مقال لـ نور علي .. بلادنا تحتفي مع دول العالم باليوم العالمي لمحو الاميه
تحتفل اليوم بلادنا باليوم العالمي لمحو الاميه مع بقية دول العالم والذي يصادف 8 من سبتمبر من كل عام وهو اليوم الذي تم الإعلان عنه في الدورة الرابعة عشر للمؤتمر العام لليونسكو في السادس والعشرين من اكتوبر العام ١٩٦٦م وتم الاحتفال به لاول مرة العام 1967م باعتباره يوما عالمياً يهدف الى تذكير المجتمع الدولي بأهمية محو الامية على مستوى الأفراد والمجتمعات مع ضرورة تكثيف الجهود لزيادة قدرة الأفراد والمجتمعات في القراءة والكتابة كون محو الأمية واحدة من الامور المتعلقة بالكرامة وحقوق الانسان ..
اذ يعد هذا اليوم فرصة للحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات المختصة بمحو الأمية لتسليط الضوء على كيفية عمل التحسينات ورفع معدلات القدرة على الكتابة والقراءة .كما تعد الامية ايضا من العناصر الاساسية لأهداف التنمية المستدامة التابعه لخطة الأمم المتحدة 2030م للتنمية المستدامة حيث يوجد اكثر من مليار امي في جميع انحاء المعمورة. فبلادنا واحدة من هذه الدول التي انتشرت فيها الامية في العقود الثلاثة الاخيره لعوامل مختلفة منها العادات والتقاليد المتعلقة بعدم تعلم الفتاة لاسيما في المناطق الريفية والظروف الاقتصادية الصعبة وعدم الاهتمام والمتابعة من قبل الجهات المختصة المعنية بمحو الامية عوامل اثرت على المستوى التعليمي لاجيال ثلاثة عقود على الرغم من الدعم الذي تقدمه منظمة اليونيسكو بين الحين والاخر الا انه لا يكفي.
كما ان الحرب وويلاتها المختلفة والوضع الاقتصادي زاد الوضع سوءا. ومع هذا وذاك فان قيادة جهاز محو الامية وتعليم الكبار في العاصمة عدن برئاسة الدكتور عصام مقبلي المدير العام لجهاز محو الامية تبذل جهودا مضنية وبدعم من وزير التربية والتعليم طارق العكبري ووزير الدولة محافظ محافظة عدن احمد حامد لملس لاعادة تفعيل ونشاط الجهاز في كل مديريات محافظة عدن من خلال فتح مراكز جديدة وإعادة تأهيل المراكز السابقة وتأهيل وتدريب كوادر الجهاز والذي من شانه اعادة الروح لهذا الجهاز المهم .
كما عمل على تنظيم صرف مرتبات المتعاقدات والتي كانت متوقفة لسنوات وتنظيم العمل الإداري والمالي في الجهاز الذي كان مشلولا تماما .
خطوات نتمنى ان تسهم في استعادة دوره التعليمي والعمل على الحد من الأمية المتفشية في محافظات الجنوب حاليا والتي كانت ماقبل العام 1990 م خالية تماما من الأمية وفقا لتقارير داخلية وخارجية آنذاك .وهذا لن يتاتى الا بتظافر جهود الجهات المعنية وكل الخيرين والداعمين من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية المعنية بمحو الأمية من اجل التخلص من هذه المشكلة التي تؤرق الجميع وتسهم في اعادة النشاط والحيوية لجهاز محو الأمية وتعليم الكبار في كل محافظات الجنوب حتى تصبح خالية مره اخرى من الأمية والجهل