تقرير: سيناريو تردي الخدمات الأساسية في حضرموت يؤرق معيشة الحضارم
المكلا(الوسطى أونلاين) تقرير: خاص
يعيش أبناء حضرموت وضع معيشي متأزم أتعب كاهلهم، وزاد من حجم معاناتهم على مدى سنوات طويلة.
وضع خدماتي متردي شبيه بالسيناريو الذي تديره أيادي مفتعلة بهدف إذلال وتركيع المواطنين لتمرير سياسة ممنهجة لأطراف سياسية على حساب التنكيل بمعيشة المواطنين في حضرموتنا.
وبات المواطن في حضرموت في حيرة بين الحصول على أبسط حقوقه من الخدمات الأساسية، وبين توفير متطلبات أسرته التي تعتبر من الاحتياجات الضرورية جراء انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار.
انه وضع معيشي صعب جعل أبناء حضرموت يتجرعون حجم معاناته المتفاقمة منذ سنوات طوال وصولا إلى يومنا هذا.
_ ماذا عن المنظومتين الكهربائية والمياه؟
ليس غريبا أن يقضي أبناء حضرموت معظم وقت يومهم في ظلام دامس متحملين حرارة الصيف على مدى السنوات الماضية، ولكن هذه السنة باتت المنظومة الكهربائية تحتضر مما أدى إلى تفاقم حجم المعاناة.
فقد وصل وضع المنظومة الكهربائية في حضرموت إلى أدنى مستوياته، أربع ساعات طفي مقابل ساعتين لصي، وفي بعض الأحيان يفرض على المواطنين برنامج طفي مفتوح، وبعض المناطق نظام الساعتين بالساعتين.
أكتوت أجساد الأطفال والشيوخ والعجزة المسنين بحرارة الصيف، وازداد أنين المرضى والمقعدين، ياترى من المسؤول؟
لم تكن معاناة المواطنين جراء انهيار المنظومة الكهربائية المتهالكة فحسب، بل أخذوا نصيبا من المعاناة بسبب إنقطاعات خدمة توصيل المياه إلى المنازل، وخاصة في مدينة المكلا.
كثير من المناطق المأهولة بالسكان لم يعد يصلها الماء إلى المنازل، وهاهي معضلة أخرى باتت تؤرق المواطنين.
وبات حال الحضارم يقول إلى من المشتكى؟؟ والشكوى إلى الله أولا.
_ صمت مريب.. ووضع مأساوي عجيب:
في ظل استمرار الأوضاع الخدمية المتردية في محافظة حضرموت وتفاقم حجم المعاناة، وخاصة وضع المنظومة الكهربائية المتهالكة، إلا أن هناك صمت مريب من قبل السلطة المحلية بالمحافظة والحكومة بالرغم أن المشكلة أصبحت مركزية تعاني منها جميع المحافظات المحررة.
أما دور الجهات المسؤولة “مؤسسة الكهرباء” باتت تتعذر بنفاد كميات الوقود، كحجة تحتاج بها المواطنين بين فترة وأخرى، والمواطن يتحمل عواقب الأزمة المفتعلة.
_ومضات الشارع الحضرمي:
أصبح واقع تردي الأوضاع الخدماتية والمنظومة الكهربائية في حضرموت حديث الشارع الحضرمي، ومواقع التواصل الاجتماعي، استنكارات شعبية وانتقاذات موجه للسلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ مبخوت بن ماضي، وحكومة معين، الراقدة التي لم تحرك ساكنا.
وشهدت بعض المديريات منها المكلا والشحر بداية إثارة وانتفاضة شعبية احتجاجية على واقعهم المعيشي والخدماتي المتأزم، لعل وعسى أن يجدون ملبي لمطالبهم لانتشال وضعهم المأساوي الأليم.