أخبار محلية وتقارير

عميد كلية مجتمع الريان التقنية : هدفنا التميز في طرح مساقات علمية حديثة وجديدة ونادرة

الوسطى اونلاين – خاص




تعد كليات المجتمع خيارًا جيدًا للطلاب الذين يبحثون عن فرصة للتعليم العالي بتكلفة مناسبة وبرامج تعليمية متنوعة ؛ بتوافر الأساس القوي للطلاب الذين يرغبون في مواصلة تعليمهم العالي أو الانتقال إلى سوق العمل بمهارات قوية .
وكلية مجتمع الريان التقنية هي واحدة من أبرز كليات المجتمع في محافظة حضرموت ، ” … وهي ليست مجرد كلية مجتمع فحسب بل هي كلية وليدة اللحظة والحاجه المجتمعية ، ومن خلال النظر الفاحص حول ما يتم تقديمه اليوم من برامج وما يتم اعتماده من تخصصات ومساقات علمية تغطي جزء من احتياجات سوق العمل في الفترة الحالية وأيضًا خلال المرحلة القادمة ..”
للاطلاع أكثر حول ذلك كان لنا هذا الحديث الذي أجراه الإعلامي محمد علي بن إسحاق مع
عميد كلية مجتمع الريان التقنية بالمكلا د. عبدالباقي الحوثري .




= معالي الدكتور عبد الباقي نتشرف اليوم بلقاء معاليكم ، حيث وأننا نتطلع لتسليط الضوء حول كلية مجتمع الريان التقنية وما تحويه من تخصصات وبرامج وفعاليات ،
وقبل ذلك ماذا تعني كلية مجتمع الريان التقنية بالنسبة للمجتمع ، أو بصياغة أخرى ما فائدة وجود الكلية بالنسبة للمجتمع ، وما الأهداف التي تسعى الكلية لتحقيقها في نطاق الخدمة الاجتماعية وتأهيل الشباب لسوق العمل مع تزايد دخول التقنية في معظم مجالات الحياة في عصرنا الحالي؟

– أولاً نرحب بكم في رحاب كلية مجتمع الريان التقنية ونرحب بأي وسائل إعلام تود زيارتنا والتعرف عن كثب حول ما تقدمه الكلية من خدمات مجتمعية في مجال العلوم والتقنية ، وبأسمى وباسم منتسبي وموظفي الكلية نشكر لكل الإعلاميين والصحفيين والجهات الإعلامية اهتمامهم بالكلية ومبادراتهم الرائعة في زيارة الكلية والتعرف عن قرب حول ما تقدمه الكلية من علوم وفنون تساعد الشباب والدراسين على الاستعداد الحقيقي لخوض غمار الحياة من خلال الاندماج السلس والمباشر لسوق العمل ، ذلك ولان الكلية تنتهج أسلوب التعليم النظري والعملي في جميع التخصصات التي يدرس فيها الطلاب .
إما عن هدف الكلية وفوائدها المرجوة بالنسبة للمجتمع فهي كثيرة جداً منها ما يهم كليات المجتمع المنتشرة في ربوع الوطن بشكل عام وهناك هدف خاص تعنى به كليتنا الوليدة وهو أننا ركزنا جهودنا على التخصص والتميز في اختيار المساقات العلمية ، وحاولنا قدر الإمكان الابتعاد عن المساقات العلمية المتكررة في معظم الكليات بل وحتى في الجامعات لخلق تكامل لمخرجات التعليم ، حيث أن الكلية يدرس فيها عدة تخصصات ناذره وهناك حاجه كبيره جداً لها ، وطلب متزايد عليها في سوق العمل نظراً لتطور العلم وزيادة الاعتماد على التقنيات والوسائل الحديثة في التعامل مع كثير من أمور الحياة العامة والخاصة .

= يطرح البعض تساؤل حول ما جدوى وجود كلية مجتمع أخرى في حضرموت بالرغم من تعدد الكليات التي تأتي في نفس المساق وفي نفس الاتجاه ؟

