مقال لـ ماهر باوزير .. بصمة على جبين القضية الجنوبية
الوسطى أونلاين – خاص
الشباب لهم الدور الأبرز في كل المنعطفات التاريخية فبهم تتحطم قيود و أغلال تكبل حياة الشعوب و تعرقل دورة حياتها و تنهب ثرواتها من خلال زرع من يسعون دوما لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب الوطن والقضية ..
مجلس الحراك المدني أخذ على عاتقه العمل على التأسيس الفكري للقضية الجنوبية برؤى واضحة تحمل رسالة لا لبس فيها تتسم بالشفافية والوضوح .. بقيادة شابة من أبناء الجنوب كان لهم أدوار نضالية كبيرة منذ انطلاق الحراك السلمي الجنوبي حيث خاضوا أشرس المواجهات مع قوى الاحتلال اليمني في عدن ومدن جنوبية أخرى ..
تلك الممارسات النضالية أكسبت الشباب خبرات و امتلكوا بها قدرات شجعتهم على إشهار مجلس الحراك المدني بقيادة مثلت مختلف محافظات الجنوب و كان العنوان الأبرز لها هو تمكين الشباب و تأهيلهم المستمر لتولي زمام القيادة للخروج بالجنوب إلى المكان الآمن الذي يجب أن يكون فيه ..
المجلس قيادة وأعضاء ينطلقون في تحركهم بمنأى عن تأجيج الخلافات و يبتعدون عن التدخل الإقليمي في أعمالهم إلا بما يخدم القضية الجنوبية وبدون فرض أي شروط تنتقص من السيادة الجنوبية وتخل بكرامة الإنسان الجنوبي ..
لذلك نرجو ممن يطلق الأحكام على عواهنها أن يتريث ولايستعجل ، ونحن على ثقة من أنه سيغير رأيه السلبي عن مجلس الحراك المدني الذي لم يمر على إشهاره إلا ثلاثة أشهر ولم يستكمل بعد بناءه التنظيمي على مستوى الجنوب ..
مجلس الحراك المدني سيجتهد في القيام بدوره الوطني الذي يجب عليه بجهود أعضاء المجلس في مختلف المحافظات الجنوبية .. وما نرجوه أن تعطى له الفرصة ليثبت وجوده بعيدا عن التخوين و إلقاء الاتهامات أو التقليل من جهوده ..
لدينا إيمان كبير أن بناء الوطن لن يتم إلا بتكاثف جميع أبنائه وهو ما سنعمل لأجل تحقيقه واقعا بإذن الله تعالى ..