أخبار محلية وتقارير

“الصحافة الإنسانية” تنظم ورشة عمل في عدن “تغيرات المناخ تهدد اليمن”

نظمت مؤسسة الصحافة الإنسانية “hjf” اليوم الخميس 2 نوفمبر 2023 في قاعة مركز عدن ورك زون ورشة عمل عن “تغيرات المناخ تهدد اليمن” بحضور أكاديميون ومسؤولي الجهات الحكومية المختصة في وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل، الزراعة، المياه والبيئة، والهيئة الوطنية للمرأة إلى جانب ممثلي المنظمات الدولية والمحلية والصحفيين والنشطاء الفاعلين في قضايا المناخ والبيئة..

وأكد صالح محمود وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على أهمية مثل هذه الورش التقييمية والمدعمة بالتقارير والأرقام لتمثل السلطة الرابعة في خلق وعي مجتمعي أمام المخاطر والتحديات، مشيدا بدور مؤسسة الصحافة الإنسانية وفريق العمل فيها في هذا المجال النوعي.

ودعا المنظمات الدولية والعربية إلى تحقيق الشراكة المجتمعية مع المؤسسات المحلية لتحقيق السلامة والأمن الاجتماعي والتنمية ووضع إجراءات عملية تجاه المخاطر والتحديات المناخية والبيئية للتخفيف من النتائج وفق المؤشرات والدراسات.

وثمن وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل كل الجهود المبذولة من قبل المؤسسة وكل الداعمين آملا بأن تخرج ورشة عمل “تغيرات المناخ تهدد اليمن” بالتوصيات التي تضعها كل الجهات الحكومية والاممية في اولويات مهامها.

وأكد رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة المهندس فيصل الثعلبي على ضرورة تعزيز قدرات الهيئة وتمكينها في رفع مرونتها وقدراتها في إجراءات التصدي لآثار التغيرات المناخية على مستوى التكيف والتخفيف وهو الذي سيساعد على تخطي بعض العوائق والتحديات التي تعيق العمل المناخي في اليمن.
وقال الثعلبي أن من واجب الجميع اليوم العمل صفا واحدا ليس فقط في سبيل المحافظة على البيئة ولكن للتخفيف من الآثار وتداعياتها والتكيف معها انطلاقا من المؤشرات والمعطيات المعروفة لدينا إضافة إلى ما تقدمه الأوراق العلمية والأبحاث من خلال هذه الورشة وغيرها من الأنشطة الهادفة وذات العلاقة.

فيما طالب وكيل وزارة الزراعة والري و الثروة السمكية لقطاع التخطيط والمشاريع المهندس محمد عوض علان الحكومة بتبني التوصيات الناتجة عن ورشات العمل حول تغيرات المناخ التي تهدد اليمن مشيرًا إلى أهمية تحويلها الى واقع ملموس كونها تأتي من كوادر متخصصة، مطالباً بمساهمات وطنية تسعى جاهدة للعمل سوية لإيجاد حلول ومعالجات سريعة للتأثيرات المناخية في بلادنا.

بدوها أشارت الأستاذة هدى الكازمي مدير عام مكتب الاعلام في عدن إلى أهمية ابراز دور التغطية الإعلامية حول تهديد تغيرات المناخ لبلادنا وايجاد الحلول العاجلة من مشاريع يقدم فيها الدعم للمناخ لمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني على أرض الواقع بالتنسيق مع الجهات الحكومية، بما في ذلك تدريب الاعلاميين وتأهيلهم للتغطية الاعلامية وصناعة محتويات تتحدث وتحكي عن الاضرار الناتجة من تغيرات المناخ تصل للعالم الخارجي بصورة واضحة وسلسة.

ورحب الصحفي بسام القاضي رئيس مؤسسة الصحافة الإنسانية بالحضور الكريم وفي مقدمتهم ممثلي الجهات الحكومية المعنية بوزارات الشؤون الاجتماعية والعمل، الزراعة والري والثروة السمكية، المياه، إلى جانب رؤساء الهيئة العامة لحماية البيئة والهيئة الوطنية للمرأة.

وأضاف، منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي أطلقنا في مؤسسة الصحافة الإنسانية حملة إعلامية تحت وسم #اليمن_خطر_المناخ للتوعية بقضايا التغيرات المناخية كقضية عالمية واستعراض آثارها ومخاطرها المترتبة على اليمن الذي يعيش أزمة إنسانية هي الأسوأ عالميًا منذ سنوات.