– صحيح … يوجد في حضرموت العديد من كليات المجتمع ومنها كلية مجتمع سيئون التي أنشئت مبكرًا وأيضًا كلية مجتمع الشحر والتي أنشئت في ما بعد ولها نفس الهدف في تطوير عمل المساقات التي تأتي في إطار كليات المجتمع ، ولكن أخي العزيز ما أود توضيحه للقارئ الكريم هو ما أشرت إليه في المقدمة أو في سؤالكم الأول حول جدوى وجود الكلية .. إن كلية مجتمع الريان التقنية ليست مجرد كلية مجتمع وفقط ، بل هي كلية وليدة اللحظة والحاجه المجتمعية ، ومن خلال النظر الفاحص حول ما يتم تقديمه اليوم من برامج وما يتم اعتماده من تخصصات ومساقات علمية تغطي جزء من احتياجات سوق العمل في الفترة الحالية وأيضًا خلال المرحلة القادمة ..أي المستقبل ، وهو مربط الفرس … المستقبل … وتهيئة الظروف أمام الشباب ( ذكور وإناث ) من أجل الاستعداد للاستحقاقات المستقبلية عبر التعليم والتعليم المتميز والموجه الذي يطور مداركهم في المجالات المستقبلية وخاصة التقنية منها ، حيث نحن اليوم في عصر التكنولوجيا وإدخال التقنية ضمن أعمال عدة نذكر بعضها على سبيل الذكر وليس الحصر المستشفيات وما تستخدمه اليوم من آلات طبية تعتمد في تشغيلها على التقنية فكانت الكلية من ابرز المهتمين في استشراف المستقبل عبر اعتماد تخصصات نادرة ومهمة بالنسبة للمجال فلدينا تخصص هندسة المعدات الطبية ، وتخصص التغذية العلاجية … وغيرها من التخصصات كما قلت لك على سبيل الذكر وليس الحصر ، من هنا تأتي أهمية إنشاء الكلية والدور المعمول عليها والمأمول منها تحقيقه لأجل المجتمع والشباب والمستقبل .

= ماهي آلية سير الدراسة في الكلية ، وكيف تسير النظم الإدارية والتعليمية فيها، وهل الكادر الموجود في الكلية يمتلك الخبرة الكافية في إدارة العملية التعليمية نظراً لحداثة المساقات العلمية بالنسبة لكليات المجتمع في الوطن ؟


– صراحة سؤال دقيق وواضح ولا لبس فيه ، ونحن ولله الحمد منذ اليوم الأول في التفكير بإنشاء وتأسيس كلية مجتمع الريان التقنية ، كان من أهم التحديات التي برزت أمامنا إلى جانب التحدي المالي هو توفير الكادر المتخصص والمهني والكادر الذي يستطيع أن يحقق الأهداف المنشودة في إيصال المعلومة لدى الطلاب ، ولله الحمد على قدر النوايا ، وبتوفيق الله ، والتخطيط الجيد ، والبحث الفاحص والمتواصل ، والنشاط الدؤوب حول جمع هذه الكوكبة من الأساتذة الأجلاء المتميزون في تنفيذ الخطط والبرامج وإثراء الطلاب بالكم الكبير جداً من المعلومات في جانبي العملية التعليمية النظرية والعملية ، استطعنا أن نحقق أهدافنا ووجدنا أنا لدينا جواهر ثمينة متقنة لعملها ولتخصصها بل ولديها الاحترافية الكاملة في التطبيق الحازم للنظم التعليمية المعتمدة داخل الكلية بما يسهم في تحقيق أهداف العملية التعليمية ، والحمد الله استطعنا بجهود الجميع في الكلية بتجاوز هذه المعضلة التي كانت ستكون أحد أسباب فشلنا ولكن الحمد لله بسواعد الجميع أصبحت أحد ركائز النجاح بالنسبة لدينا بل ونعتبرها من أهم ما نفخر به ونعتبره الركن الأساسي في الكلية هو الكادر التعليمي المتميز والموظفين الأكفاء المثابرين .


= بلا شك معالي الدكتور لديكم خطط ولديكم خطة خاصة بفتح المساقات التعليمية في الكلية ؟

– بالنسبة للتخطيط هو من أهم أركان الحياة فلا نجاح بدون خطة ، ولا خطة من دون هدف ، ونحن ولله الحمد حين وضعنا هدفنا التميز في طرح مساقات علمية حديثة وجديدة ونادرة كان يجب أن يكون الجهد حتمي علينا في تحقيقه ، ولدى بعد أن قمنا بتحديد الهدف أصبح لدينا رؤية ورسالة وغاية وعلى هذا الأساس بدءنا نشق غمار التحدي الأصعب في التخطيط ومابعده ، ولله الحمد دائماً وأبدا ، استطعنا عند خط وكتابة خطط البرامج والدراسات والمساقات تجاوز الكثير من التحديات خاصة ونحن نتحدث عن كلية وليدة ، وإمكانيات بسيطة ، ولكنها تحولت بهمم الرجال وسواعدهم إلى نجاحات مبهرة تتحدث الإنجازات عن نفسها وما قام بها هؤلاء الجنود الذين في ساحة المعركة وبين أرجاء الكلية ، والآن وبعد مرور سنتين من افتتاح الكلية أصبح لدينا عدد 4 تخصصات علمية نادرة بعد أن بدءنا بتخصص واحد ووحيد ، وكان الرهان أن نستمر وها نحن نستمر وفي كل يوم وكل عام نفتتح مساقات جديدة ، وسنصل بإذن الله إلى تنفيذ كل التطلعات والخطط المرسومة والتي تم دراستها بعناية فائقة من عدة جوانب وعبر عدة جهات داخلية وخارجية .

= سعادة الدكتور حتى نضع القارئ الكريم حول التخصصات المتوفرة حالياً في الكلية، وأيضًا تاريخ تأسيس وتدشين الكلية ، ذلك لأن الزائر للكلية يرى خلية نحل تعمل بشكل متناسق ودؤوب ومتناغ أين السر في نجاحاتكم مع هذه الإمكانيات البسيطة ؟

– أخي العزيز الحمد لله دائماً مفتاح كل نجاح هو توفيق الله وعنايته ، وصلاح النوايا في تقديم الخدمة للمجتمع ، لأن الخدمة التي ستقدمها اليوم لهذا المجتمع ستكون أولاً في ميزان حسناتك ومن ثم واجب وطني يجب أن تأدية وأنت تشعر بالفخر والاعتزاز ، وشي من العرفان ورد الجميل للوطن ، وكما قيل أن طالب اليوم هو قائد الغد ، ولا تدري من أي نافذة خير تأتيك رياح السعادة والمجد .
أما عن التخصصات المتوفرة في الكلية فهي كالأتي :
1- هندسة معدات طبية . 2- هندسة ميكا ترونكس 3- إدارة المستشفيات والمراكز الصحية 4- التغذية العلاجية.
ولكل تخصص قصة واحتياج كبير لدى المجتمع فأنتم تعرفون ومطلعين على التخصصات الهندسية منها (هندسة معدات طبية – هندسة ميكاترونكس) من أحدث التخصصات ولا يوجد في مؤسسات تعليمية أخرى.
أما بنسبة للتغذية العلاجية فمجتمعنا في حاجة ماسه لها وهو نشر ثقافة الغذاء وشعار التخصص (تناول غذاءك كانه دواء فإن لم تفعل ذلك فستطر لتناول الدواء) ، فنحن نعرف بإن مطبخنا فقير وجسم الأنسان يحتاج إلى مجموعة من الفيتامينات والمعادن وأحماض أمينية وكربوهيدرات وغيرها ولذلك برزت الأمراض المزمنة وغيرها من القصور في الجسم نتيجة لعدم تنوع غذاءنا وعدم معرفتنا باحتياج أجسامنا.
أما أدارة المستشفيات والمراكز الصحية لا يوجد كادر متخصص في هذا المجال ما عداء بعض الأطباء يقومون بهذا الدور ولذلك نرى فشل ومشاكل كثير من المستشفيات والمراكز المنتشرة في أنحاء محافظتنا والمحافظات الأخرى.
وبالنسبة لسؤالكم حول تاريخ تأسيس وافتتاح وتدشين الكلية في تاريخ 9 مايو 2023م ، والذي سعدنا فيه بتشريف سعادة الأستاذ الدكتور وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد أحمد الوصابي الذي قام مشكوراً بافتتاح وقص شريط العمل والتدشين الرسمي للكلية ، أما عن تدشين الدراسة في الكلية فقد كان قبل هذا التاريخ حيث بدءنا في العملية التعليمية وانتظام الإداريين والأساتذة في تاريخ 2022 / 10 / 17م .

= يقول البعض بأن الكلية مخصصة لاستقبال أبناء حضرموت فقط ساحلاً ووادياً وصحراء، هل هذا صحيح؟ أم أن الكلية تمثل كل الوطن من أقصاه إلى أقصاه؟

– مثل هذه المقولات ناقصة فكرياً ، وإنسانياً ، حيث منذ متى وكان التعليم محصوراً على جهة معينه أو فئات محدودة ، أخي العزيز هذا يبقى من ذكريات الماضي، أما اليوم وعبر أهداف التنمية المستدامة والتي حددت فيها 16 نقطة من قبل الأمم المتحدة والتي يأتي على رأس أولوياتها التعليم حق مكفول للجميع ، وهنا ضع خطاً عريضاَ تحت كلمة التعليم حق مكفول للجميع وهو أيضاً شعار وضعته الأمم المتحدة ضمن أهدافها السامية التي تسعى لتحقيقها وأيضا توجهات قيادتنا العزيزة وكذلك كل المنظمات العاملة في المجال الإنساني ، إن كلية مجتمع الريان التقنية هي كلية مفتوحة أبوابها للجميع دون استثناء لأن التعليم سيضل رسالة خالدة تعني بتحقيق الأمان للبشر بكل فئاتهم ومناطقهم وتنوعهم ، وليس محصوراً على بقعة جغرافية معين ، ومن هنا نستغلها فرصة لنعلن لجميع من يتطلع للالتحاق بكلية مجتمع الريان التقنية أن قلوبنا مفتوحة لهم قبل قاعات الدراسة ، وأننا على استعداد تام في قيادة الكلية لتذييل وتسهيل كل الصعاب والعراقيل التي من الممكن أن تقف أمامهم كحجر عثرة تعيق تقدمهم وتكبح طموحاتهم نحو نيل العلوم والاستفادة من التخصصات النادرة في الكلية فأهلاً وسهلاُ بالجميع.

= فكرة أن تكون الكلية وليدة وبتخصصات نادرة شي رائع جدًا، ولكن سعادة الدكتور يخاف البعض أن تخفت هذه الهمة العالية في المستقبل ، فهل وضعتم خطط مدروسة لأجل المستقبل ، وماهي أبرز التخصصات التي تم التخطيط لافتتاحها خلال السنوات القادمة؟

– كلام صائب وصراحة، أشكرك عليه ، والحمدلله نحن عندما خططنا لتدشين الكلية كان هدفنا واضحاً وهو ما نردده دائماً التميز والنذرة في المساقات العلمية والكفاءة والاستمرار ، وكما يقال أنطلق وعينك على الهدف ، وركز على النهاية … ونحن توجد لنا بداية ولا توجد لنا نهاية إلا بانتهاء الكون حيث وأن هذا المبدأ قد علمنا إياه ورسم خططه نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه حيث قال لنا في سيرته النبوية ومن خلال الأحاديث المتواترة ( إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم غرسة فليغرسها) هنا مثال واضح وهدي نبوي قويم ، قائم على أساس العمل والاجتهاد حتى وانت في مراحل الموت النهائية ، والحمد لله كان هذا مبدأ راسخ وعقيدة لا مجال فيها للشك والتململ حول وضع خطط للمستقبل بإذن الله ومع العزيمة الراسخة فإننا سنقوم بتدشين وافتتاح تخصصات ومساقات علمية حديثة ونادرة وجديدة في العام الدراسي 2025-2024م ولعل من أبرزها وأهمها :-
هندسة تصميم داخلي – هندسة الطاقة البديلة ( المتجددة ) – الأمن السيبراني – العلاج الطبيعي – أخصائي طوارئ – أخصائي العناية المركزة – إدارة العمليات والإنتاج – إدارة الموارد البشرية.

= معالي الدكتور .. نرى في عالم اليوم أن الشراكات مهمة جدًا في مساعدة الكثير من المؤسسات بمختلف توجهاتها سواءً كانت تعليمية أو خدمية أو ما شابه ذلك ، هل لديكم في الكلية على رأس مهامكم وتطلعاتكم خلق شراكات تعاون بين الكلية والمجتمع المحيط ؟

– سؤال وجيه، وحقيقة نحن منذ اليوم الأول قمنا بالعديد من النزولات واللقاءات والزيارات والتفاهمات حول إمكانية واستعداد الكلية لفتح علاقات قائمة على الشراكة والخدمات المتبادلة والحمدلله بدأت هذه الجهود تؤتي ثمارها ونجني حصادها حيث ويأتي على رأس هذه الجهود والثمار توقيع اتفاقيات وشراكات مع مؤسسات ذات العلاقة.

= كلمة أخيرة تود أن توصلها؟ ولمن؟

كلمتي الأخيرة أولاً أجدد لكم الشكر والامتنان على هذه النافذة الصحفية والتي تم الحديث فيها عن كليتنا الوليدة.. كلية مجتمع الريان التقنية ، وكلمتي لجميع أخواني من أساتذة وإداريين وجميع الموظفين في الكلية أن علينا الاجتهاد وبدل المزيد من الجهد والمثابرة في رفع مستوى تقديم خدماتنا لطلابنا الأعزاء ونهيئ لهم قدراً كافياً من الراحة والإمكانيات التي ستساعدهم في خلق بيئة تعليمية رائعة ومتناغمة تلبي تطلعاتهم وتحقق لهم الإستفادة من التخصصات المتوفرة في الكلية .
ولطلابنا الأعزاء : اقولهم لهم عليكم فقط بالجد والتعب والسهر وذلك لأن تحقيق الأهداف والأماني لا يأتي إلا على قد المشقة وحصول التفاني وكما قال الشاعر :
بقدر الكد تكتسب المعالي **** ومن رام العلا سهر الليالي
كل امنياتي للجميع بالتوفيق .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى