دلالات هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر للكاتب نبيل الصوفي
استهدفت “إيران” سفناً تجارية مدنية مرتبطة بشراكات من 18 دولة لحظة مرورها في باب المندب.
إعلان الحوثي لم يشمل كل ما أطلق، من الواضح أن سيطرة إيران على “الشمال” زرعت فيه قوى متعددة لمشغل واحد هو “الحرس الثوري”.
أعلنت أمريكا أن سفنها الحربية أسقطت تهديدات على ثلاث سفن، فيما ناطق الحوثي أعلن استهداف سفينتين فقط.
الحوثي قال إنه أطلق صاروخين والقوات الدولية أعلنت عن 3 صواريخ، إلى جانب المسيرات التي أسقطتها جميعاً.
بيان القيادة المركزية الأمريكية قال: “على الرغم من شنها من قبل الحوثيين في اليمن، (إلا أنه) تم تمكينها بالكامل من قبل إيران”.
يركز الجيش الأمريكي على الفاعل الأساسي في كل هذه الفوضى في المياه الدولية وهو “إيران”..
هي هجمات على “التجارة الدولية” في “باب المندب” وهو ما يزيد من الدعم الدولي لإسرائيل، ويمنياً يؤكد أن شمال اليمن أصبح منطقة سائبة للحرس الثوري كمعسكر فقط، ليس عليه أي التزامات لمصالح البلاد في الوقت الذي تنقطع فيه كل سبل الحياة ويعيش الناس عالة على المساعدات.
لم يسجل حزب الله ولا أي ذراع آخر من أذرع إيران أي خرق دولي مثل هذا الذي يفعله الحوثي، بضرب مؤسسات التجارة الدولية غير المملوكة للحكومات أصلاً، فالشركات اليوم هي شركات متعددة تديرها بورصات وشركات تأمين وإعادة التأمين وتشغيل وإيجارات وملكيات عدة.
بدلاً من التركيز على فرصة السلام واستغلال إعادة تشغيل ميناء الحديدة لما فيه صالح الناس شمال اليمن، يثبت الحوثي يوماً بعد يوم أنه غير قادر أصلاً على أن يكون “يمنياً” يقدِّر مصلحة البلاد والناس الذين تحت سلطته وسطوته.