القاضي أوضح إن مؤسسة الصحافة الإنسانية أنتجت سلسلة تحقيقات وتقارير صحافية علمية معمقة خلال الأعوام الأخيرة تركزت حول القضايا المناخية والصحية أبرزها ما واجهته مدينة عدن في ظل هذه التغيرات من الغرق بمياه الأمطار وتدفق السيول، وتفاقم انتشار الحميات الفيروسية، إلى جانب السفن المتهالكة المهددة بالغرق في سواحل عدن، لحج، حضرموت وسقطرى، والصيد الجائر للسلاحف البحرية في هذه المحافظات الأربع.

وتابع: “نستعرض اليوم ملخص سلسلة التحقيقات والتقارير الصحافية العلمية المدفوعة بالبيانات متعددة الوسائط باللغتين العربية والانجليزية حول آثار التغيرات المناخية وانعكاساتها على اليمن، خلال الربع الأخير من هذا العام، بالتركيز على 5 قطاعات: الأمن الغذائي والإنساني، القطاع الزراعي، تراجع الإنتاج الحيواني، الأمن المائي والمعالم الأثرية والمدن التاريخية.

وقدمت في الورشة الإعلامية ورقتي عمل الأولى عن التغيرات المناخية في اليمن قدمها الدكتور عبدالرقيب العكيشي مدير “التكيف” في وحدة تغير المناخ بوزارة المياه والبيئة ، فيما قدمت الورقة الأخرى عن المرأة اليمنية وتغيرات المناخ، قدمتها الدكتورة إلهام الرشيدي من الهيئة الوطنية للمرأة في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا.

وفي الورشة الإعلامية استعرض بسام القاضي صحفي علمي متخصص في تغطية قضايا المناخ والبيئة ملخص بلغة الأرقام لسلسلة تحقيقات صحافية علمية مدفوعة بالبيانات ومتعددة الوسائط باللغتين العربية والانجليزية حول آثار ومخاطر التغيرات المناخية على اليمن في قطاعات الأمن الغذائي والإنساني، الأمن المائي، القطاع الزراعي، الإنتاج الحيواني، والمدن الساحلية المعرضة لمخاطر ارتفاع مستوى سطح البحر، الصحة، البيئة والتنوع البيولوجي.

واعقب أوراق العمل فتح باب النقاش مع ضيوف الورشة الإعلامية من ممثلي الجهات الحكومية المعنية والمختصة، مؤسسات المجتمع المدني، المرأة والشباب، الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام، الاكاديميين في جامعة عدن ونشطاء فاعلين في مجال المناخ والبيئة بالعاصمة عدن، حيث تركزت المحاورات حول أبرز الملفات تأثرا بالتغيرات المناخية، تقيم واقعها والتحديات التي تواجها وسبل معالجتها والتخفيف من آثارها وتداعياتها المدمرة والتكيف معها.

واشاد المشاركين في ورشة العمل بالجهد الكبير والعمل الصحفي الاحترافي لطاقم مؤسسة الصحافة الإنسانية في استعرض ملخص لسلسلة التحقيقات الصحافية المنتَجة حول القضايا المناخية في اليمن، وإقامة مثل هكذا ورش عمل وندوات نقاش نوعية مع طيف واسع من ممثلي الجهات الحكومية المختصة، المنظمات الدولية والمحلية، المختصين، الاكاديميون والشباب والمرأة والصحفيين من مختلف وسائل الإعلام، داعين إلى استمرار مثل هكذا فعاليات، من شأنها أن تخلق حراك مدني بيئي ومناخي فاعل لخدمة المجتمع المحلي وقضاياه الحية.

وتوصل المشاركين في ختام ورشة عمل “تغيرات المناخ تهدد اليمن” إلى مجموعة من المخرجات والتوصيات الموجهة للجهات الحكومية الشرعية والوزارات المعنية والمنظمات الدولية وهيئات الامم المتحدة في عدن، ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام وأصحاب المصلحة سيتم نشرها في وقت لاحق لتصل إلى مراكز صنع القرار والجهات ذات العلاقة بقضايا المناخ في اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى