القيادة المركزية الأميركية تعلن استهداف صواريخ كروز ومنصة إطلاق للحوثي بأربع ضربات
أعلنت القيادة المركزية الأميركية، في بيان اليوم الخميس، أن قواتها شنت 4 ضربات أمس على 7 صواريخ كروز ومنصة إطلاق صواريخ باليستية مضادة للسفن تابعة للحوثيين بمناطق سيطرتهم باليمن معدة للإطلاق صوب البحر الأحمر. وأضافت عبر منصة “إكس” أن القوات الأميركية أسقطت أمس طائرة مسيرة تابعة للحوثيين “دفاعا عن النفس”.
وتوجه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متكررة على مواقع حوثية بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية. ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي.
إسقاط نظام طائرات
وأعلنت القيادة في بيان الخميس، أنها نفّذت العملية أمس الأربعاء، بين الساعة 12:00 صباحا والساعة 6:45 مساءً (بتوقيت صنعاء).
وأكدت إسقاط نظام طائرات بدون طيار للهجوم أحادي الاتجاه (UAS) دفاعا عن النفس.
كما حددت قوات القيادة الصواريخ ومنصات الإطلاق والطائرات بدون طيار القادمة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة.
وقامت أيضاً بعد ذلك بضرب وتدمير الصواريخ ومنصات الإطلاق والطائرات بدون طيار دفاعا عن النفس.
وشددت على أن هذه الإجراءات ستحمي حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية أكثر أمانا وأمانا للبحرية الأميركية والسفن التجارية.
وكانت القيادة الأميركية أعلنت في وقت سابق أنها دمرت منصة إطلاق صواريخ وطائرة مسيرة بمناطق سيطرة الحوثيين، كما تمكنت من إسقاط صاروخ باليستي آخر مضاد للسفن بعد إطلاقه، من دون أن يؤثر ذلك على أي سفن تجارية أو تابعة للتحالف البحري الدولي بالمنطقة. وأضافت أنها أسقطت 10 طائرات مسيرة في البحر الأحمر وخليج عدن في الساعات الماضية.
فيما أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، الثلاثاء، مهاجمة عدة سفن أميركية في البحر الأحمر وبحر العرب باستخدام طائرات مسيرة. ولفت إلى “ضرب مواقع حساسة في إيلات بجنوب إسرائيل بعدد من الطائرات المسيرة، وقصف سفينة إسرائيلية بخليج عدن بصواريخ بحرية”.
أكثر من 45 سفينة
ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، هاجم الحوثيون أكثر من 45 سفينة بالصواريخ والمسيرات المتفجرة، حسب تقديرات أميركية غير رسمية.
كما واجهت القوات الأميركية نفسها هجمات مباشرة مرات عديدة، بعضها أصاب سفنها، وفق ما أكد البنتاغون سابقا.
وعطلت تلك الهجمات حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي. وأجبرت عدة شركات على وقف رحلاتها عبر البحر الأحمر، وتفضيل طريق أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا.
كما فاقمت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس، والمستمرة منذ أكثر من 4 أشهر، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتوسيع الصراع.
بالمقابل، نفذت طائرات حربية أميركية وبريطانية ضربات انتقامية في مناطق متفرقة باليمن خلال الأسابيع الماضية، مهددة بالمزيد إذا استمرت تلك الهجمات على هذا الممر الملاحي المهم دولياً.
في حين توعد الحوثيون بـ”تصعيد ضرباتهم، ما لم تتوقف الحرب الإسرائيلية والحصار المفروض على غزة”، حسب قولهم.