعزيز لصناعة كسوة الكعبة المشرفة والشؤون الهندسية والفنية والتشغيلية، أن عملية استبدال الكسوة القديمة للكعبة المشرفة تمت بحرفية ودقة عالية، حيث تم تركيب الكسوة الجديدة المكونة من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب، وذلك بعد رفع كل جانب من الجوانب الأربعة بشكل مستقل إلى أعلى الكعبة المشرفة، ثم تثبيت الجانب من أعلى بربطه وإسقاط الطرف الآخر من الجانب، بعد إزالة حبال الكسوة القديمة بتحريك الجانب الجديد بحركة دائمة إلى أعلى وأسفل، وتكررت هذه العملية أربع مرات لكل جانب لإكمال الثوب بعد ذلك، وتم وزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع لخياطته.
وأوضح القرشي أن العملية بدأت من جهة الحطيم بسبب وجود الميزاب الذي يحتوي على فتحة خاصة به في الثوب. وتم تثبيت الأركان بحياكتها من أعلى الثوب إلى أسفله، وعمل فتحة في القماش الأسود تقدر بحوالي 3.30 أمتار عرضاً لتثبيت الستارة. وتم عمل ثلاث فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيرًا ثُبتت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الثوب.
وأوضح القرشي أن الكسوة تتوشح من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء بطريقة الجاكارد، وتحتوي على عبارات مثل “يا الله يا الله” و”لا إله إلا الله محمد رسول الله” و”سبحان الله وبحمده” و”سبحان الله العظيم”.